مكاسب الجيش العراقي في الموصل لا تحجب ضراوة الجهاديين القوات الأمنية وفرق مشاة من الجيش العراقي تستعد بدعم جوي من التحالف
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60654مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: مكاسب الجيش العراقي في الموصل لا تحجب ضراوة الجهاديين القوات الأمنية وفرق مشاة من الجيش العراقي تستعد بدعم جوي من التحالف الجمعة 11 نوفمبر 2016 - 20:37
مكاسب الجيش العراقي في الموصل لا تحجب ضراوة الجهاديين
القوات الأمنية وفرق مشاة من الجيش العراقي تستعد بدعم جوي من التحالف للتحرك صوب الأحياء الجنوبية والشمالية للمدينة.
ميدل ايست أونلاين
الهجمات الانتحارية أبطأت تقدم القوات العراقية
بغداد/جنيف - قالت القوات الخاصة العراقية إنها واصلت التوغل في الموصل الجمعة رغم مقاومة شرسة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يستخدمون مدنيين كدروع بشرية وإنها تحكم قبضتها على ستة أحياء بالمدينة سيطرت عليها في الأيام العشرة الماضية، بينما قتل التنظيم العشرات بتهم الخيانة والتخابر مع "العدو". واخترق جنود جهاز مكافحة الإرهاب خطوط دفاعات التنظيم المتطرف ليدخلوا المدينة في الأسبوع الماضي ويخوضون منذ ذلك الحين معارك شرسة مع المتشددين الذين يستخدمون موجات من المفجرين الانتحاريين والقناصة. والقوات الخاصة هي رأس الحربة في تحالف أوسع يضم مئة ألف مقاتل يسعون لسحق بضعة آلاف من متشددي الدولة الإسلامية الذين حكموا الموصل أكبر مدينة عراقية سيطر عليها التنظيم في 2014 وأعلنها "دولة خلافة" إلى جانب سيطرته على مناطق واسعة في سوريا. والحملة التي بدأت قبل أربعة أسابيع تقريبا هي أعقد عملية عسكرية في العراق في 13 عاما من الاضطرابات منذ الغزو الأميركي الذي أطاح بصدام حسين. وتستعد القوات الأمنية وفرق مشاة من الجيش بدعم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة للتحرك صوب الأحياء الجنوبية والشمالية في الموصل في الأيام المقبلة لتكثيف الضغط على المتشددين. وتسيطر قوات البشمركة الكردية وفصائل شيعية مسلحة على أراض إلى الشمال الشرقي وإلى الغرب. وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعماني إنه على الجبهة الشرقية توغلت القوات الخاصة في حي القادسية الثانية على الطرف الشمالي من جيب صغير من الأحياء التي تسيطر عليها حتى الآن. وأضاف أن القوات قوبلت بمقاومة شرسة من "العدو" الذي شكل دوريات من المقاتلين المتشددين في مسعى لعرقلة تقدم القوات. وقال إن القوات تواجه "أصعب شكل لحرب المدن" في ظل وجود المدنيين، لكنه أكد أن القوات العراقية مدربة على هذا النوع من المعارك. وأكد ضباط عسكريون أن المعارك هي أعنف ما شهدوه في ظل استخدام مجموعات صغيرة من المتشددين لشبكة كبيرة من الأنفاق والشوارع الضيقة لشن سلسلة لا نهاية لها فيما يبدو من الهجمات ضد الجنود. وفي كوكجالي على الطرف الشرقي من المدينة شوهدت طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي الأميركية فوق المنطقة. كما سمع دوي انفجارات إما أنها ناتجة عن ضربات جوية أو تفجيرات انتحارية نفذ المتشددون المئات منها منذ بدء الحملة في 17 أكتوبر/تشرين الأول وقصف مدفعي. ومع ارتفاع أعمدة الدخان فوق المدينة خرج المئات من المدنيين في شوارع كوكجالي بعضهم من السكان المحليين، لكن آخرين من الفارين من المعارك في الموصل نفسها. وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن حوالي 48 ألف شخص نزحوا بسبب المعارك وهو رقم لا يزال ضئيلا نسبيا مقارنة بتقديرات الأمم المتحدة قبل بدء الحملة لاحتمال نزوح ما يصل إلى 800 ألف شخص. وقال النعماني، إن الجيش طلب من المدنيين البقاء داخل منازلهم حرصا على سلامتهم، مضيفا أن جهاز مكافحة الإرهاب يهدف إلى تسليم الأحياء التي سيطر عليها إلى قوات أخرى. وفي مدن أخرى جرى استعادتها من الدولة الإسلامية دخلت قوات الشرطة المحلية بعد أن مهدت لها القوات الخاصة الطريق. أعمال قتل وأسلحة كيماوية وهدد حكم الرعب للدولة الإسلامية في شمال وغرب العراق على مدى عاملين بتفكك البلاد ويقول رئيس الوزراء حيدر العبادي إن التنظيم كبد الدولة خسائر اقتصادية بلغت 35 مليار دولار. وأشاد المرجع الشيعي علي السيستاني الجمعة بتضحيات القوات التي تحارب الدولة الإسلامية والتي تضم آلافا من مقاتلي الحشد الشعبي الشيعي. وقال أحمد الصافي الذي ألقى خطبة الجمعة في مدينة كربلاء نيابة عن السيستاني إنه "لولا دماء هؤلاء الأعزة وصمودهم المتواصل وجهادهم المتواصل لعلم الله تعالى أي مصير كان ينتظر العراق وغير العراق." وداخل الموصل التي يسكنها قرابة 1.5 مليون شخص قال سكان هذا الأسبوع إن المتشددين قتلوا ما لا يقل عن 20 شخصا وعرضوا جثثهم - ومن بينها خمس جثث مصلوبة في محاولة لترهيب الناس وكتحذير لكل من يعمل مخبرا للقوات العراقية. وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنه وردت أنباء عن مقتل 40 شخصا بالرصاص يوم الثلاثاء بتهمة "الخيانة والتخابر" مع قوات الأمن العراقية وإن شابا عمره 27 عاما أطلق عليه النار لأنه استخدم هاتفا محمولا. وقالت رافينا شمداساني المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة إن مقبرة جماعية تضم أكثر من مئة جثة في بلدة حمام العليل جنوبي الموصل كانت ضمن بضع ساحات إعدام للدولة الإسلامية. واستشهدت بإفادات من مصادر من بينها رجل هرب بعد أن تظاهر بأنه ميت أثناء إعدام 50 جنديا عراقيا سابقا. وأضافت أن هناك أنباء عن أن المتشددين يخزنون النشادر والكبريت في مناطق للمدنيين ربما لاستخدامها كأسلحة كيماوية. وقال بيان للجيش إن القوات العراقية التي كانت تتقدم في الجانب الشرقي من نهر دجلة الخميس استهدفت قريتين قرب مدينة نمرود الآشورية الأثرية. وأضاف أن جنودا من الفرقة المدرعة التاسعة سيطروا على قرية عباس رجب على بعد أربعة كيلومترات شرقي نمرود ورفعوا العلم العراقي. وتقول الحكومة العراقية إنه جرى تجريف مدينة نمرود العام الماضي في إطار حملة التنظيم لتدمير رموز يعتبرها المتشددون أوثانا. واعدم تنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع ستين مدنيا على الأقل في مدينة الموصل وضواحيها، متهما أربعين منهم بـ"الخيانة" والعشرين الآخرين بنقل معلومات إلى القوات العراقية، وفق الأمم المتحدة الجمعة. وأوضحت شمدساني في مؤتمر صحافي عقدته في جنيف، أن "عمليات القتل" هذه حصلت في أوقات وأماكن مختلفة في الموصل، المعقل الأخير للتنظيم في العراق. وذكرت مفوضية اللاجئين أن الضحايا الذين علقت جثثهم على أعمدة الكهرباء في الموصل، كانوا يرتدون زيا برتقاليا مع كتابة باللون الأحمر "خونة وعملاء لقوات الأمن العراقية". وقال أبوسيف أحد سكان الموصل، إنه رأى ما بين ثلاثين وأربعين جثة ألصقت على ثيابها كلمات "عميل" و"خائن". وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية "يجمع أشخاصا في شوارع الموصل ويعدمهم على مرأى من الناس، البعض منهم بالرصاص والبعض الآخر بقطع الرأس".
مكاسب الجيش العراقي في الموصل لا تحجب ضراوة الجهاديين القوات الأمنية وفرق مشاة من الجيش العراقي تستعد بدعم جوي من التحالف