تعريف بأحد الحيتان : الوزير السيد محمد الدراجي من التيار الصدري
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60555مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رد: تعريف بأحد الحيتان : الوزير السيد محمد الدراجي من التيار الصدري السبت 16 يناير 2016 - 16:36
تعريف بأحد الحيتان
Today at 1:29 PM
تحدثت الأخبار: أصيب الوزير السيد محمد الدراجي بأزمة قلبية.. الوزير الدراجي يرقد في المستشفى.. رئيس البرلمان السيد سليم الجبوري يزور الدراجي للإطمئنان على صحته.. الوزير الدراجي يتماثل للشفاء.
هذا ما تناقله وسائل الإعلام، لكن للحقيقة جانبها الآخر في قضية وزير الإسكان السابق ووزير الصناعة الحالي السيد محمد الدراجي أحد القياديين البارزين في التيار الصدري.
يتعامل الدراجي مع عدد من رجال الأعمال عبر مجموعة من الشركات التابعة له، والمسجلة بأسماء اشخاص وثيقي العلاقة به، شأنه في ذلك شأن معظم رجال الحكم والسياسة في العراق.
وجد الدراجي خلال فترة توليه وزارة الإسكان أن السرقة أمراً ميسوراً في هذا البلد المستباح مالياً وأمنياً، فعرف مداخل الفساد ومخارجه، واكتسب خبرة جيدة في هذا المجال، استطاع ان يجني ثروته الحرام من خلال منح شركاته العقود الضخمة وبتسهيلات استثنائية، ولا يحتاج الأمر لأكثر من ترديد شعارات وطنية وزيارة الأربعين، وتوجيه النقد للدستور والمحاصصة، لكي يدخل نادي الحصانة الذي يضم كافة مسؤولي الدولة.
تمادى الدراجي في سرقاته وصفقاته وجمع الثروة، بالتنسيق مع رجال أعمال منهم (علي جيجان)، وهؤلاء يتحدثون بطبيعة الحال باسم التيار الصدري وحرصهم على توفير المساعدات المالية للتيار.
قرر السيد مقتدى الصدر وضع حد للفساد المتفشي في تياره، والذي يقوده كبار المسؤولين الذين منحهم ثقته ودعمه فوصلوا الى البرلمان والوزارات والمناصب المهمة، وقد كانت خطوته العملية الأولى مع وزير الصناعة محمد صاحب الدراجي، حيث اتصل به مكتب الصدر يُخبره بأن وفداً سيأتي الى منزله في مجمع القادسية للقائه.
دخل مجموعة من أنصار السيد مقتدى الصدر ولديهم تعليمات محددة بتفتيش منزل الدراجي، فعثروا على مبلغ سبعمائة وخمسون ألف دولار أميركي، ثم أخذوا أجهزة الكومبيوتر والايباد الشخصي، وطلبوا منه مرافقتهم، لكن الدراجي رفض ذلك، فتعرضوا له بالقوة لأخذه خارج المنزل، وهنا أدرك الوزير أنه سيواجه الحساب المباشر أمام السيد مقتدى الصدر، وسيضطر الى الخضوع للاستجواب وكشف كل سرقاته وصفقاته مع رجل الأعمال الذين تعامل معهم، فلجأ الى التظاهر باصابته بنوبة قلبية لكي يفلت من قبضتهم.
اصطحب الفريق المكلف من قبل السيد مقتدى الصدر، مرافق الدراجي وهو احد اقربائه ومورد اعتماده وثقته، وعند التحقيق معه، اعترف بالكثير من الأموال والصفقات والعقارات التي يملكها الدراجي والتي سجلها بأسماء اشخاص يعتمد عليهم، وكشف لهم أنه سجل باسمه لوحده قصرين كبيرين في منطقة الجادرية.
حاول الدراجي الاتصال ببعض المسؤولين الكبار للتوسط له عند زعيم التيار الصدري، لكن الوساطات فشلت كلها، واكتشف أنه أمام موقف صعب سيواجه فيه الفضيحة الكبرى على سرقاته، وربما سيتم إحالته الى القضاء، فقرر الهرب الى بريطانيا على وجه السرعة، تاركاً منصبه كوزير للصناعة ومهامه وشؤونه الرسمية ومتعلقاته وراء ظهره لينجو بنفسه.
تشير التحقيقات الأولية الى ان الدراجي مارس نشاطه التجاري الفاسد عبر شركاته، في مجالات الصناعة والزراعة والاتصالات والنقل، مما يعني أنها شبكة فساد واسعة تشمل أهم الوزارات الخدمية في العراق، كما أن التوقف عند تفاصيلها ستكشف طبيعة الأشخاص المتورطين من الكتل الأخرى معه.
تعريف بأحد الحيتان : الوزير السيد محمد الدراجي من التيار الصدري