‎ الأخت باعوث توما مراد كساب في ذمة الخلود "

يوسف قطا
March 5, 2015
الأخت باعوث توما مراد كساب في ذمة الخلود
"جاهدتُ الجهاد الحسن وأتمَمتُ شوطي وحافظتُ على الايمان. والآن ينتظرني، إكليلُ البِر الذي سيُكافئني بهِ الرب الديّانُ العادل في ذلك اليوم، لا إيّايَ فقط، بل جميعَ الذينَ يشتاقون إلى ظهوره أيضاً" (2تيم 4/ 7-8).
انتقلت إلى الأخدار السماوية عصر الأربعاء 4/3/2015 في ديترويت – أميركا الأخت الراهبة باعوث توما مراد كساب من رهبانية بنات مريم الكلدانيات عن عمر يناهز التاسعة والسبعين.
- ولدت مريم (الأخت باعوث) في تلكيف عام 1936، وتعمذت في 4 حزيران 1936.
- قبلت في الطلب في رهبانية بنات مريم الكلدانيات في بغداد في 7 أيلول 1952
- لبست الطالبة مريم الثوب الرهباني وأصبحت مبتدئة في 7 أيلول 1953، ودُعيت باسم الأخت باعوث.
- جاهرت بنذورها الاولى في 14 أيلول 1954.
- تخرجت من كلية التربية – فرع الرياضيات في جامعة بغداد في حزيران 1964، وتعينت في السنة نفسها مديرة مدرسة راهبات الكلدان في الكمب الكيلاني ببغداد.
- تعينت مديرة لثانوية أم النعم لراهبات الكلدان في بغداد في أيلول 1966 وحتى عام 1976.
- تعينت معلمة للناذرات الحديثات في بيت الإبتداء ببغداد في أب 1971 بالإضافة إلى إدارتها ثانوية أم النعم.
- تعينت مدرسة للرياضيات في ثانوية دجلة للبنات بعد تأميم المدارس الأهلية عام 1976 وحتى عام 1992 حيث تقاعدت من عملها. بعد ذلك، تعينت محاضرة لدرس الدين المسيحي في ثانوية الجمهورية للبنات حتى عام 1994.
- في أيلول 1994 تعينت رئيسة دير مار توما في ترلك/ كاليفورنيا، وبقيت هناك ستة أشهر، وتعينت بعدها رئيسة دير مار بطرس الرسول في ساندياكو/ كاليفورنيا حتى آب 1998، حيث انتخبت وكيلة عامة للمالية في المجمع الإنتخابي العام، ورجعت إلى بغداد.
- عملت وكيلة عامة للمالية في الدير الأم في بغداد للفترة من آب 1998 وحتى آب 2004.
- أعيد تعيينها رئيسة دير مار بطرس في ساندياكو في أيلول 2004 حتى أيلول 2007.
- تعينت رئيسة رسالة مار أفرام في شيكاغو في أيلول 2007، وبقيت هناك حتى نهاية آب 2014.
- تمّ تعيينها رئيسة إقليمية للرهبانية في أميركا في 14/5/2011 وحتى 18/12/2003.
- أصيبت بمرض عضال عام 2012، وأودى بحياتها في الساعة الثامنة صباح الأربعاء 4/3/2015، بتوقيت ديترويت.
الأخت باعوث راهبة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة. عاشت نذورها الرهبانية بأمانة تامة، وخاصة نذر الفقر. كانت بالفعل الراهبة المثالية في حياتها، وتتميز بروحية عميقة جداً. إنها كانت راهبة تقية ومصلية وعاشت القيم الإنجيلية والرهبانية الأصيلة في حياتها. كانت محبة للفقراء كثيراً وتساعدهم دوماً حيثما وُجِدَت. أمّا عن محبتها للكنيسة فحدث عنها ولا حرج. كانت تتحلّى بغيرة رسولية فائقة، فكانت تقوم بالتعليم المسيحي في الكنائس وإعداد الأولاد للتناول الأول وتهتم بإرشاد الأخويات الشبابية وإلقاء المحاضرات عليهم، مستثمرةً وقتها خير استثمار طيلة
حياتها الرهبانية.
الأخت باعوث التي تركت كل مغريات هذا العالم الفاني منذ نعومة أظفارها عام 1952 وحتى الآن، من الصعب أن تختصرها كلماتي البسيطة، هي التي أمضت ثلاثاً وستين سنة من عمرها مكرّسةً ذاتها للرب تكريساً كلياً وجذرياً وتعلَّقت به تعلّقاً عميقاً. كانت راهبة أمينة جداً في حياتها الرهبانية ومخلصة في كل عمل أو واجب أُسنِد إليها. إنّ بصماتها الرائعة موجودة في كل شبر من المبنى الجديد في الدير الأم ببغداد، حيث أشرفت عليه من بدايته حتى نهايته. ليكافئها الرب عن أتعابها وخدماتها وعطائها السخي وأمانتها، الواحد بثلاثين وستين ومائة.
باسمي شخصياً ونيابةً عن كل أخواتي في رهبانية بنات مريم الكلدانيات، أتقدّم بالتعازي القلبية إلى أخواتي الراهبات في ديترويت وإلى أهلها الكرام جميعاً، خاصةً أخيها صباح وأختيها سليمة وخيرية وعوائلهم وكل أحبائها وأصدقائها، لفقدان أختنا العزيزة باعوث. أسأله تعالى أن يتغمدها برحمته الواسعة ويدخلها إلى الأخدار السماوية، ويلهم الجميع الصبر والسلوان، ويعوِّض الرهبانية عنها بدعوات صالحة وقديسة.
الراحة الأبدية أعطها يا رب ونورك الدائم أشرق عليها – آمين.
الأخت فيليب قرما
من بنات مريم الكلدانيات

الأعزاء اشقاء وشقيقات المرحومة الراهبة الأخت العزيزة " باعوث " من رهبانية بنات مريم الكلدانية وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .

بالأسف والحزن تلقينــا خبر رحيل الأخت العزيزة الراهبة " باعوث "  من رهبنة بنات مريم الكالدانية بعد مسيرة طويلة في الحياة عن عمر يناهز 80 قضتهـا بالبر والتقوى من خلال رسالتهـا الرهبانية اكسبتهـا سمعة طيبة في مجتمعهـا وهذا مـا يتمنـاه كل انسان في حيـاته بعد ممـاته ،