البيت الآرامي العراقي

أنـا التي قتلت شهرزاد Welcome2
أنـا التي قتلت شهرزاد 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

أنـا التي قتلت شهرزاد Welcome2
أنـا التي قتلت شهرزاد 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 أنـا التي قتلت شهرزاد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


أنـا التي قتلت شهرزاد Usuuus10
أنـا التي قتلت شهرزاد 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60558
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

أنـا التي قتلت شهرزاد Empty
مُساهمةموضوع: أنـا التي قتلت شهرزاد   أنـا التي قتلت شهرزاد Icon_minitime1الثلاثاء 14 سبتمبر 2010 - 3:24

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أنا التي قتلت شهرزاد
أنور حامد
-
امرأة ضعيفة مغلوبة على أمرها، خاضعة تماما لسلطة الرجل وتسلطه، هويتها إما مسلوبة أو ملتبسة أو محجوبة بأقنعة تتراوح بين غطاء رأس أو قناع وجه من إبداع منتجات التجميل ، أو في أحسن الأحوال بطلة في حكاية رومانسية تدور على ظهر حصان أبيض في حضن أمير شرقي في صحراء ساحرة، وتثير مخيلات القراء في بلاد بعيدة.

هذه هي الصورة النمطية للمرأة العربية في أذهان الكثير من الأوروبيين.

كثيرون هم الذين طمحوا لتحدي هذه الصورة النمطية وتقديم صورة أكثر واقعية وثراء لملامح المرأة العربية، ومنهن نساء عربيات خطفن الأضواء في العالم بفضل النجاحات المهنية التي حققنها، أو الأعمال الإبداعية التي قدمتهن للغرب، كالمهندسة المعمارية زها حديد، والأكاديمية والكاتبة المصرية نوال السعداوي.

الشاعرة اللبنانية جمانة حداد قامت بخطوة شبيهة مدفوعة بذات الطموح حين أصدرت كتابا بعنوان "قتلت شهرزاد"، فهل قتل شهرزاد ينهي الحكاية التي يبدو أن جمانة, مثلها مثل الكثير من النساء العربيات اللواتي يرفضن وضعهن في تلك البوتقة، قد سئمنها؟
بين نارين والتباسات كثيرة

تحاول جمانة في كتابها أن تقدم صورة مغايرة تماما للمرأة العربية عما هو منغرس في وعي الكثيرين ممن تفصلهم بحار وجبال عن الثقافة والظروف الاجتماعية والسياسية التي أنتجت وضع المرأة العربية وشخصيتها.

والبعد الجغرافي ليس كل شيء، فالمفكر والأكاديمي الفلسطيني إدوارد سعيد يرى أن الاستشراق ايضا لعب دوار كبيرا في تكريس مفاهيم محددة عن المجتمعات العربية برجالها ونسائها.

ولكن المحاولة التي تقوم بها جمانة ترتكز في الأساس الى نماذج ليس لها حضور كاف في المجتمع العربي ليخطف الأضواء ويحجبها عن النمط السائد.

القارئ الأوروبي، وإن كان فضوليا إلى أبعد الحدود، وتلفت انتباهه كل ظاهرة مغايرة لما تكرس في وعيه، إلا أنه لا يرى ما يكفي من تلك الظواهر ليجعله يغير رؤيته وصورته النمطية.

في المقابل هو يجد نفسه شاهدا على قضايا يومية تحدث أمام سمعه وبصره وتتداولها وسائل الإعلام في بلاده عن حالات "تزويج بالإكراه" و "جرائم شرف" و "تعدد الزوجات"، بالإضافة الى الجدل السائد في أوروبا منذ فترة حول النقاب والحجاب.

مهمة جمانة ليست سهلة كما نرى، ويزيد في صعوبتها تعقيد القضايا التي تحاول في كتابها أن تعرض موقفها منها، كامرأة عربية ذات تفكير مغاير للنمط السائد في أذهان القارئ الغربي.
غلاف الكتاب

غلاف كتاب "قتلت شهرزاد"

إحدى تلك القضايا هي المأزق الذي تواجهه "المرأة المتحررة" حين البحث عن موقع آمن في قضايا إشكالية تتعلق بعلاقتها بالرجل.

المرأة التي ترسم جمانة ملامحها في كتابها هي امرأة مفكرة ومبدعة، فضلا عن ذلك هي ناجحة مهنيا وتتقاضى أجرا مرتفعا عن عملها، ولكن حين يدعوها صديقها (حبيبها) إلى العشاء، فهي تفضل أن يدفع هو فاتورة المطعم.

هل في هذا تناقض؟ طلبت توضيحا من جمانة التي التقيتها أثناء زيارتها الأخيرة للندن لترويج كتابها.

التناقض الذي الذي لمسته في الموقف المذكور نابع من افتراض انه طالما تريد جمانة للمرأة أن تكون متساوية الحقوق، فلماذا إذن لا تكون متساوية في لفتات كهذه؟ أليس من المساواة أن يكون عندها الاستعداد أن تدعو صديقها (حبيبها) للعشاء بدورها وتدفع الفاتورة؟

الوضع كان ملتبسا في الكتاب ولكن رد جمانة كان أنها لا تعارض هذا، بل ما تعارضه هو أن تتخذ المرأة "المتحررة" موقفا جامدا يجعلها ترفض لفتة الرجل لدفع الفاتورة عوضا عن قبولها والقيام بلفتة مماثلة في مناسبة قادمة.

وجمانة التي قتلت شهرزاد لا تتخذ في كتابها موقفا عدوانيا من الرجل، بعكس الكثيرات ممن يرفضن وضع التبعية ويتمردن على "عدم تكافؤ العلاقة" مع الرجل.

الأكاديمية والكاتبة نوال السعداوي مثلا، والتي تعتبر من الرواد في العالم العربي في مواجهة التمييز ضد المرأة من خلال مؤلفاتها العلمية والأدبية، تبدو، خاصة في أعمالها الروائية، وكأنها تشير بأصابع الاتهام الى الرجل دون المؤسسة الاجتماعية.

ونوال السعداوي لم تكن وحدها من وقع في ذلك المطب، كذلك فهو لم يقتصر على نشيطات ومناصرات الحركة النسوية في العالم العربي، فالحركات في أوروبا ايضا تقع في المطب ذاته.

ولفتت جمانة النظر الى ظاهرة تراها غير مفهومة: نادرا ما نشاهد رجالا يسيرون في مظاهرات تسير لمناصرة قضايا نسوية، دون أن يعني هذا كون الرجال كافة يقفون في الخندق المقابل، بل لأنهم يحيدون رغما عنهم بسبب وصمهم "بالعداء للمرأة".

جمانة تقول إنها حين سئلت عما إذا كانت ممن ناصروا هيلاري كلينتون وسيجولين رويال في معركتهن للوصول إلى الرئاسة فإنها استاءت من توقع السائلين أن انحيازها الى قضايا المرأة نابع من انتمائها الجنسي، ولافتراض أنها ستكون إلى جانب المرأة بغض النظر عن ما تمثله كمرشحة رئاسية مثلا، وهي ترفض هذا.
الأنوثة في مصيدة المجتمع

القضية الأخرى التي يلمسها الكتاب هي : لماذا تعتقد بعض النساء الرافضات للنظر إليهن كأدوات جنسية أن الرد المثالي على هذا هو التنكر لأنوثتهن؟

جمانة تقول في كتابها انها تهتم بمظهرها كما تهتم بآخر الإصدارات الفكرية والأدبية، وأن شبح التجاعيد في وجهها يقلقها مثل إمكانية أن لا تستطيع كتابة قصيدة جميلة، ويجذبها الرجل المفكر الذكي إلا إذا كانت أظافره متسخة وشعره متسخا ومهملا.

الكاتبة ترى أن الموقع الصحي للرجل في حياة المرأة ليس موقع المتسلط المهيمن على شؤوونها حتى وإن كان يبسط جناحي الحماية فوقها، ولا "العدو" الحارس لقيم المجتمع، بل رفيق الدرب الذي يمسك بيدها لمواجهة الإجحاف الذي تتعرض له وليسندها حين يصيبها الضعف.

الشراكة عند جمانة قائمة على إمكانية تبادل المواقع، فقد يكون الرجل هو من يحتاج الى الإسناد في بعض الظروف، وقد يكون هو من يتوق الى من يمسك بيده ويقوده إلى بر الأمان.

هذه النظرة تذكر بالشخصيات النسائية لروايات الكاتبة البريطانية دوريس ليسينج الحائزة على جائزة نوبل للآداب عام 2007.

لم تر ليسينج في رواياتها العلاقة بين الرجل والمرأة صراعا جنسيا على الامتياز، ولم تكن المرأة عندها ضحية للرجل بل رفيقة له في مواجهة ما يواجهه كلاهما من غبن المجتمع بقوانينه، وتسلط ضمير المجموع لينفي ضمير الفرد.

سيلفت كتاب "قتلت شهرزاد" انتباه قراءغربيين وسيدفع بعضهم الى إعادة التفكير في مسلماتهم، ولكن ما مصير حبيسة الحكاية؟ هل يساعدها كتاب كهذا على الخروج من إطارها الصارم؟

جمانة تقول إنها تؤمن بجدوى الكلمة، وبتراكم أثر التجارب الفردية المنفصل ليحدث في النهاية تأثيرا مركزا، هو في النهاية أقوى من قدرة كل تجربة منفردة على التغيير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أنـا التي قتلت شهرزاد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الثقافية , الادبية , التاريخية , الحضارية , والتراثية Cultural, literary, historical, cultural, & heritage :: منتدى النقد والدراسات والاصدارات Monetary Studies Forum& versions-
انتقل الى: