«الاتحاد الوطني» و«التغيير» الكرديان يتوصلان لاتفاق حول أزمة كردستان May 16, 2016 السليمانية ـ «القدس العربي»:

«الاتحاد الوطني» و«التغيير» الكرديان يتوصلان لاتفاق حول أزمة كردستان

May 16, 2016

السليمانية ـ «القدس العربي»: توصل فريقان رئيسيان ضمن الأحزاب الكردية العراقية – هما «الاتحاد الوطني الكردستاني» و»حركة التغيير»(كوران) إلى اتفاق سياسي جديد ينظم العلاقة بينهما.

وذكر الموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكردستاني (المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني) واللجنة الوطنية لحركة التغيير انهما صوتا، مساء أول من أمس السبت، على الاتفاق السياسي الجديد بينهما والذي يتوقع المراقبون انه سيفضي إلى دمجهما.

وصوّت الجانبان على ذلك المشروع السياسي بعد اجتماع عقد بينهما في مدينة السليمانية، بإشراف النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول علي.

وأشار الموقع إلى انه – بعد مصادقة الجانبين على الاتفاق – سيتم التوقيع عليه في مراسيم خاصة بحضور ممثلي الدول الأجنبية والأطراف السياسية.

ومن جانبه أعلن المتحدث باسم حركة التغيير، شورش حاجي، خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع الهيئة في مدينة السليمانية، أن الحركة صادقت على مشروع الاتفاق السياسي مع الاتحاد الوطني الكردستاني. وأضاف ان ذلك يأتي بعد دراسة وافية لجميع مواد الاتفاق المعدة من قبل اللجنة المشتركة بين الجانبين.

وتحدث النائب الكردي، مثنى أمين، لـ«القدس العربي»عن هذا الاتفاق السياسي فقال إن الاتفاق الذي تم فعلا بين الطرفين فيه بنود حول رؤيتهما للعمل السياسي في كردستان ويعبر عن توافق حول جملة مفاهيم وأجندة سياسية للفترة المقبلة.

وأشار النائب أمين إلى ان الاتفاق يتعلق بقضايا الإقليم الداخلية وإعادة ترتيب الأوراق والأوضاع داخل الإقليم، في ما يخص تعطيل برلمان كردستان والشلل الجزئي في عمل حكومة الإقليم وشفافية إدارة الأمور المالية وغير ذلك من شؤون الإقليم.

وضمن ترتيبات البيت الكردي أيضا، أعلن الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني، محمد الحاج محمود، ان الأوضاع في إقليم كردستان «تسير نحو قيام عدد من الأطراف السياسية بتشكيل حكومة أغلبية».

ورجح ان يتوصل الحزبان الرئيسان في الإقليم الديمقراطي والاتحاد الوطني إلى نتيجة، وتأجيل الاجتماع الثاني لرئيس الإقليم، مسعود بارزاني، مع الأطراف السياسية.

وأكد محمود ان الأوضاع تسير نحو قيام طرفين (الديمقراطي والاتحاد الوطني) او ثلاثة أطراف بتشكيل حكومة أغلبية في إقليم كردستان.

من جهة أخرى أشار النائب الكردي، بختيار شاويس، إلى ان هناك أهمية كبيرة لإنهاء المشاكل الداخلية للأقليم ومشاركة جميع الأحزاب في العملية السياسية وإجراء إصلاحات داخلية قبل التوجه لحل الخلافات مع بغداد.

وذكر في تصريح لوكالة «الفرات نيوز» ان «العملية السياسية داخل الإقليم تواجه الكثير من المشاكل في مقدمتها تعطيل البرلمان، وعدم مشاركة حركة التغيير التي تشغل المقعد الثاني في البرلمان، وعلينا أولا ان نوحد الصف الداخلي وإجراء إصلاحات داخلية وبعدها يتم التوجه لحل الخلافات مع الحكومة المركزية. وعلينا ان نحاول إيجاد حلول عن طريق الحوار والتفاهم والتفاوض، بين بغداد واربيل «.

ويذكر ان الاتحاد الوطني والتغيير هما أبرز الأحزاب في محافظة السليمانية في إقليم كردستان. وهما يسيطران على المناصب العليا في الحكومة المحلية لمحافظتي السليمانية وكركوك، إضافة إلى الحكومة والبرلمان في إقليم كردستان والحكومة الاتحادية.

وكانت حركة التغيير قد أحرزت، ولأول مرة في الانتخابات الماضية في الإقليم، تقدما على الاتحاد الوطني في عدد المقاعد في برلمان الإقليم.