البطريرك ساكو: المسيحيون العراقيون مهمَّشون وحقوقهم مسلوبة عام 2015 أسوء عام للمسيحيين العراقيين
كاتب الموضوع
رسالة
جورج كوسو عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: البطريرك ساكو: المسيحيون العراقيون مهمَّشون وحقوقهم مسلوبة عام 2015 أسوء عام للمسيحيين العراقيين الأحد 27 ديسمبر 2015 - 13:10
بغداد (العراق) في 26 ديسمبر /إم سي إن/
قال البطريرك مار روفائيل لويس الأول ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، ومقرها في العاصمة العراقية "بغداد"، في حديث له على قناة الفضائية البغدادية، بمناسبة أعياد الميلاد "نحن نسمع من القيادات الحكومية في العراق والمرجعيات الدينية فيه، بأن المسيحيين هم أصلاء وأهل هذا البلد، لكننا نرى منهم تهميشنا ومعاملتنا كمواطنين درجة ثانية، وسلب حقوقنا المشروعة والتكتيم على حرِّياتنا". وأضاف البطريرك ساكو،" لقد كان عام 2015، عامًا سيئًا للمسيحيين، وأسوء من الأعوام السابقة، لقد جرحنا كثيرًا في قانون البطاقة الوطنية، من خلال إكراه القاصر غير المسلم بإعلان أسلمته". مشيرًا بأن "النواب العراقيين أصبحوا فقهاء ويحكمون بالجانب الديني، رغم أن الإسلام يعلن "لا إكراه في الدين"، وشرعة حقوق الإنسان تؤكِّد على حرية العبادة، فالوطن للجميع والدين هو علاقة الإنسان بخالقه، وهذا من حريَّته، ويجب أن لا تفرض عليه". مؤكِّدًا "أننا لن نسكت بل سنقيم دعوة أمام مجلس حقوق الإنسان، فلا يمكن إكراه شخص على أي دين". وتابع البطريرك ساكو، "هناك تهديد للمسيحيات في العاصمة العراقية "بغداد" ، من خلال منشورات تحثُّ المسيحيات على إرتداء الحجاب بججَّة أن مريم العذراء إرتدت الحجاب قبل ألفي سنة"، متسائلاً "لماذا يريدون إعادة البشرية إلى ألفين سنة، إلى عصر الغابة والصحراء؟" وأورد ساكو "تمَّ الإستيلاء على بيوت المسيحيين في بغداد، من خلال التزوير وطرق أخرى، وهذا حرام، فلماذا يبيحونه لأنفسهم، والبطريركية قامت بعمل قائمة بمنازل المسيحيين التي تمَّ الإستيلاء عليها سابقًا، وتمَ تشكيل لجنة من قبل رئيس الوزراء بالموضوع، ولكن يبدو القائمة أصبحت في خبر كان". مضيفًا "وجود تدنيس مقبرتين مسيحيتين في كركوك قبل عيد الميلاد". وبيَّن ساكو، "إنتشار ثقافة الفكر المقفل على الآخر في العراق، وتخندقه في دين معيَّن وإزالة الآخر، من خلال القتل والأحزمة الناسقة والمفخخات والتهجير وسلب الحقوق، وهذه لم تقتصر على تنظيم "داعش" فقط، بل منتشرة عند الكثيرين، فالمواطنة أصبحت غائبة لديهم". وشدَّد ساكو، إن "العراق هو بلدنا قبل أن يكون لغيرنا، ونحن باقون، فالأرض أرضنا، وهويتنا عراقية ونحن أصل العراق، ونتمنى عودة العراق إلى امجاده وخيراته". وعن دور الكنيسة في مساعدة المهجَّرين العراقيين، قال البطريرك ساكو، "الكنيسة قامت بتأجير عدد من البيوت للمسيحيين وتوفير الطعام لهم، كما ساعدت أكثر من خمسة آلاف عائلة مسلمة من النازحين من الأنبار وصلاح الدين بتوفير المساعدات من توفير الأغطية والطعام والأدوية وغيرها من المستلزمات، والمهجّرَون يعانون حاليًا من البطالة وإنتشار الأمراض وقلَّة الأدوية وقلَّة المدارس وعدم وصول الرواتب إلى الموظَّفين، وعلى الحكومة العراقية حلُّ هذه الإشكالات، لأنه إذا قضي على "داعش" فيمكن أن يخرج داعش جديد يستغِّلُ أبناء الشعب العراقي من الذين يعانون الفقر والبطالة". وعن إعلان البطريرك على إقتصار إحتفالات عيد الميلاد على الصلوات فقط وعدم قبول التهاني قال، "نحن نعيش الفرح من خلال صلواتنا وايماننا ورجائنا، ونحن لم نسمح بالإحتفالات بهذا العام إحتجاجًا على الظلم الذي أصاب المكوِّنات التي تسمى "بالأقليات" من المسيحيين والأيزيديين والصابئة المندائيين، ولن نقبل أي تهنئة من المسؤولين العراقيين، فلا يجوز تهنئتنا من جهة وأذيَّتنا والإعتداء علينا من جهة أخرى". وعن هجرة المسيحيين من العراق قال البطريرك ساكو، "في عام 2014 عانى المسيحيون من التهجير، والآن في عام 2015 زادت هجرة المسيحيين بشكل كبير، فبعد أن كان تعدادهم مليون ونصف المليون شخص، والآن تعدادادهم يقارب 400 ألف فقط" وتساءل البطريرك ساكو"أين يذهب الإسلام المعتدل والوسطي، هناك مسلمون يستعملون آيات من القرآن الكريم والحديث الشريف، للإعتداء على البشر"، مطالبًا "رفع ثقافة العنف التي يتمُّ إستعمالها بإسم الدين، لكونه سرطان في جسد الدين الإسلامي وتعليم أطفالنا على الإبداع والإبتكار". مضيفًا بأنه من "المستغرب وجود الخطاب الدين المتشدَّد لدى البعض، فهناك رجال دين مسلمين متشدَّدين، رفضوا مشاركة المسلمين في العمل في حفر بئر في "دير" تابع للبطريركية في بغداد مقابل أجر، لكون هذا العمل حرام حسب قولهم!!". وطالب البطريرك ساكو، "من الحكومة العراقية والقيادات الأمنية، بحماية المسيحيين العراقيين، من الإعتداءات التي تطالهم بين الآونة والأخرى، وآخرها كان الإعتداء على عائلة مسيحية في الساعة السابعة صباحًا، قبل ثلاثة أسابيع، في شارع فلسطين في بغداد، من خلال أشخاص مجهولين بعد تعليق العائلة على المروحة وسرقة البيت" كما طالب البطريرك ساكو من "المرجعيات الدينية الإسلامية وبالأخص "الأزهر" وغيره من المرجعيات السنية والشيعية، بيان أن الإسلام هو دين معتدل ورسالة سمحاء، وإصدار فتاوى بتحريم القتل والإعتداء ليس فقط على المسلمين بل على الجميع، ورفع الخطاب المزدوج الموجود حاليًا، كوننا نسمع بفتاوى تحريم الإعتداء على المسلمين، ولكن لا نسمع فتاوى بتحريم الإعتداء على المسيحيين وغيرهم". وطالب البطريرك ساكو، من "الحكومة العراقية والمرجعات الدينية، بالحفاظ على النسيج الوطني والديني العراقي، وتوحيد الخطاب، ونشر قيم التسامح والمحبة والأخوة وقبول الآخر وإحترامه، وعدم تقسيم النسيج العراقي على أساس ديني وطائفي، مع وجود وقفة جماهيرية لطمأنة المسيحيين من الحكومة والمرجعيات".
" />
البطريرك ساكو: المسيحيون العراقيون مهمَّشون وحقوقهم مسلوبة عام 2015 أسوء عام للمسيحيين العراقيين