هل لي يا لهفة الأشواق الساكنة جوف المسافات ان اهرب من فحيح رياحك العاتية على اشجار الخريف الباكية هل لي أن أثمل من هسيس الروح لطالما زارت أزقة المدن النائية أن أرمي بثقل أحزاني على شواطئ لفظت شبق الرغبة في فوهة البراكين الخامدة أن أرسمك لوحة كئيبة تشكي انكسار حنين اجهظته السنين بين تنايا أمنيات شاكية هل لي يا صفصافة النسيان أن أقتفي أنين الحرمان وألقيه بنزيف آهاتك الصامتة الهامسة المشاكسة في بعض الاحيان على أقاحي همومي فامنحني يقينا ارمم من شروخ جراحي حلم المساء وأهب للأمل انشراحي اتركني اسرق خيال الاعتناق عندما تنام حراس الليل كي اعانق ظلي كشبح ماجن لم يبرح حفيف الهواء امنحني فرصة ابلل وجهك بماء اللقاء دعني يا صفصافة النسيان فالحلم حلمي والامل املي والحنين حنيني من نتوئات كلما توسمت قربها تاهت بالشوق والحنين بعيدا اتركني اغتسل بدمعك باخر قطرة من عيوني لعل في دموعي يدرك معنى غنائي لعله يفهم حسرتي من فتيل شمعتي هو الذي سرق لهفتي واجل كل امالي
عندما تهرب الحروف من نافذه الكلمات أفتح معها حدائق الجمل وبساتين الحروف لاضعها خجلى امام المبدعين والرائعين ولكن كل الذي أعددته هرب كباقي الحروف ولم يتبق منه الا بعض محاولات فحروفك كدفء شمس النهار كخيط الفجر عندما يستدل على الدنيا ينيرها ويملاؤها إشراقا ونورا جميل ما سطرت وعذب ما كتبت أدام الله لنا نبض كلماتك وتقبل ركاكه سطوري ودمت بكل خير باحترام ابي مازن تلميذ الشعراء