البيت الآرامي العراقي

كي يصون البعثيون مبادئهم ويعززوا قيم الرجولة من أجل المقاومة والتحرير Welcome2
كي يصون البعثيون مبادئهم ويعززوا قيم الرجولة من أجل المقاومة والتحرير 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

كي يصون البعثيون مبادئهم ويعززوا قيم الرجولة من أجل المقاومة والتحرير Welcome2
كي يصون البعثيون مبادئهم ويعززوا قيم الرجولة من أجل المقاومة والتحرير 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 كي يصون البعثيون مبادئهم ويعززوا قيم الرجولة من أجل المقاومة والتحرير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البيت الارامي العراقي
الادارة
الادارة
البيت الارامي العراقي


كي يصون البعثيون مبادئهم ويعززوا قيم الرجولة من أجل المقاومة والتحرير Usuuus10
كي يصون البعثيون مبادئهم ويعززوا قيم الرجولة من أجل المقاومة والتحرير 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 10368
تاريخ التسجيل : 07/10/2009

كي يصون البعثيون مبادئهم ويعززوا قيم الرجولة من أجل المقاومة والتحرير Empty
مُساهمةموضوع: كي يصون البعثيون مبادئهم ويعززوا قيم الرجولة من أجل المقاومة والتحرير   كي يصون البعثيون مبادئهم ويعززوا قيم الرجولة من أجل المقاومة والتحرير Icon_minitime1الأربعاء 8 سبتمبر 2010 - 21:27


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

كي يصون البعثيون مبادئهم ويعززوا قيم الرجولة من أجل المقاومة والتحرير

شبكة البصرة

د. مثنى عبدالله

باحث سياسي عراقي

مثلما هي المادة لا تفنى ولا تخلق من العدم حسب قوانين العلم، كذلك هي الاحزاب الثورية، كيانات حية تولد من رحم المعاناة وآلام الامة. تتنفس هموم المواطن واماله وأحلامه، وتجعل من كيانها رحما حنونا لمبتغاه، فيرتفع الحزب عن الواقع الاليم في حياته الداخلية، محاولا تقديم صورة مستقبلية لطموحاته التي هي طموحات جماهيره، ويترفع أعضاؤه عن الصغائر فيصبحون أول المضحين، وقد لا يعرفون معنى الاستفادة المادية أو المعنوية في يوم ما، لان طريق النضال طويل وضروراته تتطلب الاستشهاد قبل أن تينع الثمار أحيانا.

هكذا عرف العراقيون الاحزاب التاريخية، والثوار الحقيقيين على مدى عقود من الزمن، فكانت بيوتهم حاضنات أمينة للتنظيمات السرية، نشأت فيها وترعرعت وامتدت الى ربوع الوطن من أقصاه الى أقصاه، كما كانت عقولهم وقلوبهم مراتع خصبة لنمو تلك الايديولوجيات، فاستحالت الاحزاب الى مدارس فكرية وثقافية، تخرج منها الاف الكتاب والمفكرين والشعراء، حتى كان يتملكنا العجب ونحن نستمع الى أهلنا القرويين، الذين كنا نظن أنهم لا يعرفون من الدنيا شيئا سوى حدود قريتهم المكانية والزمانية، وهم يتحدثون بالسياسة فيحللون الوضع العام، ويقترحون الحلول الناجعة لمشاكل البلد من وجهة نظر الاحزاب التي ينتمون اليها، فكان أن تقدموا بالوعي على الواقع الذي يعيشونه، بفضل التربية الحزبية التي أصلت في نفوسهم حب الوطن وأيقظت في ضمائرهم نكران الذات من أجل المجموع، حتى أصبح الوطن لديهم دونه الاهل والولد والمال والدم.

لكن يبدو أن العراق كان على موعد آخر مع الاقدار، أو هي حتمية التصقت بتاريخه فحكمت بكبح جماحه كلما قدر له أن ينهض، فكان أن يلقى بمليون حجر كلما أثمر وأصبحت قطوفه دانية، كما هو حال الاشجار الوارفة الظلال، حتى عرف تاريخه أقسى الفترات المظلمة وأبشع الغزوات، من المغول والتتار والأتراك والفرس والانكليز وآخرهم الامريكان، كل له مريدون ومهللون ومسبحون بحمده وعطاياه، وأصبحت كل تلك التواريخ محفورة في الذاكرة العراقية لوقعها المدوي في حياتهم ولكارثية النتائج التي لونت بها أيامهم. لكن يبدو أن الذي حصل في العام 2003 وما تبعه، لن يبرح الذاكرة العراقية مهما تراكم عليها من غبار السنين، لكون فعلها يساوي حاصل جمع لكل الاهوال والكوارث التي نتجت عن تلك الغزوات. فلاول مرة يجري التلاعب بالنسيج الاجتماعي بهذا الشكل المرعب، وتدغدغ السلطة الغرائز الطائفية والقومية للناس، وتسقط (العمامة) و(العقال) والزعامة العشائرية في مستنقع الانتهازية السياسية من أجل حفنة دولارات، ويجري تشويه المفردات اللغوية، مثل التحرير والسيادة والديمقراطية والشفافية والمال العام وسيادة القانون، كي تلائم غايات وأهداف المحتل وأعوانه، وتتناثر الخيمة الوطنية بفعل تكاثر الاحزاب الطائفية والعنصرية.

ولكي يضمن المحتل مصالحه ودمى الاحتلال كراسيهم، ولكي يغيب العقل والادراك وتتفشى أمية الوعي السياسي بين جماهير الشعب، ولكي تضيع دماء الوطن بين قبائل الغزو، انطلقت حملة (اجتثاث البعث)، كأحدى العلامات البارزة في الحياة السياسية ل(العراق الجديد) وسمة من سمات (ديمقراطيته) الفريدة، فلم يكتفوا بتقبيح منجزاته، حتى أصبح قرار تأميم النفط بنظرهم كارثة، وانشاء المشاريع الصناعية في المجالين المدني والعسكري تبديدا للثروات، وبناء جيش قوي عسكرة للمجتمع، وتنمية العقول والخبرات الوطنية عبثا لا فائدة منه، بل أطلقوا العنان لمليشياتهم كي تجتث رؤوس قادته، وتثقب أجساد أعضائه وأنصاره ومؤيديه بالمثقاب الكهربائي، وتهجر عوائلهم وأطفالهم عبر الحدود، وتغتصب دورهم وأموالهم بالباطل لان هاجس الخوف من الحقيقة شبح يطارد أركان وأحزاب السلطة يوميا وهم يسعون للتخلص منه بهذه الافعال، حتى شمل هذا الفعل كل صوت وطني معارض.

واذا كانت كل تلك الافعال يمكن فهم حتميتها التاريخية كونها نتائج معركة بين قوى تاريخية وقوى طارئة، فان ما لا يمكن فهمه أو تبريره هو هذا الاهتزاز الذي أصاب ايمان البعض من البعثيين بمبادئهم، وهذا التخلي الواضح عن قيم الرجولة لديهم، فراحوا يستعينون بصحف أشهرت أقلامها ضد قادتهم، وسودت حتى الصفحات الناصعة البياض في تجربتهم، واصطفت مع قوى الغزو والاحتلال على بلدهم، وأفردت مساحاتها الواسعة لكل موتور وحاقد كي ينال منهم، ومازالت تصرخ هل من مزيد، كي تشوه الحقائق خدمة لقوى دولية واقليمية هدفها النيل من مبادئ الامة وتحطيم ارادتها وحرية قرارها واستقلالية فعلها، باسم الاعتدال والقبول بالامر الواقع الذي لا يمت الى الواقع بصلة.

نقول لقد اختار بعض البعثيين طريقة اجتثاث أخرى ضد حزبهم على تلك الصفحات من خلال نشر خلافهم مع رفاقهم، واستعانوا عليهم بوثائق شهداء حزبهم بدون التمعن في مضامينها التي تؤكد الشرعية الحزبية وصيانة المبادئ والاحتكام الى العقل والمنطق وتوجيه الجهود نحو المقاومة والتحرير قبل كل شيء آخر، فالوطن بمفهوم قادة البعث الذين استشهدوا كان أكبر من كل العناوين وحتى أكبر وأهم من البعث نفسه، لانهم فهموا الحزب على أنه وسيلة لخدمة الوطن.

لقد انهار البناء المادي للتجربة العراقية التي قادها البعث على أيدي أقوى قوة دولية في العالم، ومن الطبيعي جدا أن يرافق هذا الانهيار شعور باليأس والاحباط لدى البعض، فهي حالة من طبيعة النفس البشرية التي سبق للبعث أن مر بها كما يذكر التاريخ ابان الستينيات من القرن المنصرم، عند فشل تجربته الاولى، لكن هذا اليأس يجب أن لا يقود الى القنوط وترديد مقولات قوى الضد التي ساهمت في اسقاط البناء وعلقت الرموز الوطنية على حبال المشانق، فاقصى ما تحلم به تلك القوى هو أن ينهض اليأس من داخل الاحزاب الثورية نفسها كي يكون النخر فاعلا في صلب المؤسسة الثورية، وبالتالي تشظيتها بالتصادم الداخلي لانهم يعلمون أن البناء المعنوي للتجربة لازال حيا في الكثير من النفوس، وسيكون منطلقا ودافعا كبيرا للاصرار على المقاومة والتحرير أولا وقبل كل شيء، لذلك فان الانشغال بأمور الحزب والدخول في مناكفات وسجالات عن الماضي سوف تحرف زاوية النظر عن الهدف الاسمى، وتشتت أسلحة المقاومة العسكرية والسياسية، المادية والمعنوية، كما أنها تفسح المجال للقوى المناهضة لاختراق صفوف البعث بصورة خاصة وقوى الحركة الوطنية المقاومة بصفة عامة، وبالتالي يسهل عليها النيل من الفعل المقاوم الذي أثبت فاعليته باتجاه العدو، والذي سيكون أقوى وأشد فتكا بالغزاة في حالة التخلي عن الماضي حتى لو كان الماضي محملا بالكثير من الالم للبعض، لان استحقاقات المرحلة هي استحقاقات وجود أو عدم وجود الوطن، ويقينا أن فناء الوطن وقيام دويلات طائفية وكيانات عنصرية على أنقاضه سيؤدي الى فناء الاحزاب أيضا ويلغي تضحياتها على مدى تاريخها الطويل، لذلك كان الشهيد صدام حسين واضحا في الدعوة الى مقاومة الاحتلال في كل خطبه ورسائله التي سمعناها قبل اعتقاله وحتى أثناء المحاكمة، بل ان اتصاله بالكثير من البعثيين بعد 9 نيسان/ابريل 2003 الذين تركوا الحزب لاسباب شخصية أو بسبب طردهم من الحزب، ودعوتهم للمشاركة في المقاومة والعودة للحزب، دليل واضح على تنحية الخلافات الحزبية جانبا وتوجيه البنادق الى الهدف الاسمى، الا وهو تحرير الوطن أولا وتلك سنة حسنة سنها أمين عام الحزب وعلى الباقين العمل بها.

كما ان جميع الاطراف الحزبية المختلفة فيما بينها تجاهر في رفض الغزو والاحتلال وتقاوم مشروعه وهو قاسمها المشترك الاعظم الذي يجب أن يجعلها تترفع عن كل ما دون ذلك، وهذا المنهج هو الذي دفع الشهيد صدام حسين الى دعوة البعثيين قبل أن يحصل الغزو، الى المقاومة والقتال ضد الاحتلال تحت كل الرايات وطنية كانت أم اسلامية لتحرير البلد، ولم يحصر ذلك تحت راية الحزب فقط.

ان التجربة الماضية لم تكن تجربة نموذجية، كما لم تكن كل خطواتها صائبة تماما، فحالها حال الكثير من التجارب الانسانية في العالم أصابت في الكثير من قراراتها وأخطأت في بعض خطاها، لكن التعويل على أشخاص محددين في فعل الخطأ وتخوينهم في ظل الظرف الراهن والقاء المسؤولية كاملة في رحلهم وهم في سوح المقاومة، لن يلغي مسؤولية الاخرين الذين ابتلعوا السنتهم عن الاخطاء التي حصلت خلال عمر التجربة، ولن تشفع لهم التفسيرات التي ساقوها لتبرير ذلك، ولن ترفع من مقاديرهم الاستعانة بوسائل غير نضالية ضد رفاقهم، خاصة في ظل انكشاف الكثير من المؤامرات الدولية التي حيكت ضدها، والتي أثبتت أنها كانت مستهدفة من المحيطين الدولي والاقليمي على أوسع نطاق، كما أن التاريخ النضالي للجميع يثبت أنهم اجتهدوا فأصاب البعض منهم وأخطأ الاخر والجميع مأجور في ذلك في ظل توفر حسن النية لخدمة الوطن والشعب، وما على الجميع سوى التمسك بقيم الرجولة في الاوقات المصيرية ووحدة المقاومة أولا وأخيرا والايمان بأن الاحزاب التاريخية ملك الشعب وليست ملكا صرفا للمنتمين لها يحاكمونها وقتما يشاؤون وبالطريقة التي يرغبون، وأن المراجعة مطلوبة وقد حصلت في كل الحركات السياسية الثورية في العالم، لكنها لم تكن في وسط لظى المعركة وفي ظل ملاحقة أكبر قوة كونية وجحافل من اللصوص والقتلة، وليس أمام البعثيين جميعا غير أن يقبضوا على وطنهم أولا وحزبهم ثانيا كالقابض على جمرة من نار لان كليهما مستهدف بالوجود.

شبكة البصرة

الاثنين 27 رمضان 1431 / 6 أيلول 2010
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كي يصون البعثيون مبادئهم ويعززوا قيم الرجولة من أجل المقاومة والتحرير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الاخبار العامة والسياسية General and political news :: منتدى المنبر السياسي والحوار الهادئ والنقاش الجاد الحر Political platform & forum for dialogue & discussion-
انتقل الى: