قطار الوحدة المسيحية يسير وإن واجهته صعوبات ووقفات
كاتب الموضوع
رسالة
جورج كوسو عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: قطار الوحدة المسيحية يسير وإن واجهته صعوبات ووقفات الخميس 21 يناير 2016 - 12:24
قطار الوحدة المسيحية يسير وإن واجهته صعوبات ووقفات تقرير: نانسي طوباسي قزازي ، تصوير: أسامة طوباسي وسيف مدانات 2016/01/20
بالتزامن مع أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، نظم المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن، مساء أمس في النادي الأرثوذكسي، محاضرة حول "مشوار الوحدة المسيحية" ألقاها الأب د. جمال خضر، رئيس المعهد الاكليريكي في بيت جالا والمتخصص في لاهوت الشركة المسكونية، بمشاركة الأب د. ابراهيم دبور، من كنيسة الروم الأرثوذكس، بحضور المطران مارون لحّام، النائب البطريركي للاتين في الأردن، وعدد من رؤساء وممثلي الكنائس والكهنة والراهبات وجمع غفير من الحضور من مختلف الكنائس والمناطق في الأردن. وبعد عزف للسلام الملكي، رحب الأب رفعت بدر، المدير العام للمركز الكاثوليكي، بالمحاضرين والحاضرين والمشاركين، وقال: باسم المركز الكاثوليكي وموقع أبونا، يشرفني الترحيب بكم في هذا المساء الجميل، في أول يوم من أسبوع الصلاة والتفكير من أجل وحدة المسيحيين. وأضاف: كلنا ندرك كم هي عزيزة هذه النية على قلب السيد المسيح وكنيسته على مدار العصور وهي نية محفورة في قلب كل انسان وكل مسيحي. إنّ وحدتنا المسيحية، تتطلب منا أن نكون واحداً في إيماننا وعطائنا وشهادتنا ورحمتنا. نقول "رحمتنا" لأننا في هذه السنة المخصصة لرحمة ربنا. ونريد أن نعمل معاً من أجل تغيير المثل الشعبي القائل: فيه ناس لا برحموا ولا بخلوا رحمة ربنا تنزل. لا ... في هذه السنة ، بدنا نرحم وبدنا رحمة ربنا تنزل. وختم الأب بدر قائلاً: بمناسبة الحديث عن الوحدة "المسيحية"، دعونا نرجو مزيداً من التعزيز والقوة والمنعة لوحدتنا الوطنية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم. وقدمت شبيبة قلب يسوع الأقدس في ناعور مقطعاً تمثيلياً حول مفهوم الوحدة والانشقاق. وظهر فيه أنّ الفرق شاسع، بين تفرقة أبناء الكنيسة فيما بينهم... صراعاً على الكراسي والتيجان... وطريقة تفسير الكتاب... تبعاً لدخول "الأنا" بينهم، ومن جهة أخرى، يدخل إليهم السيد المسيح غاسلاً أقدامهم، بشكل يجعلهم يخجلون من أناهم المنغلقة، وينفتحون على رحابة قلب المخلص الذي يجمع العالم كله بدون تمييز. بداية تحدث الأب د. جمال خضر عن تاريخ الحوار الحديث بنبذة قصيرة، وأوضح العوامل اللاهوتية وغير اللاهوتية التي أثرت في هذا التاريخ سلبياً وإيجابياً. وأشار إلى الفرق بين الاختلاف والخلاف، وأكد على وجود اختلافات في الطقوس وهذا يعتبر غنى وإرثاً للكنيسة جمعاء وليس موضوع خلاف، بالرغم من بعض الخلافات العقائدية الموجودة، ومن الممكن تخطيها. وشدد الأب خضر، وهو عميد سابق كلية الدراسات الدينية في جامعة بيت لحم، وعضو مؤسس لوثيقة وقفة حق أو الكايروس الفلسطينية Kairos، على أن الأمور الأساسية تتطلب إجماعاً، والأمور العادية تتطلب تنوعاً، ولكن علينا تطعيم كل شيء بالمحبة. وكان ختام كلمته مؤثراً جداً بالحديث عن "مسكونية الدم" حيث أن مسيحيي الشرق في بعض المناطق يعانون من تهجير واضطهاد وقتل. وقال الأب جمال إن من يقتل في سبيل إيمانه اليوم، لا يسأله القاتل هل أنت أرثوذكسي أو كاثوليكي! إنه يقتل لأنه مسيحي، والدم وحّد المسيحيين في بداية نشأة الديانة وها هو يدعونا إلى الوحدة من جديد. وعقّب الأب د. إبراهيم دبور على المحاضرة، ملقياً الضوء على المجمع المسكوني (السينودس) الأرثوذكسي الذي سيعقد في أيار القادم الذي يُعقد عليه آمال لوحدة الكنيسة جمعاء. وقال إننا في الأردن لا نفرق بين كنيسة وأخرى، وأنّ المحبة هي التي تجمعنا في السراء والضراء، إلا أنه بيّن بعض الاختلافات التي لا يجب التوقف عندها، إذ أنّ ما نسعى إليه هو شركة الوحدة والمحبة وإن اختلفت بعض صيغ وتعابير عن هذا الإيمان. ودعا المطران مارون لحام في مداخلة قصيرة، إلى حوار المحبة، القاعدة الأساسية للوحدة، حيث كلما زادت المحبة، زاد التنوع وقلت الخلافات. وقال إنّنا في بعض الأحيان نتوقف عند أمور شكلية، لا تسمن ولا تروي عطشاً، فدعونا نركز على الأمور الجوهرية وليست الظاهرية. وتخلل اللقاء مداخلات وأسئلة من الآباء الكهنة المشاركين ومن الحضور حول المواضيع التي تم نقاشها. وبينت المداخلات أن "الشعب" لا يريد إلا الوحدة، وأن الأردن قد قطع شوطاً كبيراً بتوحيد تاريخ الاحتفال بالأعياد الرئيسية وبالأخص الميلاد والفصح. وشددوا على أن هذه "الرسالة" الأردنية بإمكاننا تصديرها إلى الخارج وبالأخص إلى دول الجوار، بأن الوحدة والتناغم ممكنان. وفي ختام المحاضرة، تُليت صلاة من الشماسين، ينال عوابدة (من كنيسة الروم الكاثوليك)، وجوزيف صويص (من الكنيسة اللاتينية) كونهما سيصبحان كاهنين في المستقبل، الذي نأمل أن يكون أكثر إشراقاً ووحدة وانسجاماً من الماضي والحاضر. ونال الحضور بركة جماعية من رؤساء الكنائس وممثليها الحاضرين. وأقام المركز الكاثوليكي حفل استقبال لجميع الحضور.
" />
قطار الوحدة المسيحية يسير وإن واجهته صعوبات ووقفات