الطفل بسام رياض جلوف ضحية الرصاص الطائش في #حلب والأب الخوري شكري توما "لم يعد هناك طفولة بريئة انما طفولة معذبة وسط صمت المج

الطفل بسام رياض جلوف ضحية الرصاص الطائش في #حلب والأب الخوري شكري توما "لم يعد هناك طفولة بريئة انما طفولة معذبة وسط صمت المجتمع الدولي".
" حلب تدفع الثمن غاليا بكل شيء بقضاياها الاجتماعية والادارية والاقتصادية وتدمير العائلة فيها وكان ضحيتها الطفل بسام رياض جلوف الذي استشهد بسبب الرصاص الطائش وهذا ما يدل أنه لم يعد في سوريا لا سيما في حلب طفولة بريئة انما طفولة معذبة وكم من الأطفال قتلوا بسبب الرصاص الطائش والقذائف المتنقلة وكم من الأطفال شردوا في المخيمات والملاجىء".
هذه الصرخة اطلقها المتقدم في كهنة ابرشية حلب للسريان الأرثوذكس الاب الخوري شكري توما بعد ان ودعت حلب الطفل بسام الذي استشهد متأثرا باصابته بحيث ضاع معه كل شيء وأصبح لأهله ومحبيه ملاك وشفيع في السماء لا سيما أنه وحيد لوالديه وتميز بهدوئه وتنشئته تنشئة دينية صحيحة ويتسم بابتسامته البريئة.
الاب الخوري توما تساءل أين هي المنظمات الدولية والعالمية التي تنادي بحقوق الطفل؟ أين المجتمع الدولي من مقتل وتشريد الأطفال؟ مؤكدا أنه بالرغم من كل شيء تبقى الصلاة هي علامة رجاء لسائر المسيحيين في حلب الشهباء سائلا الرب ان يبعد عن سوريا التجارب القاسية ويخفف من آلام شعبها لأن سوريا بلد التاريخ والحضارة لا تستحق الا السلام.
هذا وكان الطفل بسام قد أصيب برصاصة طائشة في رأسه في السادس والعشرين من شهر آب المنصرم حيث كان سيتهيأ لحفل اختتام نشاطات النادي الصيفي السرياني في ساحة كنيسة مار جرجس للسريان الأرثوذكس.
لكن بعد اصابته بالرصاص الطائش تم الغاء النشاطات واستبدالها بالصلوات والقداديس.
الطفل بسام استشهد وهو في الثامنة من عمره ضحية الاجرام الذي لا يعرف للطفولة لا معنى ولا حقوق، ودعته حلب وسط مراسم جنائزية مهيبة أقيمت في كنيسة اللاتين بحلب وسط صراخ الأمهات والصلاة والتراتيل والورود البيضاء وعزف فرق الكشافة واطلاق كلمة "كفى عنفا كفى دمارا نريد ان نعيش ومن حقنا ان نعيش".
فهل من مستجيب لنداء الطفولة السورية الضائعة؟
نور سات