وفاة المثلث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد بطريرك السريان الأنطاكي السابق الذي انتقل الى رحمته تعالى قبل

وفاة المثلث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد بطريرك السريان الأنطاكي السابق الذي انتقل الى رحمته تعالى قبل ساعات في مدينة بيت لحم – القدس عن عمر 88 عاما متمما واجباته الروحية ، وهو من مواليد حلب .. ليكن ذكره مؤبدا ..

ببـالغ الأسى ومزيد الأسف تلقينـــا نبـأ انتقال المثلث الرحمة نيافة الحبر الجليل المثلث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي السابق الى الأخدار السماوية ، نشاطر غبطتكم والسادة رجالات الكنيسة السريانية الكاثوليكية المقدسة من الأساقفة الأجلاء والكهنة الأفاضل والأخوة الرهبان والشمامسة الكرام الأعزاء وعائلة الفقيد الكبير وابنـاء سوريا الكرام وكافة ابناء شعبنــا من الطائفة الأكارم في الوطن والعالم ، سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الراحل الكبير الغالي برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته مع الأبرار والصديقين ، ويلهمكم جميعـــا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يري اي من ابناء شعبنـــا المسيحي اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع ومجيب الدعـاء .

اليوم برحيل الحبر الجليل للمثلث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد بطريرك السريان الأنطاكي السابق تكون الكنيسة السريانية الكاثوليكية المقدسة في العراق والعالم قد خسرت علما من اعلامـهــا الأجلاء، نطلب من الرب القدير ان يعوضهـــا عن هذه الخسارة الفادحة .

لقد كان مثلث الرحمة منذ حداثته شخصية كنسية مفعمة بالأيمان واجتمـاعية قوية ومؤثرة ومرموقة ، وفي خدمته الطويلة كـان راعيـــا صالحـــا لشعبه الكريم بكل معنى الكلمة ، شجـاعـا لا يخشى في الحق لومة لائم ، جريئـا في مواقفه , ان القلم يعجز عن الأتيـان بعبارات تعبر عن هذه الشخصية الكنسية والأجتمـاعية الكبيرة نظرا لمسيرته الطويلة الحـافلة بـالعطـاء لخدمة الكلمة ورعـاية ابـنـاء شعبه المؤمن ، فمهمـا كتبنـــا عنه لا نستطيع ايفـائه ، ولكن ذكراه ستبقى خـالدة في اذهـاننـا وذهن كل انسان عرفه وخـاصة انه انتقل الى جوار الآب السمـاوي في صمت دون أن يعلن عن معاناته لكي لا يزعج شعبه المؤمن لأنه كان يعرف مدى محبته له وتعلقه به .

كنـا نتمنى ان نكون معكم وانتم تقيمون الصلاة الخاصة برجالات الكنيسة المقدسة الأجلاء من الأساقفة والكهنة في المكان الذي سيوارى جثمانه الطاهر الثرى فيه والذي يضم عددا منهم والآبـاء والأجداد لألقـاء النظرة الأخيرة على غبطته ومشاركتكم الصلاة وتوديع الراحل الكبير الى مثواه الأخير، ولكي نعزيكم بحرارة ونخفف عنكم بعض الألم ، لأن لحظـات توديع الأعزاء لاسيمـا الأجلاء منهم لحظـات عصيبة في حيـاة الأنسان ، ولكننـا للأسف نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عنكم الاف الأميال .

واخيرا نطلب بخشوع من الآب السماوي وامنــا العذراء مريم وابنهـا الوحيد يسوع المسيح ان يسبغـوا نعمهـمهم السماوية على سوريا العزيزة ليسود في ربوعه الأمن والأستقرار والتاخي بين أبنائه مسلمين ومسيحيين وكافة مكوناته الماخية لكي ينعموا جميعا بحياة حرة كريمة تليق بهمم كونهم أصحاب حضاعريقة عرفهـا الأنسان في التاريخ .

شركاء احزانكم

د . حناني الشماس ميــــــا والعائلة