والدها كان من المصريين الذين قتلهم داعش … لكم فقط أن تقرأوا ماذا قالت!!!
كاتب الموضوع
رسالة
جورج كوسو عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: والدها كان من المصريين الذين قتلهم داعش … لكم فقط أن تقرأوا ماذا قالت!!! الأربعاء 16 ديسمبر 2015 - 19:21
ليبيا/ أليتيا (aleteia.org/ar) –عيد الميلاد المقبل سيكون مختلفاً جداً هذه السنة بالنسبة إلى أرامل وأبناء الأقباط الذين أعدمهم إرهابيو داعش في ليبيا في مطلع العام الحالي. فلا نزال نرتجف لدى تذكر صور المسيحيين الـ 21 باللباس البرتقالي قرب البحر. ويبقى ذلك الحج إلى الاستشهاد مطبوعاً في ذاكرة المصريين وجميع المسيحيين. مؤخراً، زار وفد من جمعية “عون الكنيسة المتألمة” أبناء الشهداء، وذلك في المقر الأسقفي لأسقف سلموط، الأنبا بفنوتيوس، الواقع على بعد 250 كيلومتراً جنوب القاهرة. استضاف الأسقف الأولاد وطلب التحدث معهم. ولا بد من الإشارة إلى أن أول ما كان ملفتاً للانتباه هو الهدوء والسلام اللذان تحدثوا من خلالهما عن آبائهم. كانت ترتسم ملامح الحزن على وجوههم لدى تذكرهم، لكن هؤلاء الأيتام الذين لا يتعدى عمر بعضهم الخمس سنوات كانوا فخورين بما فعله آباؤهم. أما الصغار فبالكاد تفوهوا بكلمة، وكانوا ينظرون إلى إخوتهم الكبار وأسقفهم. كل ما كانوا قادرين على فعله هو الموافقة عبر هز رأسهم. جرى حديث مع إنغري تواضروس، ابنة الـ 14 عاماً التي كانت جالسة بجانب أخويها الصغيرين. – مرحباً إنغري، من كان والدك؟ والدي يدعى تواضروس يوسف تواضروس. كان عاملاً مجتهداً وأباً صالحاً. – اسمه مسيحي جداً… أجل، في الحقيقة كان أبي يواجه صعوبات عدة في ليبيا لأن اسمه يُميَّز بسهولة أنه مسيحي. يُروى أنه طُلب منه في عدة مناسبات أن يغير اسمه، لكنه لم يشأ ذلك أبداً. كان أبي يقول: “من يغير اسمه ينتهي به الأمر مبدلاً إيمانه”. – كيف عاشت عائلتكِ وجماعتك اختطاف أبيك ورفاقه المسيحيين؟ صلينا طوال 40 أو 50 يوماً لكي لا ينكروا إيمانهم. وحتى النهاية، ظلوا يلتمسون اسم يسوع. – ماذا تعلمتِ من شهادة أبيك؟ أود أن تعلموا أنني فخورة بأبي. ليس فقط لأجلي أو لأجل عائلتي، بل لأنه كرّم الكنيسة جمعاء. نحن فخورون جداً لأنه لم ينكر إيمانه. وهذا أمر رائع. بالإضافة إلى ذلك، نحن نصلي من أجل القتلة الذين قتلوا أبي ورفاقه لكي يهتدوا. لا تريد إنغري التحدث أكثر، لكن ذلك ليس ضرورياً. كل شيء واضح. لا كلام أكثر واقعية بإمكانه أن يصدر عن فتاة يتيمة. وما من حكم أوضح مما قالته. لدى محاولة طرح سؤال على طفل آخر، بدأ يذرف الدموع. من جهتها، أكدت طفلة صغيرة من المجموعة: “أبي في السماء. رغم ذلك، أنا حزينة لأنه بعيد جداً… إنني مشتاقة إليه”. ختاماً، قال الأسقف: “منذ الأزل، تعلم الكنيسة أن دماء الشهداء هي بذرة مسيحيين جدد. الأمر ليس مختلفاً في هذه الحالة. فمن الإسكندرية إلى أسوان، وفي مصر كلها، توطد إيمان المسيحيين”.
" />
والدها كان من المصريين الذين قتلهم داعش … لكم فقط أن تقرأوا ماذا قالت!!!