ماذا يقول الكتاب المقدّس في شأن اللاجئين وكيفيّة معاملتهم؟

في ظلّ ما يعيشه العالم من صدمة أمام حال اللاجئين وحركة نزوحهم اليائسة إلى بقاعٍ شتّى في العالم، تأتي كلمات الكتاب المقدّس صدىً يردّد عمق هذه المأساة في تاريخ البشريّة… وفي عمق ألم البشريّة يتجسّد الإله، ويُرسل الكنيسة، يختار شعبه ويطلب منهم أن يكونوا وجه الرّب الرحوم… وحتّى لا تتوه بوصلة الكنيسة في لُجّة التخبّطات الّتي يعيشها العالم، تعود الكنيسة إلى مصدرها الأساس، كلمة الله الحيّة، لتتوجّه صوب غايتها: "تحقيق ملكوت الله اليوم والآن"... نترككم مع بعض الآيات المستلّة من الكتاب المقدّس الّتي تتناول موضوع اللاجئين والغرباء عن أراضيهم.
 ١. أحبِب اللاجئين حبّكَ لنفسكَ: "وإِذا نَزَلَ بِكم لاجئٌ في أَرضِكم، فلا تَظلِموه. ولْيَكُنْ عِنْدَكُمُ اللاجئ المُقيمُ فيما بَينَكم كابنِ بَلَدِكم، تُحِبُّهُ حُبَّكَ لِنَفسِكَ، لأَنَّكم كُنتُم لاجئين في أَرضِ مِصْر: أَنا الرَّبُّ إِلهُكم." (الأحبار ١٩: ٣٣-٣٤). 
  ٢. أبقِ طعامًا للفقراء والغرباء: "وإِذا حَصَدتُم حَصيدَ أَرضِكم، فلا تَذهَبْ في الحِصادِ إِلى أَطرافِ حَقلِكَ، ولُقاطَ حَصيدِكَ لا تَلقُطْ. ولا تَعُدْ إِلى فَضَلاتِ كَرمِكَ، ولُقاطَ كَرمِكَ لا تَلْقُطْ، بلِ اَترُكْ ذلِكَ لِلمِسْكينِ واللاجئ، أَنا الرَّبُّ إِلهُكم." (الأحبار ١٩: ٩-١٠).
٣. الله يُحبّ اللاجئين المقيمين بينكم: "منصِف اليَتيم والأرمَلة ومُحِبُّ النَّزيل، يُعْطيه طَعامًا وكسوَةً. فأَحِبُّوا النَّزيل، فإِنَّكم كُنتُم نُزَلاءَ في أَرضِ مِصْر." (تثنية الاشتراع ١٠: ١٨-١٩).
٤. خطيئة سدوم: لم تُساعد الفقراء والمحتاجين: "هذا كانَ إِثمُ سَدومَ أُختِكِ. إِنَّ الكِبَرِياءَ والشِّبَعَ مِنَ الخُبْزِ وطمَأنينَةَ الهُدوءِ كانَت فيها وفي تَوابِعِها، ولَم تُساعِدْ يَدَ البائِسِ والمِسْكين." (حزقيال ١٦: ٤٩).
٥. لا تضطّهد لاجئًا: "ولا تُضايِقِ اللاجئ، لأَنَّكم تَعلَمونَ ما في نَفْسِ اللاجئ، فإِنَّكم كُنتُم لاجئين في أَرضِ مِصْر." (خروج ٢٣: ٩).
٦. لاتحرم اللاجئين الّذين هم بينك من العدالة: "وأَتَقَرَّبُ مِنكم لِلحُكْمِ، وأَكونُ شاهِداً سَريعاً على العَرَّافينَ والفاسِقينَ والحالِفينَ زوراً والظَّالِمينَ الأَجيرَ في أُجرَتِه والأَرمَلَةَ واليَتيِم، وعلى الَّذينَ يَهضِمونَ حَقَّ النَّزيلِ ولا يَخشونَني، قالَ رَبُّ القُوَّات." (ملاخي ٣:٥).
٧. قُم بكلّ ما يطلبه الغريب منك: "وكذلكَ الغَريبُ الَّذي لَيسَ مِن شَعبِكَ إِسْرائيل، والآتي مِن أَرضَ بَعيدةٍ مِن أَجلِ آسمِكَ، لَسَماعِه بِآسمِكَ العَظيم ويَدِكَ القَديرة وذِراعِكَ المَبْسوطة، فيَأتي ويُصَلِّي نَحوَ هذا البَيت، فأسمَعْ أنت مِنَ السَّماءَ مِن مَكان سُكْناكَ، واَصَنعَ بِحَسَبِ كُلِّ ما يَدْعوكَ فيه الغريب لِيَعرِفَ جَميعُ شُعوبِ الأَرضَ آسمَكَ ويَتَّقوكَ مِثلَ شَعبِكَ إِسْرائيل، ويَعلَموا أَنَّ اسمَكَ قد أُطلِقَ على هذا البَيتِ الَّذي بَنَيتُه. وإِذا خرُجَ شَعبُكَ إلى الحَرْبِ على أَعْدائِه، في الطَّريقِ الَّذي تُرسِلُه فيه، وصَلَّى إلى الرَّبِّ جِهَةَ المَدينَةِ الَّتي أُختَرْتَها والبَيتِ الَّذي بَنَيتُه لِآسمِكَ." (١ ملوك ٨ :٤١-٤٤).
٨. أبقِ بابك مفتوحًا للغرباء: "إِنَّه لم يَبِتْ غَريبٌ في الخارِج بل كُنتُ أَفتَحُ بابي لابنِ السَّبيل." (أيوب ٣١: ٣٢).
٩. أدعُ الغرباء: "لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني، وكُنتُ غَريباً فآويتُموني، وعُرياناً فَكسَوتُموني، ومَريضاً فعُدتُموني، وسَجيناً فجِئتُم إِلَيَّ." (متى ٢٥: ٣٥-٣٦).
١٠. كُن رحومًا مع قريبك: " فمَن كانَ في رأيِكَ، مِن هؤلاءِ الثَّلاثَة، قَريبَ الَّذي وَقَعَ بِأَيدي اللُّصوص؟ فقال: الَّذي عَامَلَهُ بِالرَّحمَة. فقالَ لَه يَسوع: اِذْهَبْ فاعمَلْ أَنتَ أَيضاً مِثْلَ ذلك." (لوقا ١٠: ٣٦-٣٧).
 
المصدر : يسوعيّون