حبيب العربنجي : الكل يصيح باااااااااااااات

حبيب العربنجي : الكل يصيح باااااااااااااات

11/08/2010

إشارة: حتى ما أخش بخطيتكم...لا حد يقرا مقالاتي قبل الإفطار مع مراعاة الفرق بين السنة والشيعة، والبروتستانت والكاثوليك. ........كل العراقيين عدهم سؤال واحد...بس شلون سؤال لا بيه رأس ولا فجل..العفو رجل، والكل دايخين شنو الجواب على هذا السؤال الإستراتيجي والميتافيزيقي والأنطولوجي، وبالزمانات من چنا طلاب..إشگد چنا نرتاح من نستلم ورقة الأسئلة وقبل ما نقراها ندور على الملاحظة إللي مكتوب بيها: ممكن ترك سؤال ! يعني چنا نحس عبالك واحد غرگان ولگى فتحة التصريف حتى يفرغ البحر وما يغرگ!! وهسة دا أتذكر مرة چان عدنا ببغداد مدرس من دولة مسعورستان الشمالية قبل إعلانها دولة، هذا اللوتي جاب إلنا سؤالين بالإمتحان وكتب ملاحظة: ممكن ترك سؤال..بس الجواب إجباري على السؤال الأول !
نرجع لسؤالنا الإستراتيجي وهو: وين المحبس في لعبة المحيبس العراقية ؟
فجماعتنا الخياسيين السياسيين لوتية أكثر من هذا المدرس المسعورستاني وحتى يدوخون الناس أكثر، تشوفهم الكل لابسين محابس، وطبعاً هذا غير المحبس إللي إحنا جاي ندور عليه، يعني خالين الشعب في غرفة مثل غرفة المرايا إللي چنا نشوفها بافلام كارتون، تدخل للغرفة وتشوف نفسك ألف واحد وكل واحد شكل، وتضيع عليك السالفة منو بيهم الأصل وياهو كلاوات، وهسة حالتنا نفس الشي، دا نشوف محابس بس المحبس إللي دا ندورر عليه ماكو، صح باقرنا المصولغ لابس محبس كارتييه وخرزة سودة سواد عمايله (مو عبالكم سواد عمايله إسم أردني) ! بس همين مو هو المحبس إللي دا ندور عليه.
يعني الكل داخلين في دوري مال محيبس، وطبعاً الشعب الغشيم كلش راضي يظل بس متفرج على اللعبة بلكن يحصل بالآخير صينية بقلاوة بالشلغم ويسمع موسيقى فرقة المربعات البغدادية عباله لعبة المحيبس مال گبل... نااااااااااايم يا شليف الصوف! ما يعرف هسة اللعبة غير لعبة الزمانات، والمشكلة أن كل فريق عنده محبس مالته ومو بالضرورة البقية يوافقون على هذا المحبس، وكل فريق عنده طريقة خاصة في إخفاء المحبس، وكل فريق عنده عدد من اللواعيب (او عظمات بلغة المحيبسجية) يختلف عن الفرق الأخرى، يعني الشغلة من غير ما أدوخكم بالزايد كلها فالتون وبايگة هوا...طبعا ليس هو ظل شي ما انباگ بالعراق غير الهواء الفاسد، وبعدين كلش كلش اذا اللعبة فگست وما حد قبل يلعبها، ماكو مانع عد كل فريق يلعب اللعبة وي نفسه، او حتى رئيس الفريق (ما أعرف شنو يسمونه بلغة المحيبس ؟ يمكن رئيس القائمة) يلعب اللعبة وي نفسه، يخلي المحبس باليمنى ويخسّر اليسرى أو بالعكس حتى لا يزعلون علينا اليساريين عبالهم نشجع اليمين المتطرف على اليسار الثوري !
والخبصة والخبيصة أن كل فريق شايف الفرق الأخرى خسرانة وما تعرف تلعب أو غير مؤهلة للعب بحسب قوانين لعبة المحيبس، شنو ما عدكم خصاوين تلعبون بيها وتتدربون عليها قبل ما تلعبون محيبس (لم يشر الدستور العراقي في أي من مواده المقدسة وغير القابلة للتأويل ما هو البديل المناسب في حالة إلتهاب الخصوة، أو في حالة المناضلات المستورات، ثيبات وأبكاراً).. أشو كل واحد جاي يصيح بااااااااااات ونركض ونشوف المحبس بلكن يطلع المحبس إللي ببالنا وإللي نريده وندور عليه حتى تنزل علينا بركات محبس الملك سليمان، تالي يطلع المحبس غير محبس كله تنك وفافون والخرزة بلاستك مال نعلان، ونرجع بخيبتنا العراقية إللي ما تعوفنا. ويجوز لأي من لاعبي الفريق في حالة الورطة وحتى لا يخسر، مسموح له يلبس المحبس بأصبعه ويگول المحبس مو عندي والعظمة فارغة، ومن هذا نشوف اللواعيب الخطرين والزغلجية لابسين أكثر من محبس وصايرين محل مال محابس متنقلة، والنوب طالعين بمودة جديدة أنو لازم كل لاعب عنده محابس درزن ألوان، حتى لون الخرزة يرهم وي لون الرباط إللي يلبسه اللاعب ، هذا إذا يفيك ويكشخ وشايف نعمة على تالي وكت، أو يرهم لون الخرزة وي لون العباية إللي لابسها او وي لون الربطة بالنسبة لمحابس المناضلات المستورات، ويقال ان كل مناضلة من المناضلات المستورات تتباهى في كعدات النضال الخاصة (النضال السري والعلني) اللي تشبه كعدات مجلس الدواب ان لون الخرزة في محبسها هو نفس لون سيت اللباس والستيان إللي لابسته هاي همين إذا تفيك وشايفة نعمة بعد زوال أعذارها، أما للفئة الثانية من المناضلات إللي ما تهمهن الكشخة لأنها متاع الحياة الدنيا وتشغل المناضلة عن دورها النضالي في خدمة المرجعية، فأن لون الخرزة محددة بلون مرجعيتها المقدسة... وحتى لا تظنون ظن السوء والجاهلية، فالمرجعية ليست بالضرورة مرجعية دينية.. لكنها قطعا وطبعا ولازم أبدا مرجعية مقدسة لا ياتيها الباطل !
وبالزمانات (اليوم دمرتكم بالرمانات... العفو الزمانات) من ما چانت عدنا هيئة النزاكة، چنا نقبل بالخسارة لأن چنا متأكدين ماكو غير محبس واحد باللعب، ومنو يطلعه من العظمات المقابلة يصير هو الفائز وبالعافية وبالرفاه والبنين والحفدة، لا چانت عدنا إعادة فرز العظمات ولا إجتثاث العظم... الشي الوحيد چانت عدنا العظمة الخايسة، وهاي تعني الأيد إللي چان بيها المحبس في الجولة السابقة.. لان من قوانين اللعبة المحيبس الأصلية قبل الديمقراطية الأمريكية أن ما يتكرر المحبس في العظمة الخايسة في جولتين الوحدة ورا الثانية، وكان اللاعب يصيح بأعلى صوته (هاي خايستي) ولا يخجل ! بس من تغير كل شي، ومن صرنا بلا راس ولا گاع نمشي عليها وتلمنا من نطيح، إنشال هذا الشرط الجزائي من لعبة المحيبس العراقية، وتغير اسم اللعبة... وصار اسمها اللعبة السياسية، وصارت العظمة الخايسة ممكن تظل باللعب، وممكن تتكرر مرات ومرات حتى يرث الله الأرض ومن عليها وإليه ترجعون، وصارت الخياسة هي السياسة، ويجيك واحد رئيس فريق او رئيس عصابة ماكو فلاق ويخش بعينك ويگول لك راح أخلي المحبس بنفس العظمة وإشحدك تعترض... وإتحداك تلگيه ولو هو بنفس العظمة مال الجولة السابقة (خوش فستوق موووووووو) وطبعا على الفرق الأخرى القبول وإحترام هذا الإختيار الديمقراطي وإذا ما نوافق راح نصير ديكاتوريين والعياذ بالله من الغفلة والسهو والنسيان...اللهم حوالينا وليس علينا، ولازم نقبل بالخايس حتى لو ظل يلعب لعب إلا ما شاء أحمدي نجاد... ومن أمريكا التوفيق..

habibarabenchi@yahoo.com