رسالة الاب يوسف شمعون القهوجي الى محبي وعشاق قريتهم كرمليس الغالية على القلوب.

رسالة الاب يوسف شمعون القهوجي الى محبي وعشاق قريتهم كرمليس الغالية على القلوب.

الى محبي وعشاق قريتهم كرمليس الغالية على القلوب.
اعتقد بأن الكل من ابناء القرية، او على الاقل ارباب الاسر قد تفقدوا منازلهم وشاهدوا، ما اصاب القرية من دمارٍ بشكل عام، وكل بيت بشكل خاص. ومما لاحظنا ان الحزن وخيبة الامل قد استحوذ على القلوب، وعوض الفرحة والابتسامة بالتحرير حل التشاؤوم، بالرغم من ذلك ان الجميع مستمسكون بقريتهم واملاكهم، ولكنهم يتساءلون، يا ابونا! متى سنرجع الى بيوتنا؟
سؤالٌ صعب لان خطوات عديدة تسبق العودة الى القرية، وبأعتقادي ان الزمن سيطول او سيقصر نظراً لتنفي...ذ الفقرات التالية:
• ان تقوم الدولة برفع انقاض البيوت المهمدة بسبب القصف والتفجير والبالغ عددها حوالي خمسون داراً، مع تنضيف الشوارع من الانقاض المتطايرة.
• معالجة الانفاق واكتشافها ومن ثم هدمها لكونها طويلةٌ وخطرة، ويمكن للدواعش ان ينفذوا جرائمهم من خلال سكناهم في هذه الانفاق.
• اعادة ربط الاسلاك الكهربائية في الاعمدة لكونها مقطوعة ومتضررة، وتزويد القرية بالمولدات الضرورية اللازمة.
• تشغيل واعادة ضخ الماء من المشروع او بسيارات النقل الخاصة، لان الماء هو ضروري.
• تامين المنطقة بحماية دولية.
• تحرير الموصل تحريراً كاملاً وعودة الحياة الطبيعية اليها، وهذه مسألةٌ مهمة لعودة الحياة الى المنطقة بأسرها.
• فتح دوائر صحية والخدمية بصورة تدريجية.
• انشاء لجان لتوثيق ما اصاب المنازل من جراء الدمار بغية تقدير الكلفة المادية والتعويض عنها للمتضررين.
حين ذاك يمكن لكل عائلة ان تقوم بتنظيف مسكنها من اثار العبث بأثاث ملابس المنزل ليصبح مؤهلاً للسكنى.
كما يجب العمل على التخلص من اثار المواد المشعة من جراء الحريق في المنازل، لان قد تحمل في طياتها امراض خبيثة.
ملاحظة: ان اقامة الصلاة والقداس سيكون ممكناً بعد تنضيف الكنائس لتكون لائقة بأقامة القداديس فيها، وان ما قام به الاب بولس ثابت ولفيف من الشمامسة باقامة صلاة الصباح في الكنيسة لامرٌ جيدٌ ويعني اننا موجودون ههنا ولا نغادر قريتنا لاننا نحبها، ويعني انه نوع من التحديات لكوننا متواجدون في مناطقنا وقرانا
عن موقع كرمليس 4 يو