انتشار كثيف لعناصر “داعش” في الموصل واستقدام “حسبة متشددين” من سوريا

[size=32]انتشار كثيف لعناصر “داعش” في الموصل واستقدام “حسبة متشددين” من سوريا[/size]

انتشار كثيف لعناصر “داعش” في الموصل واستقدام “حسبة متشددين” من سوريا %D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B7%D8%A9-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B5%D9%84-300x179

التنظيم يحذّر الأهالي من الالتزام بـ “حظر التجوال”

عنكاوا دوت كوم/الصباح الجديد
نينوى ـ خدر خلات:

حذر تنظيم داعش الارهابي اهالي الموصل من الانصياع الى حظر للتجوال من المزمع تطبيقه في المدينة داعياً اياهم الى ارسال ابنائهم للمدارس، وفيما نشر التنظيم نقاط تفتيش بنحو كثيف في معظم ارجاء المدينة، تم رصد وصول عناصر مما يسمى بالحسبة سوريي الجنسية ومتشددين بنحو مبالغ به.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى الى “الصباح الجديد” ان “خطباء يوم الجمعة من الموالين لتنظيم داعش في مدينة الموصل تركزت خطبتهم على حث الاهالي على عدم الانصياع والالتزام بحظر للتجوال من المزمع ان تفرضه الحكومة العراقية مع انطلاق معركة تحرير الموصل”.
واضاف “شدد اولئك الخطباء على ان (دولة الخلافة) غير معنية بقرارات حكومات الكفر والردة، وان المسلمين في دولة الخلافة لن يطبقوا تعليمات تلك الحكومات مهما حصل، ودعوا الاهالي الى ارسال ابنائهم للمدارس نكاية بتلك الحكومات الكافرة والاستمرار بحياتهم الطبيعية على اعتبار ان كل الامور تحت السيطرة”.
واشار المصدر الى ان “خطباء داعش بالموصل حذروا الاهالي من متابعة الاخبار التي تبثها قنوات تابعة للحكومات الكافرة، وزعموا ان المدن والمناطق التي انزاحت عنها دولة الخلافة ستعود مجدداً الى تحت سلطانها مع اغتنام اسلحة ومعدات جديدة، وان جنود الخلافة سيستعيدوا كل الاراضي التي خسروها”.
وتابع “كما ان مفارز تابعة للتنظيم، تتجول في الاسواق وتبلغ اصحاب المحال التجارية والاسواق بعدم اغلاق محالهم وعدم الانصياع لحظر للتجوال، محذرين من انهم سيصادروا محتويات المحال المغلقة ويعتقلون اصحابها مع فرض غرامات مالية اضافة لعقوبات الجلد”.
ولفت المصدر الى ان “خطباء داعش شددوا على الاهالي بارسال ابنائهم للمدارس كي يتعلموا العلم الصحيح من قبل مختصين في التنظيم وليس تخريب عقولهم كما في مدارس الكفار حيث الفيزياء والكيمياء وغيرها من العلوم التي لا نفع فيها، على وفق مزاعمهم”.
مبيناً ان “التنظيم يسعى فقط الى استمرار حركة المواطنين في شوارع واسواق المدينة للتخفي بينهم، علما ان الحركة الدراسية مشلولة بنحو تام في شتى المراحل الدراسية باستثناء بعض الطلاب من ابناء الدواعش انفسهم بضمنهم الدواعش الاجانب”.
ويتناقل ابناء مدينة الموصل اخبارًا مفادها ان الحكومة العراقية ستفرض حظرًا للتجوال وسيتم استهداف اية عجلة تتحرك، الامر الذي اصاب تنظيم داعش بالهلع واربك حساباته.
ورصد ناشطون موصليون انتشار مكثف وغير مسبوق لنقاط تفتيش في غالبية احياء مدينة الموصل بشطريها الايمن والايسر.
ويقوم عناصر تلك النقاط بتفتيش السيارات بدقة، ويطلبون من النساء برفع الخمار للحظات للتأكد من انهن نساء فعلا.
وتضاربت الانباء حول سبب هذا الانتشار المكثف، فهنالك انباء عن هرب قيادي كبير وزوجته وبمعيتهما اموال طائلة الى جهة مجهولة، فيما يقول ناشطون موصليون ان مسلحين مجهولين اختطفوا قيادياً بارزًا بالتنظيم واقتادوه بعجلة تاكسي الى جهة مجهولة.
فيما يرى بعض الناشطين ان هذا الانتشار سببه التحشدات العسكرية الكبيرة في معظم اطراف الموصل وخاصة على تخوم سهل نينوى، مع ضربات جوية مستمرة على مواقع التنظيم في تلك المناطق.
وصول حسبة سوريون للمدينة.
كما رصد ناشطون موصليون وصول العشرات من عناصر التنظيم التابعين لما يسمى ديوان الحسبة، وجميعهم يحملون الجنسية السورية، ومتشددون بنحو مبالغ فيه.
وكشفوا عن تجول اولئك العناصر بالاسواق، وكانوا يراقبون حركة المواطنين بنحو كبير ويعاتبونهم عن قصر اللحية او طول الثوب (الدشداشة)، وفي اوقات الصلاة كانوا يعاتبون بشدة من تخلف عنها، وزعموا انهم سيصلحون احوال الاهالي ثم سيعودون الى سوريا.
وانتقد الناشطون الموصليون تصرفات عناصر الحسبة السوريين الذين ضاعفوا من المضايقات التي يعانيها اصلا اهالي المدينة بسبب تصرفات داعش المتشددة والمتخلفة.