لنْ
الصدر حذّر الايرانيين من الضغط عليه وإلاّ سينقل اقامته لتركيا أو السعودية !
الأحد 08 ـ 05 ـ 2016
قالت مصادر إيرانية مطلعة ، أنّ الزعيم الديني العراقي مقتدی الصدر حذّر مَنْ التقاهُم
من المسؤولين في طهران وقم منْ ممارسة ضغط عليه ، لأنه
لنْ يغيّر قناعاته الوطنية ، وإلا سيضطر إلى الانتقال للإقامة في تركيا أو السعودية .
وألغى أنصار الصدر تظاهراتهم “ المليونية ” إلى أن يلتئم البرلمان ، وآكتفوا بالاحتجاج
في بعض المدن العراقية والأحياء ، فيما أبدى رئيس الوزراء حيدر العبادي
الذي يواجه أزمة حادة ، بسبب مقاطعة وزراء جلسات الحكومة ، موقفاً حازماً من التحركات المعارضة .
ووصل الصدر إلى طهران الإثنين الماضي ، والتقی الأمين العام لمجلس الأمن القومي علي شمخاني ،
ومسؤولين في “ الحرس الثوري ” ، قبل أنْ ينتقل الی مدينة قم ، حيث يقطن بعض أفراد عائلته ،
كما أعلن رئيس المكتب السياسي للتيار الصدري ضياء الأسدي .
وأفادت المصادر وفقا لصحيفة الحياة بأنّ “ الصدر زار خلال وجوده في قم مرشده الروحي المرجع الديني
كاظم الحائري ، إضافة إلی نائب رئيس مجلس خبراء القيادة الإيرانية
عالم الدين محمود هاشمي شاهرودي ” .
وقالت إن هدف زيارته هو إبلاغ رسالة إلى المسؤولين الإيرانيين ،
مفادها أنْ عليهم وقف الضغط عليه لتغيير قناعاته التي يعتبرها منْ “ الثوابت الوطنية ” وإذا لم يفعلوا
سيكون “ مضطراً لمغادرة إيران والإقامة في تركيا أو السعودية ” .
وكشف الصحفي الايراني “ فريد مدرسي ” قائلا في صفحته على “ تلغرام ” ، إنّ “ الصدر رفض لقاء أي
منْ المسؤولين الإيرانيين ، ما يشير إلى أنه لا يمكنه آعتبار طهران حليفًا له بسبب سياستها في المنطقة ” ،
مشددًا على أنّ “ بموقفه هذا بعث رسالة إلى أنصاره في العراق بأنه سيبقى مستقلًا وغير
خاضع للتأثيرات والضغوطات الإيرانية ” .
وكان علي أكبر ولايتي ، مستشار المرشد علي خامنئي ، إستبق زيارة الصدر بتوجيه آنتقاد حاد
إلى تحركه وآقتحام مجلس النواب العراقي ، وما رافق ذلك منْ هتافات ضد إيران .
وأصدر رئيس المكتب السياسي للتيار الصدري ضياء الأسدي بياناً الإثنين الماضي ، قلّل فيه
منْ أهمية زيارة الصدر طهران ، وقال : “ على الجميع أنْ يطمئن إلى أنّ سماحة السيد
لو بقي في إيران نصف قرن لنْ يخضع لأي ضغط في أي أمر لا يراه منْ مصلحة العراق .
وهو ما زال علی فتوی أبيه الشهيد المرجع في آحترام الجمهورية الإسلامية والتعاون معها ،
كما يحترم أي دولة عربية أو إسلامية ويتعاون معها ” .
وكان رئيس الحكومة حيدر العبادي قد حذّر في خطاب متلفز، ليل الخميس ، منْ “ إستغلال ” التظاهرات
لجر العراق إلى “ الفوضى والسلب والنهب ” ، معتبراً “ الاعتداء ” الذي تعرّض له مجلس النواب
وأعضاؤه “ مؤشراً خطيراً ” على عدم آحترام مؤسسات الدولة .
وهدّد بمعاقبة كل منْ تسوّل له نفسه “ الاعتداء ” على حقوق المواطنين وأمنهم .