في سنة الرحمة سيصلي الكاثوليك في الشرق الأوسط من أجل داعش
كاتب الموضوع
رسالة
جورج كوسو عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: في سنة الرحمة سيصلي الكاثوليك في الشرق الأوسط من أجل داعش الثلاثاء 22 ديسمبر 2015 - 13:52
روما / أليتيا (aleteia.org/ar) – أشاد الكاثوليك في جميع أنحاء العالم بسنة الرحمة التي افتتحها رسمياً البابا فرنسيس في روما في 8 كانون الأول 2015 في عيد الحبل بلا دنس. و قد جمعت عون الكنيسة المتألمة (ACN) بعض الانطباعات حول هذه السنة. الأب دنخا عيسى راهب كلداني في القوش حيث وجد المئات من اللاجئين المسيحيين ملاذاً آمناً بعد أن استولى الجهاديون على قراهم في الصيف الماضي. تقع المدينة المسيحية القديمة في شمال العراق، و 10 أميال فقط هي المسافة التي تفصل دير العذراء عن المناطق التي تستولي عليها الدولة الإسلامية. و قال الأب في حديثه إلى ACN:”إننا ممتنون جداً لقداسة البابا لإعلانه سنة الرحمة. إنه زمن نعمة بالنسبة لنا”. لقد أُجبِر الكاهن على الفرار من الموصل في حزيران 2014 بعد أن سقطت بأيدي داعش. و قال الأب عيسى:”يمنحنا هذا اليوبيل أملاً جديداً. دعونا نأمل أن تطفئ هذه السنة نيران الكراهية و تُحِل السلام”. “نوجه انتباهنا هذا العام بشكل خاص نحو رحمة الله تجاهنا نحن الخطاة. يغفر الله لنا. لكن هذا يعني أن علينا أن نغفر لبعضنا. حتى تجاه من هم في داعش، من قاموا بالكثير من الأعمال الشريرة معنا. فبالرغم من كل شيء، كمسيحي عليك أن تحب أعداءك. يكاد يكون هذا مستحيلاً من الناحية الإنسانية. لكن من خلال الإيمان سيصبح أسهل. الله قادر على كل شيء”. في مصر الأب بيشوي هو كاهن بلدة آزاريا المسيحية في صعيد مصر بالقرب من أسيوط. يريد رجل الدين القبطي الكاثوليكي أن يجعل سر التوبة في متناول أبناء رعيته مرة أخرى، قال:”نحن بحاجة إلى المغفرة من الله. يوجد هنا الكثير من حالات الانتقام بسبب إهانات تمس شرف العائلة. و غالباً ما يكون السبب تافهاً. لكن في الكثير من الأحيان تتصاعد الحالات حتى تسبب خسائر بشرية”. “يحدث هذا هنا – على الرغم من أن المسيحيين هم الوحيدون في هذه البلدة. لكنهم متأثرون بالثقافة الإسلامية التي تحيط بنا. في الإسلام ينظر إلى الله على أنه واضع قوانين يسنّ العقوبات عندما لا تلقى وصاياه آذاناً صاغية”. “لكني أريد تغيير هذه العقلية. أريد أن أري الله لإخواني و أخواتي كأب رحيم غفور. و هذا سبب لنغفر لبعضنا أيضاً. و لهذا فقد أتت سنة الرحمة في الوقت المناسب بالنسبة لي”. كما يتم الاحتفال بالسنة المقدسة في أقصى الغرب من العالم العربي. في الحقيقة لا تكاد تجد أي كاثوليكي يعيش في المغرب، و غالبيتهم من الأجانب. و مع ذلك فإن المجتمع الكاثوليكي المحلي الصغير يلعب دوراً نشطاً في حياة الكنيسة العالمية. و خير مثال على ذلك دير طنجة للراهبات الكرمليات. قالت الأخت ماريا:”إننا نحتضن السنة المقدسة بكل سرور و امتنان. إنها لنعمة عظيمة نريد عيشها إلى جانب الكنيسة كلها. مع كل فقرنا و ضعفنا و الاعتراف بإثمنا، إننا في طريقنا إلى الآب الذي نحتاج أن يحتضننا”.
" />
في سنة الرحمة سيصلي الكاثوليك في الشرق الأوسط من أجل داعش