أسقف لبناني يرى الهجمات في باريس دعوة للغرب للاستيقاظ فيما يخص الأزمة في سوريا

2015




نيويورك، أليتيا (aleteia.org/ar) – قال أسقف لبناني أن المجزرة الإرهابية التي ضربت باريس في 13 تشرين الثاني 2015 كانت مجرد مسألة وقت. و قال المطران عصام يوحنا درويش:”لطالما عرفنا أن الدولة الإسلامية تشكل خطراً على العالم كله لكن أوروبا لم تتعامل معها بجدية”.
و أضاف مشيراً إلى الهجوم الإرهابي في لبنان في 12 تشرين الثاني 2015 و الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً إضافة إلى مئات الجرحى:”إننا هنا في لبنان نشعر بألم الشعب الفرنسي لكن على الفرنسيين و العالم أن يشعروا بألمنا”.
و تابع:”يتعين على القوى الغربية تغيير سياساتها فيما يخص الصراع السوري و فتح عيونهم أخيراً”. “لقد حان الوقت لمحاربة الدولة الإسلامية إلى جانب الحكومة السورية، و عندها فقط سنكون قادرين على إدراك كيفية التقدم في سوريا. علينا أن نجمع قوانا ضد العدو المشترك. أنا متأكد من أن هذا سيحدث، و في كل الأحوال سيكون أمراً جيداً بالنسبة لسوريا”.
و قال المطران درويش:”لا يمكن للأصوليين أن يتحملوا حقيقة أن المسلمين كأولئك الموجودين في فرنسا تحكمهم الأغلبية المسيحية. و يعتقدون أن الأمور يجب أن تكون عكس ذلك تماماً – أن المسلمين يجب أن يحكموا العالم كله”. و حذر من أن فرنسا لا تزال في خطر لأن الكثير من المسلمين الفرنسيين مشتركون في الصراع الدائر حالياً إلى جانب الجهاديين في سوريا.
و قال:”إن الشباب يقاتلون في سوريا، و يخضعون لغسيل دماغ هناك ثم يعودون إلى أوروبا غير قادرين على العيش دون قتال. إنهم خطرون جداً”.
كما أعرب المطران درويش عن قلقه من التدفق المتزايد للاجئين من منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا:”على أوروبا أن تراقب عن كثب هؤلاء القادمين إليها. يمكن أن يمتزج محاربوا الدولة الإسلامية بسهولة مع اللاجئين”.
و تابع الأسقف:”أنا أرى قرار الحكومات الأوروبية في قبول هذا العدد الكبير من اللاجئين قراراً خاطئاً. فقد أعطى هذا سبباً للكثيرين لمغادرة المنطقة بما في ذلك المسيحيين. من الأفضل مساعدة الناس هنا. إننا بحاجة إليهم. إضافة إلى أن الرحلة عبر البحر خطيرة جداً”. و قال المطران درويش أن هناك الآن ما أسماه بالمناطق الآمنة، في البلدان المجاورة و في سوريا. “في حمص و اللاذقية و بالقرب من الحدود اللبنانية هناك مناطق آمنة. العديد من العائلات السورية التي لجأت إلينا (في لبنان) قد عادت بالفعل”.
تقدم أبرشية زحلة للروم الكاثوليك بالقرب من الحدود السورية الدعم ل800 عائلة سورية من عائلات اللاجئين. “إني أحاول إقناعهم في البقاء هنا. ولو حصلنا على المزيد من الدعم سنكون أكثر نجاحاً”.
قدمت عون الكنيسة المتألمة الدعم للكنيسة الكاثوليكية في لبنان على مدى عقود. و قد ازدادت المساعدات المالية بسبب العدد المتزايد للاجئين القادمين من سوريا. في عام 2014 بلغت هذه المساعدة ما يزيد عن مليون دولار أمريكي، ل45 مشروع يقدم أكثر من نصفهم الدعم للاجئين المسيحيين.