انشقاقات واقتتال بين قطعان «الدواعش» في سوريا

انشقاقات واقتتال بين قطعان «الدواعش» في سوريا
09/11/2015 08:39
انتقد رئيس هيئة الأركان في الجيش البريطاني نيكولاس هوتون عدم مشاركة بلاده في ضرب تنظيم «داعش» الإرهابي عادا ذلك «خذلانا» للتحالف الدولي، وأضاف «هوتون» في تصريحات لشبكة «سكاي نيوز عربية»: أن «الأمر يشبه محاولة الفوز بمباراة لكرة القدم، دون الدخول إلى نصف ملعب الخصم بالنظر إلى أن معقل داعش الرئيس هو داخل سوريا». وتأتي تصريحات القائد العسكري البريطاني تزامناً مع إخفاق رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لغاية الآن في الحصول على موافقة المشرعين البريطانيين على المشاركة في عمل عسكري في سوريا، رغم أن بريطانيا تنفذ هجمات دورية في العراق.

دبلوماسياً، نقلت وكالة «تسنيم» عن علي أكبر ولايتي مستشار الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي قوله: إن ايران ستشارك في الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية وذلك بعد أسبوع من تهديد طهران بالانسحاب من العملية، وقال ولايتي: «سنشارك بشكل فعال في المحادثات مع الاعلان عن معاييرها والحفاظ على خطوطها الحمراء.»من جانب آخر، كشف تسجيل مصور لاعترافات أحد المنشقين عن تنظيم «داعش» عن وجود خلافات داخل التنظيم الإرهابي وصلت حد الاقتتال الداخلي وتصفية الخصوم، وبينت اعترافات المنشق عن التنظيم «أبو الوليد التونسي» بالإضافة إلى ذلك وجود حالات كثيرة من «المدمنين» خصوصا من الأذريين والتونسيين الموالين للتنظيم، وأوضحت شبكة «سوريا مباشر» التي بثت التسجيل ومدته 10 دقائق تقريبا، انه «الجزء الأول من سلسلة اعترافات ستنشر لاحقا»، وبحسب التسجيل فإن الإرهابي «أبو الوليد التونسي» كان يعمل في نقطة طبية ضمن مستشفى لمعالجة الأمراض النفسية والإدمان تابع لـ «داعش» في الرقة.وتطرق التونسي إلى الخلافات بين ما يسمى «والي الرقة» المدعو «أبو لقمان» والإرهابي البارز في التنظيم «أبو محمد العدناني» المتعلقة بتسيير شؤون التنظيم في سوريا، موضحا أن الخلافات وصلت إلى «التخوين» بين الفريقين والقتال وسفك الدماء فيما بينهم، وكشف عن أن التنظيم شهد خلافات وتصفيات بين من يتبع «الحاكم الشرعي الأول في داعش البحريني تركي البنعلي والسعودي أحمد الحازمي»، وتطور الخلاف بينهما إلى مناظرات حول أخطاء زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي انتهت «بتصفية بعض من يرى أخطاء في حكم البغدادي من التابعين للشرعي أحمد الحازمي».في السياق ذاته، واصل تنظيم «داعش» الارهابي منع أهالي مدينة الرقة السورية من الخروج منها منذ عشرة أيام فضلا عن انه سيقطع الانترنت يوم الخميس المقبل، وبدأ الجيش السوري في ذات الوقت معركتي درعا البلد والحسكة معاً وقتل 50 إرهابياً في ريف حلب، وأفادت مصادر استخبارية بأن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي استقدم 2000 إرهابي أجنبي لملاقاة قوات الجيش جنوبي حلب، وفي ريف العاصمة دمشق واصل الطيران السوري الروسي المشترك شن غاراته على مواقع المسلحين في دوما وحمورية وسقبا ومرج السلطان، في حين أكد ناشطون أن الغارات أسفرت عن عشرات القتلى من الإرهابيين وأن الطائرات لم تفارق سماء الغوطة الشرقية طوال يوم أمس الأحد.