الأسد : يصف السعوديين بالمتخلفين ويهدد : المنطقة ستدمر إذا لم ينجح الروس والإيرانيين ! الثلاثاء 13 ـ 10 ـ 2015
شن رئيس النظام السوري بشار الأسد ، هجوماً ضارياً على المملكة العربية السعودية ، واصفاً إياها بـ ” النموذج الأكثر تخلفاً في العالم . ” ،
محذراً في الوقت نفسه من أن “ فشل ” روسيا في القضاء على “ الإرهاب ” في سوريا ، يعني تدمير المنطقة بأكملها . وقال الرئيس السوري ، في مقابلة مع قناة “ خبر ” الإيرانية ، إن “ التحولات في مواقف المسؤولين الغربيين وتصريحاتهم الإعلامية ، سواء الإيجابية أو السلبية ،
لا يمكن أخذها على محمل الجد ، لعدم الثقة بهم ” ، مشيراً إلى أن “ مستقبل سوريا ونظامها السياسي ، هو بيد الشعب السوري ، وليس بيد أي مسؤول أجنبي . ” وأضاف الأسد ، في المقابلة التي أوردت وكالة الأنباء الرسمية “ سانا ” نصها ، أن “ الجهود السورية الروسية الإيرانية العراقية المشتركة ، يجب أن يكتب لها النجاح في مكافحة الإرهاب ،
وإلا فنحن أمام تدمير منطقة بأكملها ” ، مبيناً أن “ الإرهاب أداة جديدة لإخضاع المنطقة ، ولذلك لا خيار أمامها سوى الانتصار عليه . ” وعن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم “ الدولة الإسلامية ” ، المعروف باسم “ داعش ” ،
قال الرئيس السوري : “ إننا لم نر أي نتائج للتحالف الذي تقوده واشنطن ، لأنه ببساطة لا يمكن لدول تدعم الإرهاب
أن تقوم بمكافحته ، وأن تكون جدية في ذلك . ” ورداً على سؤال حول “ موقف آل سعود ، الذين يصرون على تنحي الرئيس ، في الوقت الذي تعلن فيه المحافل الدولية
أن حل الأزمة سياسي ” ، شدد الأسد على أن “ الحديث عن موضوع النظام السياسي ، أو المسؤولين في هذا البلد ، هو شأن سوري داخلي . ” وتابع بقوله : “ أما اذا كانوا يتحدثون عن الديمقراطية ، فهل هذه الدول التي ذكرتها ، وخاصة السعودية ،
هي نموذج للديمقراطية أو لحقوق الإنسان أو للمشاركة الشعبية في الدولة ؟ ، هي النموذج الأسوأ والأكثر تخلفاً وتأخرا
على مستوى العالم ، فليس لهم الحق في الحديث حول هذه النقطة . ” ووصف الرئيس السوري نظيره التركي ، رجب طيب أردوغان ، بأنه “ الشخص الذي خلق فجوات داخل تركيا نفسها .
خلال أحاديثه التقسيمية عن الفتنة وعن التمييز بين المكونات ، هذا الشخص ليس في موقع ، لا هو ولا داوود أوغلو
( رئيس الحكومة التركية ) ، أن يعطي نصائح لأي دولة ، أو لأي شعب في العالم . ” وفيما يتعلق بمواقف الغرب إزاء الأزمة السورية ، قال : “ الشئ المؤكد أن المسؤولين الغربيين يعيشون حالة ضياع وضبابية وعدم وضوح في الرؤية ،
وبالوقت نفسه شعوراً بالفشل تجاه المخططات التي وضعت ، والتي لم تحقق أهدافها ” ، لافتاً إلى أن “ الهدف الوحيد الذي تحقق هو تدمير الكثير من البنى التحتية في سوريا وسفك الكثير من الدماء . ”