ال مصلوب كرمليس والموصل عائلة كرمليسية قديمة :جد العائلة حنا الملقب " مصلوب " بن بتو حنا بتي تواريخ ولادة اجداد العائلة : ال

ال مصلوب كرمليس والموصل
عائلة كرمليسية قديمة :جد العائلة حنا الملقب " مصلوب " بن بتو حنا بتي
تواريخ ولادة اجداد العائلة : الجد الاعلى للعائلة هو بطرس الملقب بتي وقد جاء ذكر اسمه في واجهة هيكل كنيسة مار كوركيس عام 1715 وهو من مواليد كرمليس 1675 تقريبا .
كان ل بتي ولد يدعى حنا ولد في كرمليس بحدود عام 1730 او 1725 ولانعرف من كان من أبناء عمومته في القرية وقتها , ومن المؤكد أن للعائلة أبناء عمومة في الموصل بعد ما هاجروا كرمليس اثناء غزو نادر شاه 1743 , وحنا هذا هاجر إلى الموصل أثناء ضربة نادر شاه مع والده بطرس الجد الاعلى للعائلة وكذلك أبناء عمومته , وكان للعائلة أراضي كثيرة يملكها حنا فورثها عنهُ أبنهُ بتو قبل عام 1800 .
وكان للعائلة علاقات قوية مع عائلات موصلية متنفذة وثرية مثل عائلة حسن بك بن محمد سعيد باشا وكان ذلك قبل عام 1828 , وكذلك الجليلي .
ولد بتو أبن حنا بتي في كرمليس بحدود عام 1760 او 1765 ولا نعلم هل كان لهُ أبناء عمومة في القرية .
توفي حنا وأبنهُ بتو كانَ صغير السن وقد تزوج بتو من بربارة شمعون الكرمليسية وأنجبتْ له حنا الملقب بـ مصلوب بحدود عام 1814 , لانه عند حدوث الطاعون في كرمليس عام 1828 كان عمره في الرابعة عشر, وكان ل بتو ابنتان الأولى مجوده وهي والدة زورا مجودا وفريدة زوجة حنو البرطلاوي الذي مات بالكوليرا بينَ كرمليس و برطلة عام 1890.
وحسب القس توما حنونا ونقلاً عن أجدادهِ وكذلك نقلا عن زوجة حنا مصلوب مريم شمونا نيسان مبارك قرجو , أن بربارة شمعون التي كانت أرملة بتو رحلت مع أبنها حنا وابنتيها مجوده وفريدة إلى الموصل مع بهنان وإلياس كتيلة وعائلة الحنونا وآل قطا وتمو والد زورا مجودا وغيرها من العائلات أثناء الطاعون عام 1828 , وقد كانت للعائلة اموال كثيرة فأشترت بربارة بيت في منطقة مياسا في الموصل قُرب ((معهد شمعون الصفا )) .
وبعد استقرار العائلة في الموصل تزوجت بربارة من رجل مسيحي من الموصل وأنجبت أخ غير شقيق لــ(حنا مصلوب) يدعى بطرس , وعِندَ إخراج الصارلية من كرمليس عام 1843 تم توزيع الأراضي إلى أهالي كرمليس والأغوات , عندها لمْ يستلمْ حنا مصلوب الأرض مثل العوائل الأخرى لأنهُ لم يكنْ ينوي البقاء في كرمليس فكان ينوي الأستقرار في الموصل لدى والدته بربارة ,وبعد ان طلب منه الكرمليسيون بان ياتي ليستلم الارض فقال اعطوها لبيت شقيقتي مجودة .
بحدود عام 1850 قام عدد من الكرمليسين بالذهاب إلى الموصل وأخبروا والدة حنا بتو إن لم يرجع حنا إلى كرمليس سوف نستولي على داره , وبعدها تزوج من امرأة كرمليسية وهي مريم شمونا القرجو وفي عام 1855 وأستقر نهائياً في كرمليس رغم تردده الكثير إلى الموصل, حيثُ كانت تقيم والدتهُ وعند إستقراره في كرمليس قامَ بفلاحة أرض عائلة صديق والده حسن بك وعندما أرادَ بيع الأرض أبنه علي ل حنا مصلوب علم بالأمر البطريرك إيليا عبو اليونان , واقنعه بان يشتري الارض للكنيسة وعند الشراء قام بشرائها لاخيه ابلحد عبو اليونان , واقنع البطريرك حنا بان الأرض سوفَ تبقى عنده ليفلحها وبعد وفاتِهِ أٌخِذَتْ الأرض من عائلتهِ .
حنا بن بتو حدثت له مشكلة بعد استقراره في بيته بعد عودته من الموصل مع جيرانه وهم عائلة أولاد خوشابا آل يونان , حيث رفعوا دعوة قضائية عليهِ أدعوا بان جزء من حوش دارهِ تعود لهم وكان ذلك عام 1868 حسب الوثيقة الموجودة لدي , وقد خسرَ أبناء خوشابا يونان القضية وقد قامتْ المحكمة بسؤال الشهود وهم من رجال الدين المسيحي , حيثُ ذكر مطران الكلدان جرجيس إيشوع والخوري يوسف داؤود اللذان اعتبروا شاهدين وقد شهدا في المحكمة لصالح حنا بتو , وقالا ان الحوش والدار يعودان إلى حنا قبل أربعينَ عام , اي قبل هجرة العائلة الى الموصل اثناء الطاعون 1828 مما يثبت وجود العائلة بالوثيقه في كرمليس قبل الطاعون.
عندما وزعت الارض في كرمليس للعوائل عام 1843 لم يوافق حنا مصلوب باخذ الارض فطلب بان يعطوها لشقيقته مجودة , فهو لم يكن ينوى البقاء في كرمليس وبعد زواجه اخذ 14 فدان من الأراضي في كرمليس بعد رجوعه الى بلدتهِ , لأنهُ رجعَ بعد أن وزِعَتْ الأرض على الكرمليسيين والمسيحيين القادمين من القرى الأخرى إلى كرمليس.
كان لحنا أبن وحيد وهو بطرس حنا بتو حنا بتي وقد ولِد في كرمليس عام 1865, وثلاث بنات وهن شيرين وهي قد تزوجت من حنا تمو وشمه قد تزوجت من اوراها آل كدو وهيلاني قد تزوجت من حناني سلو حنونا .
وكان لبطرس من الأبناء الشماس متي بطرس الملقب بـ متي أنيسة نسبة إلى والدته أنيسة ججوكا آل شابي ابلحد , وقد كانَ الشماس متي وكيلاً للكنيسة وأبرز المتضلعين باللغة السريانية حيثُ لهُ أكبر مكتبة عامِرة باللغة السريانية في كرمليس , جمَعَ فيها أهَم الكُتُب وقد قامَ بخط الكثير من المخطوطات والكُتُب بيدِهِ ، شاركَ في جَميع قضايا كرمليس مثل دعاوي مياه كرمليس في بغداد و قد كَتَبَ مخطوطة بجميع متضرري حريق بيادر كرمليس عام 1927 , حيثُ مدحَ ذلِكَ العمَل الوزير العراقي وقتها كما قالَ للقس يوسف بابكا الوزير وقتها
والابن الثاني الاصغر هو شمعون بن بطرس وكانَ لبطروس ابنة هي صوفية بطرس التي تزوجت من حنا هرمز بابكا .
لقب المصلوب :
هناك رأيان لاصل تسمية مصلوب للعائلة الأول هو أنهُ بعد أن تزوجت بربارة والدة حنا بتو من رجل من الموصل من عائلة المصلوب الموصلية , ولذلِكَ تبنى حنا هذا اللقب وخاصةً أنهُ كانَ لهُ أخ غير شقيق أسمه بطرس من والدته بربارة وهو أبن الرجل الموصلي , ومن خلال متابعتي لسجل عماذ كنيسة كرمليس فعندما ولد بطرس ابن حنا مصلوب عام 1865 كتب حنا الاسم كالاتي :
بطرس حنا بتو أي لم يكن قد تبنى لقب المصلوب الى عام 1865 ولكن وفي سجل العماذ وبولادة البنات شرين دون الاسم كالاتي شيرين حنا مصلوب يعد عام 1880 .
الرأي الثاني هو أن حنا لُقِبَ بهذا اللقب لكونهُ كان شابا يكثر من الشجارات في الموصل وكان يقال له (( راح يجي يوم ونشوفك مصلوب )) , أي سوف يأتي يومٌ ويقتلُكَ أحدهُم وبسبب تلك المشاكل ابعدته والدته عن الموصل .
وحسب بحث مستفيض للمؤلف ان غالبية سكان كرمليس استقروا في الموصل عام 1743 اثناء هجوم نادر شاه على الموصل ولم يعد الا 30 عشيرة وهنا يمكننا ان نعلم ان حنا مصلوب عندما صار شابا في الموصل بحدود 1845 كان يعلم بان له ابناء عمومة هجروا كرمليس واستقروا في الموصل وكانوا ال مصلوب فرع الموصل وبعد معرفته لاقربائه تبن لقبهم ال مصلوب .
ومن الأمور التي كانَتْ واضِحة في شخصية حنا هي الشجاعة بسبب تربيته يتيما متنقلا بين الموصل وكرمليس ليلا , ففي إحدى الليالي وهو في طريقهُ من كرمليس إلى الموصل ليذهَب لزيارة والدتهِ , شاهد قرب قرية باشبيتا عِندَ وادي يسمى " رأولا دكَموشتا " لصوص قد سرقوا قطعتين قماش من برطلة فضربهُم بسلاحه الذي كان يحمله معه وهو يدعى ((كولنك)) ويتكون من يد خشبية ورأس مدبب بالمسامير الحديدية واخذ القماش .
وفي الحوادث الكنسية المسمات (البردي والبولا)وقد حدثتْ هذهِ الحوادث بين الأعوام (1867 _ 1877 ) وسبب هذه الاحداث هي رسالة البابا بيوس حيث الزم بموجبها كافة رووساء الطوائف الكنسية الشرقية المنتمين الى المذهب الكاثوليكي ان يخضعوا لدستور خاص , كان قد فرض اولاً على الارمن وكان قاسيا على الكنيسة وعندها حدثت مشكلة وانشقاق بالكنيسة ولكن بعد ان وافق البطريرك الكلداني , بعد ان كان رافضاً للرسالة وعند موافقة البطريرك حدث الانقسام حيث قام الاساقفة بعصيان اوامر البطريرك وتبعهم الشعب المسيحي, والذين تبعوا البطريرك والبابا دعوا باسم بولايا نسبة الى الرسالة البابوية التي تعني باللاتينية بولا , اما الفريق المنشق دعوا بردايا بمعنى راس البردي لانهم ضعفاء أي لا يدعمهم البابا .
اما في كرمليس فقد انقسمت الكنيسة حيث كانت الجماعتان تصليان في كنيسة مار كور كيس ففي صلاة الصباح , كان اذا حضر الفريق القوي أي الاكثر عددا عند الصلاة كان يقوم بطرد الفريق الضعيف وكانت تحدث المشاجرات بالايادي والعصي لطرد الفريق المقابل من الكنيسة , وبعد انتهاء الفريق الاكثر من الصلاة يدخل الفريق الضعيف للصلاة , و كان حنا مصلوب وسلو حنونا وبهنام الياس عبدال ضد البطريرك الكلداني مما جعل هناك مصادمة بينهم وبين كاهن القرية القس بطرس ججو , وقد تحدث القس عنهم في الكنيسة مما أغضب حنا وقد قام حنا مصلوب بإفراغ محتويات الكنيسة من الكتب الطقسية وملابس الكهنة والشمامسة , وكان دارهُ يُجاور كنيسة مريم العذراء ( بيت عائلة آل قرجو ) وبعد أن قالت لهُ زوجته مريم إن الله سوف يقتلْ ابنكَ الوحيد بطرس فقامَ بإرجاع محتويات الكنيسة .
من هم المصلوب الموصل :
حسب الكاتب بهنام سليم حبابة في كتابه الموسوم الاسر المسيحية في الموصل حيث قال عن عائلة المصلوب الموصلية "
دعيت هذه الاسرة بهذا الاسم لان احد افرادها سابقا كان قد حكم عليه بالاعدام شنقا وهذه الاسرة من الكلدان رعية مسكنتا " كذلك المصلوب كرمليس حيث سكنوا الساعة قرب كنيسة مسكنتا بعد هجرتهم للموصل "
يضيف الكاتب " عثرت في الجزء الثاني من ذخيرة الاذهان ص 402 انه سنة 1805 حكم ظلما بالشنق على شخص اسمه جرجيس وسمي المقتول بسبب ديانته وهو من بيت دغدو وهو ابن عم داود دغدو واسمه الكامل جرجيس بن دغدو بن عبدالله ابن اللوس بن جرجيس المقتول
الاختلاف في أصل العائلة
بسبب نزوح العائلة وأستقرارها في الموصل عام 1828وبقائها إلى بعدَ عام 1850 في الموصل أعتقدَ الكثير من أبناء كرمليس , وخاصةً من المسيحيين الغرباء الذين جاؤا بعد مرض الطاعون أن عائلة حنا مصلوب هي من الموصل , لكن العائلات العريقه مثل آل حنونا وآل قرجو والقطا وغيرهُم من العوائل القديمة كانوا يعرفونَ أنَ حنا مصلوب كانَ كرمليسياً ولم يكن من الموصل .
أراضي العائلة :
لم يستلمْ حنا جد العائلة الأرض في كرمليس عام 1843 , لكن أعطوا له بعدَ ذلِكَ عدد قليل من الفدادين ليفلحها بعد استقراره في البلدة , وبعد وفاة ججوكا الشابي والدة انيسة زوجة بطرس بن حنا بتو ورث من اراضي حميه ججوكا آل شابي 80 فدان .
أستطاع الشماس متي بطرس حنا من زيادة أرضِ العائلة حيثُ أشترى مئات الدونمات من الاغوات والكرمليسيين وأصبحَ هو وأخيهِ أكبر من يملُكْ الأراضي في كرمليس في خمسينيات القرن الماضي, حيثُ صار لهم أكثر من 90 طغارا أي 630 دونما في أرض كرمليس .
المصادر : عن سجل عماذ كنيسة كرمليس ودعوة قضائية كانَ أحد الأطراف فيها جد العائلة حنا عام 1868 , والمهتم بتاريخ كرمليس حنا متي المصلوب

LikeShow more reactions