* بسم الله الرحمن الرحيم * رسالة عزاء لذوي شهداء الأيام الدامية الأبرار في كركوك وطوز خورماتو والمناطق الأخرى من محافظة الت

منذ التاسع من نيسان عام 2003 الأسود والدم العراقي الزكي يسيل انهـارا ليروي ارض الرافدين الطـاهرة التي تحوي في ثنـايـا ثراهـا العزيز جثامين الاف الشهداء الذين هم بذار الحياة التي ستنبت عراقـا جديدا خـاليـا من المحتل الأجنبي المجرم أي كان سواء من رعـاة البقر أو الفرس المجوس ، ومن كل عميل سمح لنفسه أن يتعـاون مع المحتل لغزو بلاده واحتلالهـا ، وكلنـا نعرف بـأن هذا العمل جريمة نكراء بحق الشعب العراقي تعاقب عليهـا قوانين السمـاء والأرض في كل الأديان السمـاوية ، والقوانين الوضعية في العالم أجمع ، فمـا جرى في كركوك وضواحيها وخاصة طوز خورماتو الجريحة يوم الأيام الدامية الماضية جريمة ابـادة نكراء فـاقت جرائم التتر والمغول في المـاضي ، وعملية تدمير للبنى التحتية فيهـا ، وهي شبيهة بسابقـاتهـا .. في سنجـار ، وتـازة خورمـاتو ، وتلعفر ، وبغداد والموصل , والحويجة والفلوجة , وسامراء وكل المدن والقصبات والقرى العراقية من الفاو جنوبا والى زاخو شمالا ، وهنـا سؤال يطرح نفسه ... كيف دخلت تلك الشاحنـات والسيارات الملغمة بـأطنـان من المتفجرات الى تلك المنـاطق دون أن تكشفهـا الأجهزة الأمنية التي تدعي بأنها تمتلك أجهزة كشف حساسة جدا تكشف وجود حشوة معدنية في سن الشخص ولا تستطيع كشف اطنـان من المتفجرات في شاحنة كبيرة أو سيارة أو دراجة بخارية أو حيوان وما الى ذلك ...؟؟؟ لا سيمـا في منـاطق حساسة من العاصمة بغداد كالوزارات المهمة وغيرها من أماكن في مختلف أنحاء العراق ، ان الحكومة مسؤولة مسؤولية مباشرة عن كل مـا يحدث من أعمـال ارهـابية في أية بقعة من العراق طـالمـا أنهـا تعمل بمباركة المحتل ومؤازرته الذي هو المسؤول الأول عن أمن المواطنين العراقيين وسلامتهم والحفـاظ على ممتلكـاتهم بموجب اتفـاقيات جنيف الأربعة ، لقد ان الآوان لكي تتحد جميع القوى الوطنية في العراق للعمل يد بيد للتخلص من هذا الوضع الشاذ المدمر لكل شئ فيه وأنقـاذ مـا تبقى فيه سليمـــا قبل فوات الأوان وحدوث مـا هو أسوأ لا سمح الله .

وانــا لله وانــا اليه راجعون ...

الرحمة وملكوت السمـاء لشهدائنـا الأبرار الأكرم منـــا جميعـــا .

الشفـاء العاجل لجرحـانـا الأكارم .

الصبر والسلوان لعائلات الشهداء والجرحى الكريمة ولجميع أبنـاء شعبنــا الكرام المغلوب على أمره .

والخزي والعار للأرهـابيين القتلة الذين تجردوا من الأنسانية .

صلوا لأجل راحة أنفس شهدائنـا ، وشفـاء جرحـانـا .

د . حنـاني ميــــــا والعائلة

واسرة

موقع البيت الارامي العراقي

https://iraqiaramichouse.yoo7.com/

ميونيـــخ ــ المـانيــــا