مسيحيو القامشلي وأكرادها يتفقون على آليات عمل مشتركة
كاتب الموضوع
رسالة
جورج كوسو عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: مسيحيو القامشلي وأكرادها يتفقون على آليات عمل مشتركة الأربعاء 3 فبراير 2016 - 19:18
عنكاوا كوم – القامشلي – خاص
أعلن أكبر تجمع مسيحي في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة السورية أنه اتفق، مساء أمس الإثنين، مع "الإدارة الذاتية في منطقة الجزيرة" - الخاضعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي - على "آليات عمل مشتركة" بعد أيام من حدوث اشتباك مسلح بين فصيلين عسكريين يتبعان الجهتين.
وقالت أبرشية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس - أكبر طائفة مسيحية في محافظة الحسكة - إنه "نظراً للظروف التي مرت في مدينة القامشلي، تم اللقاء بين الهيئة المسيحية والإدارة الذاتية الديمقراطية لمناقشة الملابسات التي حصلت بين عناصر الأسايش وأعضاء السوتورو بحضور مجلس أعيان محافظة الحسكة ومجلس العشائر الكردية في الجزيرة".
وقال بيان صادر عن "الهيئة المسيحية"، التي تضم الكنائس السبع في القامشلي بالإضافة إلى الأحزاب السياسية والمؤسسات والتجمعات المدنية المهتمة بالشأن العام، إنه" نظراً للظروف التي مرت في مدينة القامشلي، تم اللقاء بين الهيئة المسيحية والإدارة الذاتية الديمقراطية لمناقشة الملابسات التي حصلت بين عناصر الأسايش والسوتورو بحضور مجلس أعيان محافظة الحسكة ومجلس العشائر الكردية في الجزيرة".
وأضاف البيان، الذي نشره موقع الأبرشية الرسمي، "حيث تم التوصل إلى نقاط تفاهم وآليات عمل مشتركة وتنسيق في العمل للحفاظ على العيش المشترك بين جميع مكونات المجتمع في الجزيرة والعمل على دراسة ملاحظات الهيئة المسيحية المتعلقة بالقوانين والتدابير التي تخص المكون المسيحي ضمن لجان مختصة".
وختم بـ "وتم التأكيد على لغة الحوار لتجاوز الخلافات المستقبلية، وإرساء دعائم العيش المشترك وتمتين أواصر الأخوة بين كافة مكونات المجتمع لمواجهة الأخطار المحدقة بأمن البلد".
وفجر يوم 12 كانون الثاني الماضي، لقي شاب مسيحي مسلح تابع لقوات السوتورو – المدعوم من دمشق - مصرعه وأصيب آخر، إثر هجوم شنته قوات الأسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، المتحالف مع دمشق، بسبب رفض الأخير إقامة "السوتورو" حواجز إسمنتية في مداخل شوارع حي الوسطى، ذو الغالبية المسيحية، دون أخذ موافقة "الأسايش".
وقال مصدر مطلع لـ "عنكاوا كوم" إن إعلان "الهيئة المسيحية" وقوات الأسايش عن الوصول إلى "تفاهم وتنسيق" يأتي إكمالاً لـ "لقاء المصالحة" الذي جرى بين الطرفين قبل أيام عندما جمع مار أغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية "السوتورو" والأسايش داخل مكاتب كنيسة مار يعقوب النصيبيني في القامشلي.
وكان مار أغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، ومقرها دمشق، قام يوم 15 كانون الثاني الماضي بزيارة لمدينة القامشلي استمرت 3 أيام، التقى خلالها بـ "جوان إبراهيم" مسؤول قوات الأسايش، وأجرى بين الطرفين (السوتورو والأسايش) لقاءً عرف بـ "لقاء المصالحة" لتلافي حدوث أي خلافات مستقبلية بين الطرفين "المسيحي والكردي".
ويسيطر حزب الاتحاد الديمقراطي، الفصيل السوري لحزب العمال الكردستاني التركي، على الإدارة الذاتية التي أعلنها قبل حوالي سنتين في منطقة الجزيرة السورية، والتي تضم محافظة الحسكة المتاخمة لحدود تركيا التي تدعم المعارضين المسلحين وتمدهم بالمال والسلاح لمحاربة القوات الحكومية السورية.
" />
مسيحيو القامشلي وأكرادها يتفقون على آليات عمل مشتركة