لقاء تاريخي بين بوتين وخامنئي في طهران اليوم

لقاء تاريخي بين بوتين وخامنئي في طهران اليوم
23/11/2015 09:23
في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها منذ العام 2007 يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طهران اليوم الاثنين الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي لبحث عدة ملفات شائكة على رأسها تقوية محور محاربة الإرهاب بين الطرفين والملف السوري وقضايا التسليح والتعاون الدفاعي وشؤون الطاقة بين البلدين، وفيما نشرت وسائل إعلام محسوبة على الدول الخليجية والغربية تقارير سابقة مبنية على تكهنات عن وجود خلافات كبيرة بين إيران وروسيا تأتي زيارة بوتين اليوم إلى طهران لتدحض تلك التكهنات في مقابل تأجيل زيارة كانت مقررة إلى موسكو للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود هذا الشهر.

وفي أحدث التطورات على الأرض في إيران، أعلنت وزارة الامن الايراني أمس الأحد القضاء على مجموعتين ارهابيتين شرقي البلاد وغربيها وذلك إثر جهود الوزارة، وقال بيان للوزارة: إن «جماعة إرهابية كانت تخطط لتفجير 150 كيلوغراما من المتفجرات في عشر قنابل في الطريق الحدودي الواصل بين راسك – ايرانشهر بمحافظة سيستان وبلوشستان شرقي البلاد، بهدف اشاعة عدم الاستقرار في المنطقة المذكورة، وتم رصد هذه الجماعة من قبل عناصر وزارة الامن وتوجيه ضربة قاصمة

لها». وأضاف البيان أن «العملية التي قامت بها وزارة الامن أسفرت ايضا عن اعتقال منفذي عملية الاغتيال التي طالت موظفي دائرة الجنسية والمعلمين في محافظة سيستان وبلوشستان»، كما أشار البيان إلى «القضاء على مجموعة إرهابية أخرى دخلت البلاد للقيام بأعمال مناهضة وذلك في محافظة أذربيجان الغربية، مع مصادرة كمية كبيرة من الذخيرة والسلاح كانت بحوزة

الجماعة».

وأفاد مصدر استخباري أن «الخليتين اللتين جرى القضاء عليهما وتفكيكهما كانتا تتلقيان دعماً أميركياً وإسرائيلياً لغرض إثارة الفتنة بين الشيعة والسنة في المنطقة المستهدفة عبر عدة عمليات

إرهابية»،



مناورات كبرى



من جانبه، كشف القائد العام للحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفري عن أن تنظيم «داعش» الارهابي قام بمحاولات لزعزعة الامن في الجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكدا أن كل محاولات هذا التنظيم الارهابي في هذا السياق قد أحبطت، وقال جعفري في تصريح نقلته وكالة «فارس» أمس الأحد: ان «تنظيم «داعش» يحاول منذ أمد طويل زعزعة الامن في إيران إلا أنه لم يستطع ذلك لغاية الآن»، وأضاف ان «الدول الاوروبية ومن ضمنها فرنسا كانت تتصور بأن هذا التهديد (الجماعات الارهابية) الذي اوجدته هو لدول المنطقة فقط في حين أن هذا التهديد قد ارتد عليها

الآن». وأكد جعفري خلال حضوره مناورات الحرس الثوري المسماة «إلى بيت المقدس 94» أن 2000 كتيبة من كتائب «الإمام الحسين» وكتائب «إلى بيت المقدس المشاركة في المناورات «مستعدة للدفاع عن الثورة

الإسلامية».

من جانب آخر، أعلن قائد القوات البحرية للجيش الايراني الاميرال حبيب الله سياري ان إيران لا تخطط لإرسال سفن حربية الى سوريا، لكنه أضاف أن «الجهوزية من اجل ذلك موجودة»، ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن سياري قوله: ان «ايران ستجري مناورات بحرية كبرى تحت اسم مناورات «الولاية 94» خلال الشهر

القادم».



قرار حقوق الإنسان



في موضوع منفصل، استهجن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قراري الأمم المتحدة «غير الملزمين» بخصوص حقوق الانسان، عادا مثل هذه القرارات «من سخرية القدر».

وأفادت وكالة «مهر» للأنباء بأن ظريف أشار في مراسم الذكرى السبعين لتأسيس الأمم المتحدة إلى قراري الأمم المتحدة الأخيرين بشأن سوريا وإيران معتبراً إياهما من سخرية القدر.

وأضاف: ان «بعض الدول لا تمت للدستور والانتخابات بصلة، وتتحدث عن انتخابات حرة في سوريا»، كما أشار ظريف إلى الخطر الحقيقي الذي يحدق بالعالم اليوم «فما نشهده اليوم من ارهاب يثير الذعر والقلق ويقلب موازين الحياة الآمنة»، وأكد ظريف ان وضع شروط وحواجز لمواجهة الارهاب يدل على تمسك البعض بالأفكار القديمة الصدئة التي لا تخدم اليوم أي أحد.

في السياق ذاته، أكد النائب قاسم جعفري أن القرار الدولي بشأن حقوق الانسان في إيران وكذلك التقرير الأخير المبهم الذي اصدره «يوكيا امانو» مدير عام الهيئة الدولية للطاقة الذرية يؤيدان مخاوف ايران من عدم تنفيذ الاتفاق النووي والتزام الغرب