♣ قصّـة قصيرة : من الإلحـــاد الى نـور المســـيح !!! ♣

ربّي وإلهي يسوع المسيح ـ لك كل مجد ـ
قضيتُ ردحـاً من عمري وأنا ملحــد ؛ لم اسأل نفسي يوما ما ؛
بأنكَ الإله الخالق لهذا الكون العظيم ؛ وخالق كل مايرى ولا يُري !
كنت اقضي نهاري بدون التّفكير بكَ أوالتّقرّب اليك ؛ أو حتّى ذكر إسمكَ !
كنت كالبهيمـة في حياتي ؛ أعيش لجسـدي وإشباع رغباتي فقط ؛
دون التّفكير بالأمور الرّوحيّـة !
وفي اللّيل كنتُ أرتاد امكنـة اللهو ؛ وأماكن القمار ؛ ومرافقـة النّاس السّـيئين !
وكنت ارجع الى البيت وأطفالي غارقيـن في النّوم ؛ وزوجتي لم تنم بعد ؛
خشية عليّ من حدوث اشياء لا تسرّها !
كانت تنظر اليّ وهي صامتـة ؛ لا تحبّ أن تجرح شعوري !
وساءت احوال معيشتنا ؛ حتّى أنّي فقدت عملي !
ولا أعرف كيف قادتني قدماي الى الكنيسـة !
إستمعت الى الكاهـن وهو يعظ بعد قراءة الأنجيل المقدّس !
خرجتُ ذالك اليوم من الكنيسـة متّجها الى البيت ؛
أول مرّة في حياتي ؛ شعرت براحـة نفسيّة لم المسها في حياتي !
في اليوم التالي ؛ خرجت من داري وقبل أن اصل الى رأس الشّارع ؛
لمحت شخصاً يؤشّر اليّ ؛ وقادتني قدماي اليهِ ؛ فقال لي :
[ هل ترغب في العمل ؟ ] !
فقلتُ له : [ وكيف عرفت انّي عاطل ؟ ] !
فأمس بيدي بحنان ؛ وقال لي : [ أني أعرفكَ منذ زمن قديم ؛ منذ أنْ كنتَ طفلاً ] !
فأخذ بيدي ورافقني الى مصنع ( ... ) .
دخلنا ؛ وهمس لصاحبهِ ؛ ثمّ آختفي ...
وفي المساء رجعت لداري وزجتي وأطفال وفي يدي ( نقود ) !
نظرت اليّ زوجتي بدهشة ؛ وكأنّها تراني لآوّل مرّة !
لم اكن أعرف أنّها كانت تصلّي من أجلي كل يوم وبصمت ؛ حتّى يغيّرني يسوع !
وهكذا مرّت ايّام حياتي وأنا أعيش في سعادة وسلام ؛ لم أكن أحسّها من قبل !
فركعتُ ( ولآوّل مرة ) أصلي قائـلاً : [ ايّها الربّ يسوع ؛ الآن علمتُ
أنّكَ كنتَ ذلك الشّخص الذي أمسك بيدي ؛ وقادني الى نوركَ العظيـم ؛
لأنّكَ لا تترك خرافكَ تضيع ] ! ومنذ ذلك اليوم ؛ تركتُ القمار ومصاحبـة أصدقاء السّوء !
اخي / أختي / هل تريدان انْ تعيشا مع يسوع ؟
إنّهُ الطّريق والحق والحياة ؛ من يمشي معهُ لا يرى الظّلمـة !
بل يرى الطّريق الذي يُؤدي الى الحياة الأبديّـة ، آميـــــــن .
~ بقلمي ~