[rtl]أخشى أن أستيقظ ذات يوم وأرى بأن كردستان قد تحولت الى إمارة وراثية يتداول الحكم فيها عائلة واحدة الى الأبد،يرأس برلمانها شخص قطري، وتتألف حكومتها من ست وزارات، تدار وزارة حقوق الإنسان فيها من قبل سعوديين،ووزارة العدل من قبل داعش،ووزارة السياحة من قبل أمراء العائلة،ووزارة الموارد الطبيعية من قبل الحزب الديمقراطي، ووزارة الدفاع والبيشمركة من قبل تركيا،ووزارة العمل والشؤون الإجتماعية والشهداء والأنفال من قبل مسؤولين سابقين للنظام البعثي، فكل ذلك وارد إذا لم تتخذ الأطراف السياسية مواقف صريحة وواضحة تجاه الممارسات التالية:[/rtl] [rtl]- كيف أمكن تحرير وتسليم سنجار بتلك السرعة الخاطفة؟!.[/rtl] [rtl]- كيف تم توقيع إتفاق لخمسين عاما مع تركيا بلمحة بصر؟!.[/rtl] [rtl]- كيف تم تعطيل البرلمان والهيمنة على الحكومة وإحتلال عاصمة الإقليم بعد كل ماقيل عن التوافق السياسي؟!.[/rtl] [rtl]- لماذا أغلقت جميع الأبواب أمام بغداد؟!.[/rtl] [rtl]- كيف تم السماح للقوات الجوية التركية بقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبل قنديل، ونفي أي دور للأحزاب والقوى الكردستانية في تحرير العديد من المناطق الكردستانية،وإبداء الدعم والتأييد الكامل لحزب أردوغان في الإنتخابات الأخيرة على الضد من مصلحة ورغبة شعب كردستان، ومصادرة ثرواته الطبيعية بما فيها حقول النفط بكركوك؟!.[/rtl] [rtl]- كيف تم إخلاء جميع بنوك كردستان من السيولة النقدية من أجل إغناء بنك كردستان التابع لحزب بارزاني؟!.[/rtl] [rtl]- لماذا يتم تجويع الشعب وتمارس ضده سياسات القهر والتنكيل والتهديد بالخطف وكتم الأفواه الحرة بوضح النهار؟!.الخ...[/rtl] [rtl]لاشك أن جميع هذه الممارسات تعود أسبابها الى إنتهاج سياسة ( أنا ولاغيري أنا) بما يتطابق مع مفهوم ( أنا الدولة والدولة أنا) وهي السياسة التي يتبعها الحزب الديمقراطي، وللأسف فإن ما ساهم بذلك هو خلو الساحة من وجود سياسيين بعيدي النظر خاصة بعد مرض الرئيس مام جلال، وتقصير القوى السياسية في التعامل مع تلك التطورات، ومن كل هذه الإخفاقات فإن الإتحاد الوطني له حصة الأسد بالإضافة الى المصالح الشخصية الضيقة لبعض مسؤوليه وشخصياته السياسية على الساحة.[/rtl] [rtl]من الواضح أن إبداء المرونة السياسية والمشاركة بالإجتماعات المتقطعة وما يدور فيها من همسات ومناقشات خلف الكواليس لم ولن تحل المشكلة، لذلك على الأطراف السياسية وبخاصة الإتحاد الوطني أن ينزل الى الميدان ويقوم بأداء الدور المتوقع منه في إتخاذ قرار ثوري وجريء بتأسيس تحالف أو جبهة وطنية شاملة وحقيقية للتصدي لمخططات أعداء شعبنا قبل أن تمتليء كردستان بالبعير وبالجندرمة التركية..![/rtl]
بسرعة خاطفة... كيف وكيف وكيف!!!!؟ شاناز إبراهيم أحمد