فشل إنقلاب عسكري للشيعة في العراق !
الجمعة 14 ـ 10 ـ 2016
بقلم /عمار العامري :
تناقلت وكالات الإنباء العالمية ؛ ما حدث بمنطقة كربلاء العراقية ,
صبيحة يوم العاشر منْ شهر محرم عام 61 هـ ,
بعدما قاد الزعيم الإسلامي لفرقة الرافضة , الحسين بن علي الهاشمي تحرك
ضد حكومة يزيد ابن معاوية في دمشق , وأفادة المصادر؛ إنّ ابن علي رفض
أداء البيعة للخليفة يزيد حاكماً على بلاد المسلمين .
ما دعاه للخروج منْ مكة في الثامن من ذي الحجة عام 60 هـ ,
متوجه نحو الكوفة عاصمة الدولة الإسلامية في عهد أبيه علي أبن أبي طالب ,
عقب تلقيه ألاف رسائل وبرقيات المؤيدة له
منْ قبل زعماء القبائل , ووجهاء الإحياء فيها , يدعونه للبيعة خليفة على المسلمين ,
وآنتشرت إشاعات تصف يزيد بأنه ذات سلوك شاذ , ولديه توجهات علمانية ,
ومتهم بالانضمام للماسونية العالمية .
سبق وصول الحسين إرساله لابن عمه مسلم ابن عقيل , موفداً شخصياً عنه
إلى أهل العراق ,للاطلاع على حقيقة فحوى رسائلهم , التي وصلت بوقت
سابق إليه , وبعد إستقبال الكوفيين للمبعوث الرسمي للخليفة الهاشمي المرتقب ,
إنقلبوا عليه , لاسيما بعد وصول عبيدالله ابن زياد حاملاً مرسوم أميري كوالي
على الكوفة , خلفاً للنعمان ابن بشير , الذي لمْ يستطع كبح جماح حركات التمرد فيها .
وذكرت مصادر خبرية من الكوفة ؛ وجود تحرك مساند لرفض إعلان البيعة للخليفة
الجديد بالشام , تقوده بعض القيادات العسكرية , وشخصيات سياسية مخضرمة ,
ومنْ أبرزها :
المختار بن يوسف الثقفي , وسليمان بن صرد الخزاعي , وهاني بن عروة المذحجي ,
وحبيب بن مظاهر الاسدي , ولم تثنيهم الممارسات التعسفية ,
التي آستخدمها حكومة الكوفة المحلية ضدهم , خاصة بإيداع الكثير منْ أنصارهم السجون ,
وتهجير عدد آخر , ومطاردة الناشطين .
وأظهرت إخبار , إنّ لواء عسكري تابعة لجيش العراق بقيادة الحر ابن يزيد الرياحي ,
إعترض موكب الحسين بن علي المتوجه نحو الكوفة , واجبره للنزول في منطقة صحراوية
يطلق عليه الطف , وتسمى سابقاً بنينوى , ما جعل الحسين يتخذها مقر له ,
وما إنْ إنتشرت أنباء نزوله في تلك المنطقة , بدأت تتوافد عليه الشخصيات المؤيدة لحركته ,
يظهر إنّ تخاذلاً أصاب مريده أدى لمقتل موفده .
وأشارت مصادر مطلعة , وصلت منْ داخل مكة , أنّ الخليفة الهاشمي ابن علي ,
أعلن قبل خروجه عنْ أهدافه ؛ موعزاً ذلك لطلب الإصلاح في أمة جده , متهماً حكومة دمشق
بالانحراف والتطرف وممارسة الإرهاب ضد مناوئيها , خاصة بعد وصول يزيد للسلطة ,
وذلك لم يشفع له , إمام الإغراءات التي قدمها والي الكوفة الجديد لأبناء القبائل ,
وسياسة الترغيب والترهيب , التي مورست ضد المعارضين السياسيين الكوفيين .
وذكرت وكالة حميد ابن مسلم , إنّ حركة الحسين بالعراق أقمعت بالقوة , حيث عد ابن زياد
قوة قوامها سبع فرق منْ الجيش والشرطة , بقيادة عمر بن سعد , وشمر بن ذو الجوشن ,
والأشعث ابن قيس , أدت لمقتل الحسين , وعدد منْ شخصيات حكومته ؛
أبرزهم أخيه العباس , وزعيم بن أسد , وآقتادت أسرهم أسرى حرب .