الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: ♣ قصة الطوفان العظيم .. وسفينة نوح !!! ♣ الأحد 20 أغسطس 2017 - 21:51
تكوين :7 : 10 ـ 24 ؛ 8 : 1 ـ 17 ؛ بطرس 3 : 19 ـ 20 خارج الفلك تابع الناس حياتهم كما في السابق ، فحتى ذلك الحين لم يصدّقوا ان الطوفان كان سيأتي ، ولا بدّ انهم ضحكوا اكثر من ايّ وقت مضى ، ولكن سرعان ما كفّوا عن الضحك . فجأة بدأت المياه تهطل ، وانصبت من السماء كما عندما تصب المياه من دلو . لقد كان نوح على صواب ! ولكن فات الاوان الآن لدخول ايّ شخص آخر الى الفلك . فقد اغلق يهوه الباب باحكام . وفي وقت قصير تغطت جميع منحدرات الارض ، وغدت المياه كأنهار كبيرة . فقلبت الاشجار ودحرجت الحجارة الكبيرة وأحدثت ضجَّة عظيمة . فخاف الناس ، وصعدوا الى الاماكن الاعلى ، وكم تمنوا لو انهم اصغوا الى نوح ودخلوا الى الفلك عندما كان الباب لا يزال مفتوحا لهم ! أما الآن فقد فات الاوان . تعاظمت المياه اكثر فأكثر ، ولمدة 40 نهارا و 40 ليلة انصبت المياه من السماء . وارتفعت على جوانب الجبال ، وسرعان ما تغطت حتى الجبال الاعلى ، وهكذا ، تماما كما قال الله، مات جميع الناس والحيوانات خارج الفلك . ولكنّ كل واحد في الداخل كان في مأمن . لقد احسن نوح وبنوه العمل اذ بنوا الفلك ، فرفعته المياه، وعام على وجه المياه . ثم في احد الايام، بعد توقف المطر عن الهطلان ، اخذت الشمس في الشروق . ويا له من منظر! فكان هنالك مجرد بحر كبير واحد في كل مكان ، والشيء الوحيد الذي يمكن ان يُرى كان الفلك العائم على وجهه . أما الجبابرة فقد زالوا الآن ، ولن يكونوا في ما بعد في الجوار لالحاق الاذى بالناس . جميعهم ماتوا ، مع امهاتهم وسائر الاشرار ، ولكن ماذا حدث لآبائهم ؟ ان آباء الجبابرة لم يكونوا حقا بشرا مثلنا ، فقد كانوا ملائكة نزلوا ليعيشوا كرجال على الارض ، ولذلك عندما اتى الطوفان لم يموتوا مع باقي الناس ، فتوقفوا عن استعمال الاجساد البشرية التي كانوا قد صنعوها ، وعادوا الى السماء كملائكة ، ولكن لم يُسمح لهم في ما بعد بأن يكونوا جزءا من عائلة ملائكة الله ، وهكذا صاروا ملائكة الشيطان . وفي الكتاب المقدس يُدعون ابالسة . والآن جعل الله ريحا تهب ، فأخذت مياه الطوفان تنخفض ، وبعد خمسة اشهر استقر الفلك على رأس احد الجبال ، ومرت ايام عديدة اكثر، واستطاع الذين هم داخل الفلك ان يُطلّوا ويروا رؤوس الجبال ، واستمرت المياه في الانخفاض اكثر فاكث ر. ثم اطلق نوح طائرا اسود يدعى غراباً من الفلك ، فكان يطير في الخارج قليلا ثم يعود ، لانه لم يجد مكانا جيدا يحط فيه ، فظل يفعل ذلك ، وكان كلما رجع يستقر على الفلك . اراد نوح ان يعرف ما اذا كانت المياه قد نشفت عن الارض ، فأرسل بعد ذلك حمامة من الفلك .
ولكنّ الحمامة رجعت ايضا اذ لم تجد مقرا لها ، ثم ارسلها نوح مرة ثانية ،
فعادت وفي منقارها ورقة زيتون ، فعرف نوح ان المياه قد انخفضت ، وأرسل نوح الحمامة مرة ثالثة ، فوجدت اخيرا موضعا جافا تعيش فيه . والآن كلَّم الله نوحا ، قال : ‹ اخرج من الفلك ، وخذ معك كامل عائلتك والحيوانات . › فكانوا قد بقوا داخل الفلك اكثر من سنة كاملة ، ولذلك يمكننا ان نتصور مقدار سعادتهم جميعا بأن يكونوا خارجا ثانية وأن يكونوا احياء ! . المصدر / Jw : org