الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: ☼ من قصائد للشّاعر الهنـدي طاغــور ... ☼ الجمعة 29 أبريل 2016 - 22:53
قصائد للشاعر الهندي طاغور (1861 -1941 ) ترجمة : عاشور الطويبي – ليبيا
1 خلف شبّاك الحديد الصدئ المقابل تجلس فتاة، داكنة ، شاحبة كزورق عالقٍ على ضفّة رمليّة في الصيف حين يكون النهر ضحلاً أعود إلى حجرتي بعد عمل يوم ، عيناي مشدودتان إلى وجهها هي بحيرة معتمة يحفّ مياهها ضوء القمر لها نافذتها للحرية : فيها ضوء الصباح يلاقي تأملاتها وعبرها عيناها الداكنتان كنجمتين ضائعتين ترحلان عائدتين إلى سمائهما .
3 « فاكهة للبيع ، فاكهة للبيع » صاحت امراة عند الباب . خرج الطفل من البيت « أعطني بعض الفاكهة » واضعاً حفنة أرز في سلّتها . بائعة الفاكهة حدّقت في وجهه وفاضت عيناها بالدموع . « من الأم المحظوظة » صاحت « التي حملتك في حضنها وأرضعتك من ثديها ، والتي يناديها صوتك يا أمي ؟ » « هبي فاكهتك له » قال الشاعر « ومعها حياتك »
4 دعني أغفو في هذه الأرض الغريبة ساكناً مستلقياً تحت النجمات والظلمة تدغدغ رنين سوارٍ يدقّ على دورق ماء .
5 من ظلال الشاطئ المقابل يعبر زورق تقوده امرأة . أصيح بها ، « تعالي إلى جزيرتي المطوّقة بالمياه الجائعة خذي حصاد العام » تأتي ، تأخذ كل ما عندي إلى آخر حَبّة ؛ أطلب منها أن تأخذني لكنها تقول: « لا » ، الزورق مليء بعطيتي ولا مكان .
6 « في غموضٍ الشجرة معلّقة فوق الضفة والأرض تبدو كأنها من الماضي .
7 الماء أخرسٌ البامبو ساكنٌ مظلمٌ سوارٌ يرنّ على إبريق ماء أسفل الدرب .
8 خطواتك المنطلقة تقبّل التراب ، تجعله عذباً ماسحةً البقايا جانباً ؛ العاصفة المتركزة في أطرافك الراقصة ترجّ مطر الموت المقدّس فوق الحياة وتجعلها تنمو فتية نضرة .
9 أيها المسافر الحذر، لا تكترث ، وأنت في كامل صحوك أَضِعْ طريقك تماماً ، كن كضوء النهار الساطع مجذوباً بالضباب ومشبكاً فيه .
10 « سأتبع الريح ، سأتبع الغيمة ، سأتبع النجمات إلى حيث ينهض الصباح خلف الهضاب ، سأتبع العشاق وهم يمشون يضفرون أيامهم إكليل غار على خيط أغنية « أنا أحب »
اترك الكنز على الشاطئ وأبحر فوق ظلمة لا يُسبر غورها ، نحو ضوءٍ لا حدّ له .
المصدر / صحيفة الشّـروق .
لطفي الياسيني عضو شرف الموقع
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 3438مزاجي : تاريخ التسجيل : 17/06/2014الابراج :
موضوع: رد: ☼ من قصائد للشّاعر الهنـدي طاغــور ... ☼ الإثنين 8 أغسطس 2016 - 13:25
عندما تهرب الحروف من نافذه الكلمات أفتح معها حدائق الجمل وبساتين الحروف لاضعها خجلى امام المبدعين والرائعين ولكن كل الذي أعددته هرب كباقي الحروف ولم يتبق منه الا بعض محاولات فحروفك كدفء شمس النهار كخيط الفجر عندما يستدل على الدنيا ينيرها ويملاؤها إشراقا ونورا جميل ما سطرت وعذب ما كتبت أدام الله لنا نبض كلماتك وتقبل ركاكه سطوري ودمت بكل خير باحترام ابي مازن تلميذ الشعراء