الهند... إلقاء القبض على 12 شخص في ولاية ماديا براديش بتهمة التحويل القسري إلى المسيحية

مومباي، أليتيا (aleteia.org/ar) – ألقت الشرطة في ولادية ماديا براديش في الهند القبض على 12 شخص بتهمة تحويل الهندوس قسراً إلى المسيحية.
تجمع المعتقلون في منزل شانكار سينغ في قرية دهار للاحتفال بمهرجان ماكار سانكرانتي، وهو مهرجان الحصاد لدى الهندوس. و كل الذين تم اعتقالهم ليسوا من المسيحيين.
و رداً على الحادث قال ساجان جورج رئيس المجلس العالمي للمسيحيين الهنود:”إن المجلس يدين اعتقال الاثنا عشر شخصاً بتهمة التحويلات القسرية”، و يرى أن “المجموعات الراديكالية اليمينية المتطرفة تجوب الشوارع بحثاً عن الناس لإلقاء القبض عليهم استناداً إلى قانون مكافحة التحويل، و هذا يسهل الترهيب و المضايقات التي تتعرض لها الأقلية المسيحية الضعيفة حتى في منازلهم الخاصة”.
وقع الحادث في 14 كانون الثاني عشية عيد الحصاد عندما كان المتهمون، ونصفهم من النساء، مجتمعين في منزل سينغ. و قد حاصرت مجموعة من الرجال البيت و اتصلت بالشرطة و انتظرت وصولهم.
و في انتهاك لحقوق الإنسان و المرأة، اعتقلت الشرطة الضيوف و المضيفين و اقتادتهم إلى السجن، و بينهم زوجين مكفوفين، و ذلك على أساس اتهامات كاذبة. و أفرج عن المتهمين بكفالة في اليوم التالي.
اتهمهم المتطرفون الهندوس بانتهاك قانون مكافحة التحويل الذي تم تعديله مؤخراً ليصبح أكثر صرامة، و ذلك من أجل معاقبة من يحاولون التحويل من الهندوسية إلى المسيحية.
إن قانون ولادية ماديا براديش للحرية الدينية لعام 1968 يحظر التحويلات بالقوة أو بالمال. لكن هذا القانون يستخدم في المقام الأول لاضطهاد المسيحيين من خلال الادعاءات الكاذبة بالتحويل القسري، و لكل من يقرر اتباع أي ديانة غير الهندوسية.
و قال المونسنيور ليو كورنيليوس رئيس أساقفة بوبال:”لقد كانت ماديا براديش أول ولاية هندية توافق على تشريع مكافحة التحويل، و من ثم غيرته ليكون أكثر صرامة”.
“استفاد نشطاء سانغ باريفار منه، و قاموا بتوجيه ادعاءات كاذبة لا أساس لها. و بسبب هذا القانون فهم يحكمون في الولاية دون عائق و يواصلون انتهاك الضمانات الدستورية للحرية الدينية في الهند العلمانية”.