"عشرات" القتلى في هجوم انتحاري بمطار اتاتورك في اسطنبول
شاركImage copyright Reuters Image caption أسفر الهجوم عن مقتل 10 اشخاص
"أغلبية الضحايا اتراك"
قال مسؤول تركي فجر الاربعاء إن "الغالبية العظمى" من ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف مطار اتاتورك في اسطنبول كانوا من المواطنين الأتراك، ولكن كان بينهم ايضا عدد من الاجانب.
ولكن المسؤول لم يتمكن من الادلاء بمعلومات عن جنسيات الاجانب.
أسفر هجوم استخدمت فيه متفجرات واسلحة نارية عن مقتل 32 شخصا على الاقل في مطار اتاتورك الدولي في مدينة اسطنبول التركية، وعلم لاحقا ان 3 انتحاريين شاركوا في الهجوم.
واصيب أكثر من 88 شخصا آخرين بجروح في الهجوم حالات 6 منهم خطرة، وقالت تقارير إن سيارات الاسعاف هرعت الى مكان الهجوم بينما نقل بعض الجرحى الى المستشفيات بسيارات الاجرة.
ويعتبر مارك لوين مراسل بي بي سي من موقع التفجيرات أن الهجوم يبدو منظما حيث أن مطار أتاترك كان دوما أحد أكبر الاهداف في تركيا ضعفا وانكشافا أمام الهجمات حيث أن أدوات الكشف عن محتويات السيارات ضعيفة رغم وجود العديد من أجهزة المسح الأمني باستخدام أشعة إكس.
وقالت وكالة رويترز للانباء إن رجال الشرطة فتحوا النار في محاولة لمنع دخول المهاجمين الى المطار.
وقال وزير العدل التركي بكر بوزداغ في بعد وقت قصير من وقوع الهجوم إن "10 اشخاص قتلوا حسب حصيلة أولية."
ولكن والي اسطنبول واصب شاهين أكد في وقت لاحق إن عدد القتلى ارتفع الى 28، مضيفا ان عدد الانتحاريين الذين نفذوا الهجوم 3، فيما قالت وكالة دوغان للانباء إن عدد القتلى ارتفع الى 32.
Image copyright Reuters Image caption مسافرون يهربون من المطار. قال مسؤول تركي إن "الغالبية العظمى" من المصابين والقتلى اتراك
وقال الاعلام المحلي إنه تم تعليق كافة الرحلات من والى المطار عقب الهجوم، ولكن سيسمح للرحلات القادمة بالهبوط حتى الساعة التاسعة و10 دقائق بتوقيت غرينتش.
وعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاحقا اجتماعاً طارئاً مع رئيس الوزراء بن علي يلدرم ورئيس هيئة الأركان خلوصي أكار في القصر الرئاسي بأنقرة على خلفية الهجوم على مطار أتاتورك.
وقال الرئيس اردوغان عقب الاجتماع إن الهجوم كان يهدف الى اضعاف تركيا عن طريق استهداف الابرياء.
وقال الرئيس التركي "من الواضح ان هذا الهجوم لم يكن يهدف الى تحقيق اي هدف سوى توفير مادة دعائية ضد بلدنا عن طريق استغلال دماء وآلام الابرياء."
وقال ايضا إنه يتوقع من العالم أن يتخذ "موقفا حاسما" ازاء المجموعات الارهابية عقب الهجوم.
Image copyright Reuters Image caption هرعت سيارات الاسعاف الى المطار
وكان عامل تنظيف قتل في انفجار قنبلة في مطار صبيحة غوكسين في اسطنبول في كانون الاول / ديسمبر الماضي.
يذكر ان عدة تفجيرات وقعت في تركيا مؤخرا كانت مرتبطة بالانفصاليين الاكراد او مسلحي ما يطلق عليه بتنظيم "الدولة الاسلامية."
ولكن وكالة دوغان التركية للانباء قالت مساء الثلاثاء إن الشرطة تعتقد ان الهجوم على مطار اتاتورك كان من تنفيذ التنظيم المذكور.
ونقلت الوكالة عن مصادر في الشرطة قولها إن "الدولة الاسلامية كانت وراء الهجوم على مطار اتاتورك"، ولكن مسؤولا تركيا قال من جانبه إنه من السابق لاوانه توجيه اصبع الاتهام الى جهة بعينها.
Image copyright Reuters Image caption قال والي اسطنبول إن حالات 6 من الجرحى "حرجة"
وأثرت المقاطعة الروسية والتفجيرات المتكررة في تركيا على قطاع السياحة بشكل كبير لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اعتذر لروسيا قبل أيام عن إسقاط بلاده مقاتلة روسية في وقت سابق من العام الأمر الذي ادى لتصعيد التوتر بين البلدين.
وتجاوز مطار اتاتورك مطار فرانكفورت الالماني ليصبح ثالث أهم مطار في اوروبا بعد مطاري هيثرو في العاصمة البريطانية لندن وشارل دي غول في باريس.
واستخدم أكثر من 61 مليون مسافر مطار اتاتورك العام الماضي.
وأصدرت الخارجية الامريكية تحذيرا لمواطنيها قبل 3 أشهر ثم عززته الاثنين مطالبة إياهم بتوخي الحذر عند ارتياد الاماكن العامة في تركيا خاصة تلك التى يرتادها السائحون.
Image copyright Reuters Image caption نقل نحو 60 جريحا الى المستشفيات
ردود فعل امريكيةوفي وقت لاحق، اصدرت ادارة الطيران المدني الاتحادية الامريكية امرا منعت بموجبه شركات الطيران الامريكية من التوجه الى اسطنبول واوقفت كل الرحلات القادمة الى الولايات المتحدة منها.
وقالت وزارة الامن الداخلي الامريكية بدورها في بيان إنها تراقب بدقة الموقف في مطار اسطنبول.
وأدلى المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الامريكية دونالد ترامب بدلوه، إذ قال في تصريح عقب الهجوم إنه "ينبغي على الولايات المتحدة اتخاذ الخطوات الكفيلة بحماية امريكا من الارهابيين."
وقال ترامب إن "التهديد الارهابي لم يكن اكبر مما هو اليوم."
وقال "اعداؤنا متوحشون وقساة ويفعلون اي شيء من اجل قتل كل الذين لا ينحنون لارادتهم. علينا اتخاذ الخطوات الكفيلة بحماية امريكا من الارهابيين وان نعمل بكل قدرتنا للارتقاء بامننا ونحافظ على سلامة امريكا."
من جانبها، قالت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون إن هجوم اسطنبول يعد تذكيرا بأن "الولايات المتحدة لا يسعها الانسحاب."
وقالت في تصريح "الهجوم الذي وقع اليوم في اسطنبول يعزز عزمنا على دحر قوى الارهاب والجهاد المتطرف حول العالم. علينا تعميق تعاوننا مع حلفائنا وشركائنا في الشرق الاوسط واوروبا للتصدي لهذا التهديد