ناشد اتحاد اللاجئين العراقيين في القارة الأوربية، الثلاثاء، دول الاتحاد الأوروبي بالنظر في محن اللاجئين العراقيين والتراجع عن قرار بعض دول الاتحاد بطرد عدد منهم، مؤكدا أن الأيام القادمة، ستشهد حملة جديدة لاعتقال ومطاردة طالبي اللجوء في الدول الأوروبية، وإعادة العشرات منهم إلى إقليم كردستان العراق. وقال السكرتير العام للاجئين جمال دشتي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الأيام القليلة القادمة، ستشهد حملة جديدة لاعتقال ومطاردة طالبي اللجوء في الدول الأوروبية، وإعادة العشرات من المحتجزين منهم في السجون إلى إقليم كردستان العراق". وأضاف أن "ممثلين من الحكومة العراقية زاروا اليوم سجن كولن بروك في بريطانيا للتعرف على السجناء العراقيين فيه، والتحقق من وثائقهم كي يتم تنظيم إعادتهم إلى العراق بداية أيلول القادم". وأوضح دشتي أن "منظمته كشفت عن حصول اتفاقات بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق من جهة، مع دول أوروبية من جهة أخرى لإرغام اللاجئين على العودة، وتقديم التسهيلات لهم عند عودتهم في المطارات العراقية"، داعيا حكومة الإقليم "للضغط على الحكومة العراقية لكشف الاتفاقيات الثنائية التي أبرمتها مع تلك الدول وعدم الاعتراف بها وعدم استلام اللاجئين الذين يتم إعادتهم عبر مطارات بغداد والسليمانية وأربيل"، حسب قوله. وطالب السكرتير العام للاتحاد دول الإتحاد الأوربي بـ"النظر مجددا في محن اللاجئين والتراجع عن قرارها بإعادتهم، فضلا عن استقبال العراقيين الذين تنطبق عليهم شروط اللجوء"، مناشدا "منظمات حقوق الإنسان بأن تقدر صعوبة وخطورة عودة اللاجئين الذين اختار بعضهم الانتحار في بريطانيا وألمانيا". وأكد دشتي أن "قرابة 5 آلاف لاجئ عراقي أجبروا خلال السنوات الأربع الماضية على العودة للعراق بشكل قسري عبر طائرات مدنية وعسكرية وتم تسليمهم من قبل المسؤولين في مطارات العراق"، مبينا أن "ما يتعرض له اللاجئون يعد مخالفة للقوانين الدولية الخاصة بطرق التعامل مع طالبي اللجوء". وتابع بقوله إن "اللاجئين العراقيين من سكان إقليم كردستان العراق يتعرضون إلى أوضاع نفسية شتى بعد رفض قبولهم كلاجئين في إحدى الدول الأوروبية، وبينهم من فقد كل ما يملك كي يصل إليها". يذكر أن عددا من الدول الأوروبية، بدأت ومنذ أواخر عام 2005 وخاصة السويد وبريطانيا بحملة للإعادة الإجبارية للاجئين العراقيين الذين لم يحصلوا على حق الإقامة فيها، ومن بين هؤلاء مواطنون من إقليم كردستان، فضلا عن لاجئين تمت إعادتهم بناء على رغبتهم. والاتحاد العام للاجئين العراقيين، هو منظمة مدنية مستقلة، تأسست في 2005، ويقع مقرها الرئيس في العاصمة البريطانية لندن، وتوجد لها ممثليات في 32 دولة، وهدفها الدفاع عن حقوق اللاجئين العراقيين في العالم.