| | ماذا فكّر السيسي حين علم بمقتل شريكه في الاسم؟ رأي القدس May 11, 2016 في عرض تاريخي لـ25 مشهداً فاصلاً منذ ما سمي «فض اعتص | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60577 مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009 الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
| موضوع: ماذا فكّر السيسي حين علم بمقتل شريكه في الاسم؟ رأي القدس May 11, 2016 في عرض تاريخي لـ25 مشهداً فاصلاً منذ ما سمي «فض اعتص الأربعاء 11 مايو 2016 - 17:33 | |
| ماذا فكّر السيسي حين علم بمقتل شريكه في الاسم؟ رأي القدس May 11, 2016
في عرض تاريخي لـ25 مشهداً فاصلاً منذ ما سمي «فض اعتصام رابعة» إلى اليوم الأربعاء الذي يسجل مرور 1000 يوم على الحادثة الشهيرة انتبه الصحافي المصريّ حسين محمود من «وكالة الأناضول» التركيّة إلى إحدى المفارقات البارزة لتلك الأحداث التي هزّت (وما تزال تهزّ) مصر. الحدث كان مقتل 13 قياديا إخوانياً في شقة سكنية في تموز/يوليو 2015 وكان أحد هؤلاء مسؤول جماعة الإخوان المسلمين في مصر وقتها، ورئيس لجنة الإعاشة فيها. لم يكن اغتيال القياديين المذكورين أمرا خارجا عن السياق ضمن الحملة الكبرى التي يشنّها النظام ضدّ الجماعة لكن اللافت للنظر أن اسم المسؤول القتيل الآنف الذكر كان: عبد الفتاح السيسي! لم يُنج تطابق اسم عبد الفتاح السيسي، الإخوانيّ، مع اسم رئيس البلاد وما كان ذلك ليستثنيه من المذبحة الصغيرة التي كانت تكملة للمجزرة الكبيرة التي بدأت يوم 14 آب/أغسطس 2013 ولم تنته حتى الآن. تفتح مطابقة اسم الرئيس الحالي مع اسم القياديّ الإخوانيّ القتيل، بطريقة كاشفة، باب الدلالات المؤلمة، وتضع الأزمة المصريّة المستمرة في مركزها الحقيقي باعتبارها صراعاً داخل الاسم الواحد والجسم الواحد وبكونها حرباً على الاسم، أكان مصر أم الإسلام، وهما اسمان لا يمكن لسياسيّ عاقل، مصريّا كان أم غير مصري، أن يتخيّل إمكان انفصالهما. إن مجرّد الانتباه إلى عدم إمكانيّة الفصل هذه جدير برفع إدراكنا إلى معنى الأزمة الهائلة المصرية التي جرى تخفيض قيمتها الحقيقية من انقلاب طرف أهليّ على طرف أهلي آخر ومحاولة الإقصاء (المستحيلة) له من الساحة للاستيلاء على السلطة إلى اعتبارها مجرّد «صراع سياسيّ» أو «حرب على الإرهاب» الخ… قد يلجأ البعض لتوصيف ذلك بالحرب الأهلية وهو توصيف لا يتناسب مع وجود قوّة كاسرة تستخدم كل إمكانياتها العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية لنفي جزء من المجتمع الأهليّ والسياسي، ويخفي التعبير أيضاً وجود مظلوميّة وضحايا مستهدفين بالقتل والقمع والإقصاء عن الحيّز العام. يغيّر وجود ضحايا يحملون أسماء قاتليهم شكل القتل لأنه يعادل، رمزياً، قتل النفس، ويشابه، في عمقه، العمليّة الانتحاريّة، وهو ما يفسّر بالتالي، ردود فعل جزء من المجتمع الأهليّ الذي يقبل، هو أيضاً، خيار الانتحار، بحيث تصبح قوّة الدولة الكاسرة مرآة يتمرأى فيها العنف الانتحاري المنفلت من عقاله، باعتباره انعكاساً اجتماعياً (وفيزيائياً) يواجه فيه الفعل ردّ فعل يعاكسه ويساويه في القوة. ليس مهمّا هنا اسم الخيار الانتحاري الممارس، أكان باسم الدولة المصرية أم تحت مسمّى «ولاية سيناء الإسلامية» فالجوهر هو نفسه: ذاك يهاجم مواطنيه باسم «مكافحة الإرهاب» وذاك يقتل إخوته من مجندين ورجال شرطة باعتبارهم أبناء «الدولة الكافرة». بعد اشتداد أوار الحرب الأهلية لا يعود المشاركون فيها مضطرين حتى لتسمية ما يفعلونه أو تبريره، فيظهر ضباط الشرطة والأمن الذين لا يكفّون عن إعلان جبروتهم على المجتمع الأهليّ، ويقتل السلفيّون المسلّحون الذين أهين أهلهم وأذلّت كياناتهم الإنسانية خصومهم، ولا ضير، أثناء ذلك، من مقتل المدنيين، الذين يدّعي الطرفان تمثيلهما. رغم التوصيف المذكور فمن الضروري وضع الإصبع على الجرح وعدم مساواة الضحايا بقاتليهم، حتى لو كانوا يحملون الاسم نفسه. السؤال الذي يخطر في البال هو: ماذا فكّر السيسي حين علم بمصرع شريكه في الاسم؟ | |
| | | | ماذا فكّر السيسي حين علم بمقتل شريكه في الاسم؟ رأي القدس May 11, 2016 في عرض تاريخي لـ25 مشهداً فاصلاً منذ ما سمي «فض اعتص | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |