الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 2810مزاجي : تاريخ التسجيل : 03/02/2010الابراج :
موضوع: روسيا تعيد تسلحها لعصر جديد الأربعاء 30 ديسمبر 2015 - 14:04
روسيا تعيد تسلحها لعصر جديد 30/12/2015 07:53 عززت روسيا قوتها العسكرية وفرضت نفسها على المسرح الدولي بقوة لم يشهدها العالم منذ زمن الحرب الباردة مصعدة بذلك من شدّة التوترات مع الغرب. وفيما يلي استعراض لما قامت وتقوم به روسيا لاستعادة تأثيرها ونفوذها.
بناء وتوسيع القواعد في القطب الشمالي
تجدد روسيا اعتمادها على قواعدها في المنطقة القطبية من خلال انشاء قواعد جديدة وتوسيع القديمة منها، بالاضافة الى نشر كوادر اضافية لادارتها. ويقول المحللون: إن جانباً من الدافع وراء هذه المساعي في القطب هو التغير المناخي حيث تحاول روسيا الافادة من مسالك التجارة البحرية والنفط وموارد الغاز الطبيعي هناك وحمايتها بعد ان اصبح الوصول اليها ايسر جراء ذوبان الثلوج.
رفع الميزانية العسكرية بوتائر ثابتة
اقدمت روسيا على زيادات كبيرة في ميزانيتها العسكرية كان من ضمنها 11 مليار دولار ما بين عامي 2014 و2015. وقد فسرت موسكو هذه الزيادات بأنها تعويض عن توقف الانفاق في هذا الجانب خلال السنوات التي اعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي. إلا أن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الصراع في اوكرانيا وتداعي اسعار النفط وغير ذلك من المشاكل المالية قد اضعفت الاقتصاد الروسي، لذا يتوقع الخبراء والمحللون أن هذا التسارع في الانفاق العسكري لن يلبث أن يتباطأ.
القيام بتدريبات عسكرية واسعة النطاق
جدولت روسيا تحشيد اكثر من 100 ألف جندي علاوة على اجراء تمرينات لا يعلن عنها مسبقاً يتم من خلالها تحريك الوف الجنود ونقلهم من موقع الى آخر دون اشعار مسبق. الغاية من هذه الجهود هي التدريب الميداني (بالنسبة للقوات المشاركة) ولكنها في واقع الأمر استعراض للقوة العسكرية امام العالم. في بعض الاحيان تشارك في هذه التحركات وحدات السيطرة على الترسانة النووية الروسية من اجل لفت الانتباه الى القدرات النووية التي يمتلكها هذا البلد. وقد رد حلف الناتو من جانبه بتوسيع نطاق تمارينه هو ايضاً.
نموذج من التمارين العسكرية الروسية
اجري هذا التمرين خلال الفترة 16 إلى 21 آذار وشارك فيه 80 ألف جندي وقد تألف من ثلاث صفحات أو مراحل. في الصفحة الأولى نشرت وحدات تابعة لاسطول الشمال في مناطق بحر بارنتس وبحر النرويج كما عبئت القوات المتواجدة في المنطقة القطبية وبدأت الطائرات المروحية المضادة للغواصات التابعة للقوة البحرية تمارين خاصة بها وكذلك افواج الصواريخ المضادة للطائرات استعداداً للدفاع عن الأجواء.
في الصفحة الثانية من التمرين شاركت وحدات من وسط وشرق وغرب روسيا، وقد راجعت السفن والطائرات والقوات البرية هنا التمارين وفعاليات المنازلة الميدانية التي تضمنت اسقاط طائرات معادية بلا طيار.
الصفحة الثالثة مثلت «سيناريو يحاكي حرباً مع الولايات المتحدة وحلف الناتو» على حد تعبير «شبكة القيادة الأوروبية». وقد رفع حجم القوات المشاركة في هذه الصفحة الى 12 ألف آلية ثقيلة و65 سفينة حربية و15 غواصة و220 طائرة.
نشر الجيش في مناطق النزاعات الخارجية
تمارس روسيا في مناطق عديدة من العالم فرض سلطتها العسكرية وتخويف خصومها ومناوئيها وبذر بذور القلاقل وزعزعة الاستقرار من اجل الحفاظ على نفوذها، وفي ايلول العام 2015 تصاعد الدور الروسي في الحرب السورية حين باشرت روسيا استخدام ضرباتها الجوية لدعم الحكومة السورية. بيد أن معظم الضربات الجوية الروسية تركزت على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون بدلاً من تلك التي يسيطر عليها «داعش»، واتهمت منظمة العفو الدولية روسيا باستخدام القنابل العنقودية والقنابل الموجهة التي ادت الى مقتل مئات المدنيين السوريين، حسب ادعاء المنظمة المذكورة.
في مطلع العام 2014 ارسلت روسيا عناصر من قواتها الخاصة الى القرم عندما اطيح برئيس اوكرانيا الموالي لموسكو. بعد ذلك انضمت القرم الى روسيا بعد استفتاء لا يعتبره القادة الأوكرانيون والغربيون شرعياً.
وفي وقت لاحق من العام نفسه خاضت القوات الأوكرانية في شرق اوكرانيا معارك ضد الانفصاليين الذين تدعمهم روسيا. وفي شباط 2015 تم التوصل الى اتفاقية لوقف اطلاق النار ابطأت من حدة القتال ولكن المصادمات استمرت في الوقوع.
كذلك كسبت روسيا حرباً مع جورجيا في العام 2008 اخرجت فيها القوات الجورجية من منطقة جنوب أوسيتيا الانفصالية. ولا ينفك الكرملين يؤكد أن كل ما يبتغيه هو حماية مصالح ابناء العرق الروسي في تلك المناطق.