جنازة عالمية لأيقونة الملاكمة محمد علي بيل كلينتون يؤبن الراحل لكن الرئيس اوباما سيغيب عن المراسم، بينما يحضرها 15 ألف شخص

جنازة عالمية لأيقونة الملاكمة محمد علي

بيل كلينتون يؤبن الراحل لكن الرئيس اوباما سيغيب عن المراسم، بينما يحضرها 15 ألف شخص والعديد من زعماء العالم.

ميدل ايست أونلاين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الآلاف في وداع كلاي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لويفيل (كنتاكي) - استمر احتفال بحياة أسطورة الملاكمة الراحل محمد على كلاي الأربعاء في مدينته لويفيل حيث نقل مهرجان حمل اسم "أنا علي" تراثه إلى جيل جديد من خلال القصص والفنون والمهارات.
واصطحب كريج ديفيدسون (45 عاما) من لويفيل بولديه البالغين من العمر 15 و11 عاما للمشاركة في المهرجان.
وقال ديفيدسون "كبرت كشاب في سنهما وأنا أتابع مبارياته. عرفت موقفه خلال حرب فيتنام... أردت بالفعل أن يعرفا (ابناه) المزيد عنه."
وصار محمد علي كلاي من أشهر الشخصيات العالمية بسبب موهبته في الملاكمة ومعارضته لحرب فيتنام في فترة الستينات والسبعينات المضطربة وتوفي الجمعة في أحد مستشفيات أريزونا بعد صراع طويل مع مرض الشلل الرعاش.
وقبل بدء المهرجان الأربعاء احتشد معجبون بعلي للحصول على تذاكر لحضور مراسم تأبينه التي بيعت منها 14 ألف تذكرة.
والأطفال هدف للمهرجان إذ جاؤوا للاحتفال بحياته بالموسيقى والرقص والفنون والأنشطة التعليمية.
وانتهز الأطفال الفرصة لتلوين أقنعة على شكل نحل وفراشات في تذكرة لمقولة علي الشهيرة عن أسلوبه في الملاكمة "أحلق كفراشة وألدغ مثل نحلة."
وقبل انطلاق المهرجان وقف مئات من سكان مدينة لويفيل الاميركية مسقط رأس الملاكم الراحل محمد علي كلاي في طابور طويل فجر الاربعاء، محاولين الحصول على تذاكر لحضور جنازة البطل الاستثنائي.
وكان الطابور لافتا قرابة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، وقد لف المبنى المهيب حيث أقيمت مراسم الجنازة الجمعة امام انظار العالم بأسره.
وقالت انديا تايلر وهي نادلة تبلغ الثالثة والعشرين "سيترك محمد علي ارثا كبيرا لنا واريد ان اكون حاضرة في جنازته".
وقد فتحت مكاتب تذاكر لتوزيع اربع بطاقات مجانية لكل شخص.
وتعد جنازة الجمعة حدثا استثنائيا في لويفيل للنجم القومي في الولايات المتحدة الذي توفي الجمعة عن 74 عاما بعد معاناته طويلا مع داء باركنسون.
وقضى بعض الاشخاص طوال الليل منتظرين على كرسي للتخييم او ملفوفين بالبطانيات للحصول على تذكرة تخولهم توديع البطل العالمي السابق.
وقالت جيسيكا مور المدعية العامة المساعدة في المدينة "كان محمد علي رجلا استثنائيا، ليس على الصعيد الرياضي فقط بل الانساني. هو بطل الشعب وكونه من لويفيل. نعتبر انفسنا من عائلته".
وينطلق الوداع الاخير للملاكم "الاعظم" الخميس بمراسم دفن وفق الشعائر الاسلامية ستكون مفتوحة للجميع.
اما حفل الجمعة، الذي يسبقه جنازة طويلة، فسيجمع العديد من رؤساء الدول ونحو 15 الف شخص في القاعة الرياضية الكبرى.
وكانت هذه القاعة استقبلت آخر مباراة لمحمد علي كلاي في مدينة لويفيل التي هزم فيها ويلي بيسمانوف في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1961.
وفي اليوم التالي، سيعبر موكب جنائزي كبير المدينة التي باتت معظم جاداتها تحمل اسم محمد علي.
وسيقوم الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون بتأبين الراحل، لكن الرئيس الحالي باراك اوباما سيغيب عنها.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين فريدمان إن أوباما وزوجته ميشيل "سيحضران حفل التخرج المدرسي لابنتهما ماليا في العاصمة واشنطن".
وأضافت أنه بدلا من الحضور، فإن مساعدا مقربا "سيقرأ رسالة من الرئيس والسيدة الأولى" خلال حفل التأبين.
وسيحمل الممثل الاميركي ويل سميث وبطل العالم السابق في الملاكمة لينوكس لويس مع 6 اشخاص آخرين نعش الرجل الذي ولد في لويفيل في 1942 باسم كاسيوس كلاي.
وكان ويل سميث لعب دور محمد علي في فيلم "علي" (2001) الذي اخرجه مايكل مان.
والاشخاص الستة الآخرون الذين سيحملون النعش هم مقربون منه او افراد من اسرته، كما قال بوب غونيل الناطق باسم عائلة محمد علي.
ويلقى محمد علي تقديرا كبيرا في العالم الاسلامي منذ اعتناقه الاسلام في 1964 ولدفاعه عن القيم السلمية والعالمية للإسلام طوال حياته.
وينتظر ان يتوجه زوار من جميع انحاء العالم الى المدينة التي اعتادت تنظيم مباريات ديربي كنتاكي التي تعد من اشهر سباقات الخيل في اميركا.