البطريرك الماروني الراعي لحكام الشرق الأوسط: يكفي هدما وقتلا وتهجيرا من أجل المصالح من العار اتخاذ المواطنين دروعا بشرية وقتل
كاتب الموضوع
رسالة
جورج كوسو عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: البطريرك الماروني الراعي لحكام الشرق الأوسط: يكفي هدما وقتلا وتهجيرا من أجل المصالح من العار اتخاذ المواطنين دروعا بشرية وقتل الإثنين 11 يناير 2016 - 17:50
البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي
لبنان في 10 يناير /إم سي إن/ وجَّه غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رسالة لحكام منطقة الشرق الأوسط، قائلا: "يكفي هدما وقتلا وتهجيرا من أجل مصالح اقتصادية وسياسية واستراتيجية"، وذلك في عظته اليوم، بقداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي.
وتابع: "عندما ندعو الجماعة السياسية للقيام بواجبها الأساسي، بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية كمدخل لإعادة إحياء المجلس النيابي والحكومة، إنما نفعل ذلك على الأخص، بالنسبة إلى السياسيين المسيحيين، انطلاقا من هذا الواجب الذي يمليه عليهم الضمير المسيحي؛ فالإرشاد الرسولي نفسه يذكرهم بأنهم ملتزمون بممارسة مسيحية في إدارة الشؤون الزمنية؛ من أجل بناء أسرة بشرية سعيدة".
وأضاف "الراعي": "نوجه النداء إلى حكام الدول في الشرق الأوسط، وفي الأسرة الدولية؛ لكي يوقفوا الحروب وويلاتها وجرائمها وفتكها المتنوع بالمواطنين الآمنين، في فلسطين والعراق وسوريا واليمن، وفي المملكة العربية السعودية المهددة، والعمليات الإرهابية المسنودة في مصر وليبيا وسواها".
وقال: "يكفي هدما وقتلا وتهجيرا من أجل مصالح اقتصادية وسياسية واستراتيجية. وليخافوا الله في عباده. وإنه لمن العار اتخاذ المواطنين دروعا بشرية، وقتلهم، والقضاء عليهم جوعا، كما هو حاصل في بلدات مضايا والفوعة وكفريا وسواها بسوريا. لا يحق للمجتمع الدولي عدم الالتزام بكل قواه في إيصال المساعدات السريعة لهؤلاء الذين يتضورون جوعا، وفي فرض وقف إطلاق النار، وإيقاف المدافع والقنابل، وإيجاد حلول سياسية تبلغ إلى إحلال سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة بأسرها".
وختم الراعي بقوله: "مِن هذا المنظار، يتطلع كل صاحب مسؤولية في العائلة والمجتمع، وفي الكنيسة والدولة، إلى أن المسؤولية تقتضي منه التضحية أولا بذاته من أجل الخير الأكبر. هذه هي فلسفتنا المسيحية ولاهوتنا وثقافتنا. فكم البشرية بحاجة إليها لكي تنمو في النعمة والحقيقة، وفي العدالة والسلام".
عاون غبطته في الصلاة المطارنة جوزف طوبجي، جورج شيحان، وعاد أبي كرم، ولفيف من الكهنة، في حضور وزيرة المهجرين اللبنانية أليس شبطيني، وقائمقام كسروان - الفتوح جوزف منصور، وقنصل مولدافيا إيلي نصار، ووفد من الحركة الرسولية المريمية، وحشد من المؤمنين.
وبكركي، قرية تتبع قضاء مدينة جونية في لبنان، تضم مركز البطريركية المارونية لسائر المشرق، ومحل إقامة البطريرك الماروني شتاءً، وهي عاشر مقر للبطريركية المارونية بعد أنطاكية.
" />
البطريرك الماروني الراعي لحكام الشرق الأوسط: يكفي هدما وقتلا وتهجيرا من أجل المصالح من العار اتخاذ المواطنين دروعا بشرية وقتل