Jan. 30, 2016 أقليات عراقية تتخوف من مصير مشابه لليهود والامم المتحدة تطمنئهم بمؤتمر يعقد في النجف المدى برس / بغد

أقليات عراقية تتخوف من مصير مشابه لليهود والامم المتحدة تطمنئهم بمؤتمر يعقد في النجف

المدى برس / بغداد

اقتباس :دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، اليوم السبت، إلى مواجهة "خطاب الكراهية" الذي يهدد الأقليات في المجتمع العراقي، وأكدت أنها ستعقد مؤتمراً "للوئام بين الاديان" في الثاني من شهر شباط المقبل في محافظة النجف، وفيما أشارت منظمات ثقافية وإعلامية الى تنظيم حملة "لمواجهة الكراهية" في العراق والشرق الأوسط خلال العام الحالي 2016، وفيما أبدى ممثلون عن أقليات عراقية تخوفهم من "مواجهة مصير مشابه لليهود".
وقال نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالعراق جورج بوست خلال كلمة في مؤتمر نظمته مؤسسة (مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية)، حول التصدي لخطاب الكراهية في العراق بعنوان (تعزيز للتنوع الديني وبناء السلام بالعراق)، الذي عقد في فندق فلسطين، وسط بغداد، وحضرته (المدى برس)، إن "خطاب الكراهية يهدد المجتمع العراقي ويمثل تهديد حقيقي لاستدامة السلم طويل الأمد في العراق".
ودعا بوست، إلى "كسر حلقة الكراهية التي تستهدف الجماعات المهمشة، وحشد الموارد لمواجهة خطاب الكراهية"، مبينا أن "بعثة الأمم المتحدة تقدم دعماً للحكومة لمواجهة الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى العنف في البلاد".
وكشف نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، أن "البعثة ستنظم احتفالية للوئام بين الأديان باستضافة سلسلة من النشاطات، بحضور طيف واسع من المكونات تحت شعار المصالحة الوطنية"، لافتا إلى أن "الجلسة الافتتاحية ستعقد في الثاني من شهر شباط المقبل في محافظة النجف، وستبحث خطط عمل لمواجهة الفكر المتطرف".
من جانبه قال ممثل مؤسسة (مسارات) سعد سلوم في حديث إلى (المدى برس)، إن "المؤسسة ستقود حملة لمواجهة الكراهية في العراق ومن ثم الشرق الأوسط خلال هذا العام"، مبينا أن "المؤسسة ستتابع عملية تشريع قانون لنبذ الكراهية وبعد التشريع سنعمل على تحويله إلى واقع".
وحذر سلوم، من "زوال التنوع الثقافي في العراق"، داعيا إلى "اتخاذ خطوات حاسمة للحيلولة دون ذلك كونه يمثل زوال العراق".
بدوره قال نائب رئيس الصابئة المندائيين انمار عودة في حديث إلى (المدى برس)، "إننا لا نخفي تخوفنا من أن نلاقي مصيراً مشابهاً لمصير اليهود في العراق الذين تركوه بالرغم من أنهم كانوا مؤسسين للدولة العراقية السابقة".
وأضاف عودة، أن "الصابئة يعانون من التهميش والإقصاء"، مبينا أن "أعداد الصابئة بتناقص مستمر في ظل استمرار شبابنا بالهجرة".
وعد نائب رئيس الصابئة المندائيين، أن "المشكلة لا تتمثل بتشريع القوانين ومنها قانون نبذ الكراهية"، مؤكدا أن "المشكلة الحقيقية تتمثل بتطبيق تلك القوانين على ارض الواقع".
من جهتها قالت عضو مفوضية حقوق الإنسان بشرى العبيدي في حديث إلى (المدى برس)، إن "على السلطة التشريعية إصدار قوانين تعاقب من يشيع ثقافة العنف والكراهية".
وأكدت العبيدي، "عدم وجود نص قانوني يعاقب من يشيع هذه الثقافة بالرغم من خطورتها على المجتمع"، مشددة على ضرورة أن "تبدأ جميع المكونات بالحوار فيما بينها، خاصة وأن جميع الأديان تتحدث عن السلام والمحبة".
ويضم العراق خليطاً من قوميات متعددة فبالإضافة للعرب والكرد والتركمان هناك ديانات متعددة كالمسلمين الذين يشكلون الغالبية العظمى بالعراق، وبعض الأقليات كالمسيحيين والايزيدين والصابئة المندائيين والكاكائيين والبهائيين واليهود، فضلا عن العراقيين من أصول افريقية والزرادشتيين.