[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الخميس 10 كانون الآول \ ديسمبر 2009
بغداد...
لسْتُ مُغالياً...!؟!
شعر: د/ عدي شتات
سَبَّحْتُ مسكوناً بكلِّ جوادِ
وسجدْتُ لمَّا عانَقَتْكِ جيادي..!!
وقَطَبْتُ جرحي.. يا حبيبة والهوى
نَفَسي.. وذاكرة النهار مدادي
فالصبْر صلَّى في ثراكِ متيَّماً
والنُّور قبَّلَ لهفةَ الميعادِ
والحقُّ أشرقَ في المُحيّا مُعْلِناً
بَدْءَ الزمانِ فغرَّدَتْ أنجادي
أنتِ الحقيقة والمشيئة.. فانْتَشي
بالمجْدِ.. واخْتَزِني شموسَ بلادي
أنتِ البدايةُ والنهاية.. فاصْدَحي
في الخافقينِ وجدِّدي أبعادي
واسْتَحْضري التاريخَ وانْدَفِقي هَوىً
متميِّزاً.. وتدثَّري بفؤادي
بغداد يا قَبَس الإلَهِ تنفَّسي
عَبَقَ الصُّمودِ.. وصحْوَةَ الأجدادِ
بغدادُ..! يا بغدادُ..! لستُ مُغالياً
لمَّا اتَّخَذْتُكِ قِبْلَةً لجهادي
***
...وصحَتْ عيون الرافدين وأشرقتَ
مقل الجهاد على جبينِ جيادي
فرأيْتُ (هارون الرشيد) مُجَرِّداً
سيف العروبة في رُبى بغدادِ
ورأيتُ (سَعْداً) في المدائنِ أمَّةً
عربيَّةً.. ورأيتُ نور (الهادي)
ورأيتُ جيشَ الحاقدينَ محاصراً
وفَمُ (الحسينِ) يبوس ثغْرَ بلادي
ما زلتُ أذكر يا حبيبة (كَرْمِلي)
كيف انْتَشى بـ(العابِدِ) الوقَّادِ
بغدادُ.. يا بغدادُ لستُ مُغالياً
لمَّا اتَّخذْتُكِ قِبْلَةً لجهادي
أَوَ ما رضَعْتُ الوعْيَ حراً طاهراً
من أصْغَرَيْكِ ودون أيِّ سَوادِ..؟!
رتَّلْتِ أسفار الصمود بعزَّةٍ
وكسرْتِ أنفَ الخائِرِ القوَّادِ
وحفِظْتِ قرآني وكنتِ حقيقةً
مقل الصباح على مَدى الآبادِ
ومن البداهة بعد ذلكَ كلِّهِ
أن تسكني في خاطري وفؤادي
ما زلتُ أنتظِرُ القصاصَ فعجِّلي
واسْتَوْعِبيني.. واكْسِري أصفادي
سُلِّي السيوف وأذِّني قدِّيستي
واقْضي على الأوثان والأوغادِ
بغدادُ.. يا بغداد..!! إنَّ تطلُّعي
أبداً إليْكِ.. فجذِّري أبعادي
منقول[/size]