حبيب العربنجي : اطفالي ... الله يسلمه

حبيب العربنجي : اطفالي ... الله يسلمه

07/08/2010

دا أحس الحريق بكل مكان وأكيد أنتو همين دا تحسون لأن العراقيين وي الحساسية راشي ودبس، طبعا مدا أقصد حساسية تجاه البلد لأن جماعتنا وشعبنا الأبي المناضل عدهم تطعيم فايف ستار ضد الحساسية الوطنية، يعني تگدر تبعبص بالوطن وما حد يلومك ، بس الحريق
بكل مكان حتى أختنا الچبيرة إللي نحترمها ونقدر حكمتها - شمسنا الغالية والعالية – چانت عايفة إنفجاراتها لهذا الصيف الأگشر حتى كلها تلم وتجمع وتحرگ... ونار يا حبيبي نار...
بس الجديد بالموضوع هو إن جماعة حكومتنا الجبارة الرشيدة صايرين كلهم إطفائيين وخبرة بإطفاء الحرائق عبالك كلهم عدهم إختصاص في هندسة إطفاء الحرائق لو ماخذين كورس تدريبي في National Fire Protection Association NFPA والمختص بوضع مواصفات وتصميمات مكافحة الحرائق، وأگص إيدي إذا واحدهم يعرف شلون يستخدم طفاية الحريق ، بس هو زمن الهيوات والعنطزيات جيبلك واحد يصفط حچي ومنو يقرا ومنو يكتب أشو كلها دايخة لو مسوية نفسها دايخة حتى يسقط عنها العذر والملامة مثل وحدة عليها الدورة البرلمانية - أقصد الشهرية تگوم توزع بقلاوة لأن عدها عذر شرعي ما تصلي ولا تصوم .
يعني تجي على الفلان الفلاني الفلتة إللي ما يعرف الفيزياء عن الكيمياء ويسوي نفسه خبور إطفائي في معالجة حرائق التفرقة الطائفية ويگول لو مو آني هسة الذبح الطائفي كان واصل للزردوم، الله بالخير أخوي العفطي، ترى الذبح الطائفي وصل للگوگة وصار قاطين مو بس للزردوم بس جنابك الكسيف لأن گاضي كل وقتك بمغارة جعيتا وبلودان وبحمدون فما تدري شكو ماكو بالبلد إللي دا ينزف دم مو طاهر عبالك دم الحيض، لو يطلع العلان العلاني إللي مسوي علة للشعب الغشيم وللوطن العقيم ويخبصنا بالفضائيات مسوي نفسه كبير الإطفائيين لأن شايل طفاية حريق ويطفي الحرايق الحزبية والسياسية، بس هذا الخبيص كل مرة ينسى يگول إلنا شنو نوع الطفاية إللي يستخدمها في إطفاء الحرائق السياسية، لأن أشو منا تطفى النار ومنا تبدي بمكان ثاني ، وأعتقد إحنا عدنا براءة إختراع في تصميم الحرائق العنقودية بدال القنابل العنقودية إللي تم تحريمها بإتفاقية قبل أسبوع بتوقيع ثلاثين دولة ما بيها دولة تصنعها وتبيعها، لأن جماعتنا يسمعون الكلام ومثل القرد (لأن الببغاء حلو) يقلدون الكلام من غير ما يعرفون شنو معناه لو وين يستخدموه، يعني إذا واحد صحفي لوتي ويفتهم بانواع الحرائق وأنواع الطفايات وحضر مؤتمر صحفي لهذا العلان العلاني علة الوطن وسأله " سيادتك ممكن تخبرنا عن نوع الطفاية... شنو طفاية ثاني أوكسيد الكاربون لو الباودر لو الرغوة، وشنو تصنيف الحريق إللي طفيته...A, B, C, D شنو راح يكون جواب هذا الخبيص السياسي ! يعني تماما مثل ما خبصونا فترة بعبارة (الكرة في ملعب الخصم) من غير ما يعرفون قوانين الأوفسايد لو إشوكت تصير ضربة حرة مباشرة وإشوكت غير مباشرة ولا يعرفون الفرق بين مارادونا وجيرهارد شرودر، وجت فترة خبصونا بعبارة المربع الأول من غير ما يعرفون لا قوانين حية ودرج ولا أساليب الهجوم في الشطرنج ولا سامعين ببوبي فيشر أو كاربوف أو الشيف أسامة أو نيكول سابا بس لأن سمعوا هاي العبارة ولازم يكرروها، وهالأيام مچلبين بكلمة (الحراك السياسي) ويا ريت لو ماخذيها من جهة بيها ثگل لو وزن، جابوها من (الحراك الجنوبي) مال اليمن جماعة علي ناصر محمد إللي دا يريدون يرجعون لليمن الجنوبية بعد ما ضربهم علي عبدالله صالح بوري أضبط من بورينا أبو ما ينطيها....وكل العرب في البوري سواء...وبالعافية وخاصة من يوصل لل.....بث
بس أجدد هاي العبارات وإللي بعدها بالباكيت وراح تنزل بشهر رمضان وي المسلسلات الرمضانية هي عبارة (إطفاء الديون) ...مع العلم إن 80% من الدول إللي العراق كان مديون إلهم لغوا الديون بسبب ضغط أمريكي يعني لا الفلان الفلاني أبو الفلتة ولا العلان العلاني أبو العلة، وبعدين إذا ميزانية بلد تعبان مثل العراق هي 200 مليار دولار للخدمات فقط خلال أربع سنوات (الكهرباء 27 مليار زائدا ثلاث مليارات من الدول المانحة) أي ما تگولون شنو نوع الديون إذا عدكم هيچي ميزانية وبلنص، وهاي الأرقام مو من جيبي المشگوگ بعد فراغ مالي ولا الفراغ الحكومي في العراق، بس هذا الكلام مال أعجوبة العراق... الفتى الذهبي باقرنا المصولغ إللي يرهم مثل مرهم البواسير بكل شي وبكل مكان، فمرهم البواسير ممكن تخليه بمكان البواسير بالمقعد بحسب توصية خلف لأبي خلف حتى لا يزعل المثقف النخبوي من الجنوب العراقي، وممكن تستعمل هذا المرهم في معالجة المشگ إذا ما لگيت دهن فازالين (أو الوزانين بحسب رواية متواترة عن أبن أبي زهگان) وممكن تستخدم مرهم البواسير بين أصابع رجليك حتى تتخلص من الريحة إللي تنافس ريحة مكتشف التيار الكهربائي في السياسة العراقية، يابة يگول لك بيه ريحة عبالك جوراب عسكري لابس عليه بسطال عراقي الصنع في صيف البصرة وما نازع البسطال لمدة 21 يوم... ، وباقرنا المصولغ نفس الشي، يفتهم بالتخطيط والعمران ونظريات الأمن الداخلي والغذائي والإيراني ويعرف الفرق بين الريال السعودي والليرة اللبنانية والليرة الإيطالية ويعرف الفرق بين الدولار الامريكي والكندي والنيوزلندي والدينار العراقي والدينار البحريني، يعني حاله حال مرهم البواسير ما بيه إكسباير... خوش صناعة تكمة.
وننتظر نشوف بعد شنو راح تطلع من عبارات فستوقية ودرنفيسية والبابوجية، مو الله يسلمهم مثقفين ، بس آني أنتظر بشوق ولهفة مثل أغنية سعدون جابر (حبيتك حب لهفة بلهفة... حبيتك حب روح بروح) بلكن أسمع عبارة (واتر بمب الحكومة) لأن أكيد إحنا كل مشاكلنا الحكومية بالعراق من واتر بمب الحكومة من طبگ الحار عالبارد وما صعد الماي ، والنوب عثولت الحكومة.... والإطفائي الفلان الفلاني والعلاني العلاني كانوا مشغولين في إطفاء حريق ظهر فجأة في الغابات الروسية قرب موسكو لأن صاحبتهم الحلوة الروسية راح تزعل إذا ما نطفي حريق ببلدها (مو هيچي عمو خوش خيار؟) !.
ومثل ما گلت مرة....من تكثر الأسئلة.....تتكرر الأجوبة.... وجيب ليل وخذ أفلام هندية غير مترجمة....

habibarabenchi@yahoo.com