رحيل السيدة الفاضلة بسمة عزو بحو ال شموعي في استراليا

كل الشكر للاخ وعد توماس لارساله كافه المطبوعات التي تخص المهاجرين و بدورنا ننشرها الى كافه الاهل والاصدقاء // للعلم

بالأسف والحزن تلقينــا خبر رحيل ابنة الأخ العزيزة الفاضلة يسمة بعد مسيرة في الحياة لم تدم طويلا حـافلة بالعطـــاء ، وقد كانت نعم الزوجة الوفية لزوجها ونعم الأم لاولادها في بيت كريم غني عن التعريف واصبحوا عناصر فعالة ومفيدة في مجتمعاتهما في الوطن الحبيب أو النهجر ,

نشارككم ومحبيهـا الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدة الغالية بسمة برحمته الواسعة ويسكنهـا فسيح جنـاته ويلهمكم جميعــا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء انه سميع مجيب .

يقول احباء الراحلة العزيزة بسمة ...

بسمة يـا حبيبتنـا .... ايتهـا المسافرة عبر السحاب الراحلة الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتينـا بهذه العجالة وانت في مقتبل العمر وبركة عائلتنا وكنت لنا كالخيمة الكبيرة التي نتفيأ في ظلها وقت الجهير ؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب واضطرارك وزوجك واولادك للهجرة بعيدا عنه ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة طويلة حافلة بالعطـاء تـاركة ذويك ومحبيك بلا حبيب .

لقد ذهبت يـا بسمة وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيشين معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا
، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين وانغام جوقات الكنائس في الاعياد الكبرى .

فنامي قريرة العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .

فوداعـا يـا حبيبتنـا الغالية وداعــا ...

ادامكم الله بخير برعايته الألهية ذخرا وملاذا لشعبكم الكريم ، ويجعل هذا المصـاب الأليم خـاتمة احزانكم .

كنـا نتمنى ان نكون واياكم في الوطن الحبيب وانتم تودعون الراحلة العزيزة الى مثواهـا الأخير لتوارى الثرى في بغديدا الحبيبة ارض الآبـاء والأجداد في مقبرة العائلة الى جـانب من رحلوا قبلهـا من الأهل و قرب شهداء بغديدا الأبرار ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش كلينا في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون رموزا كبيرة في العائلة , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .



شركاء احزانكم

ابو فرات والعائلة

واسرة موقع

البيت الارامي العراقي