سعودى يسعى لصلح داعش مع الفصائل الإسلامية المسلحة في سوريا .. والتنظيم يدعوه لتولى منصب رئيس "المحكمة الشرعية"

كشف السعودي عبدالله المحسيني، عن كثير من التفاصيل التي ربطته بتنظيم داعش الإرهابي، مؤكدًا أن المدعو أبو علي الأنباري، زعيم التنظيم في سوريا وذراع أبو بكر البغدادي فيها، عرض عليه من قبل تولي منصب "رئيس المحكمة الشرعية" لهم في محافظة الرقة.

وقال المحسيني، الذي يميل إلى فكر الحركات الإرهابية المقاتلة في سوريا، والتي يطلق عليها "الجماعات الجهادية"، إنه سافر إلى سوريا لمحاولة عقد الصلح بين "داعش" وجميع الفصائل الأخرى التي تقاتل النظام السوري.

وذكر السعودي، في مقابلة مع أحد المنابر الإعلامية للمقاتلين في سوريا، أنه ترك عائلته في مكة المكرمة حيث كان يقيم، وأقبل إلى سوريا لحل الخلافات بين تنظيم الدولة، والفصائل الأخرى".

وتابع المحيسني الذي وصل إلى سوريا بداية أكتوبر من العام 2013 كما يقول: "عند وصولي إلى الشام، كان أول ما طلبته هو لقاء البغدادي، ولكن تنظيم الدولة اعتذر، وأخبروني أن صاحب القرار في الشام هو أبو علي الأنباري، فالتقيت الأنباري عدة مرات، وجلسنا مطولا وأنا أحاول إقناعه بالمشاركة في محكمة شرعية للفصل في الخلافات بين التنظيم وبقية الجماعات دون جدوى، لكنه نفى بشدة حينها أن يكون تنظيم الدولة يعتقد بكفر جبهة النصرة وأحرار الشام، وغيرهم".

ورد المحسني، على سؤال حول رؤيته عن فكر "داعش"، واصفًا أياهم بـ "الفئة الباغية"، نظرا لرفضها التحاكم لشرع الله، وأبدى تعجّبه من إطلاق "داعش" وصف "الصحوات" على الفصائل المقاتلة، قائلا: "صحوات العراق أنشأتها أمريكا، فكيف نحن صحوات وأمريكا تقصفنا؟".

وحول إمكانية عقد صلح بين الفصائل، والتنظيم: "لن يتم ذلك، فهؤلاء يروننا كفارا ومرتدين، بل يرون أن قتالنا أولى من قتال بشار، وأكبر دليل حينما تحررت إدلب، قالوا إنه لا فرق، فقد انتقلت من كفار إلى مرتدين" - على حد قوله.