البيت الآرامي العراقي

تأملات في ســـــــفـر المقاومــــــة العراقيـــــــة Welcome2
تأملات في ســـــــفـر المقاومــــــة العراقيـــــــة 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

تأملات في ســـــــفـر المقاومــــــة العراقيـــــــة Welcome2
تأملات في ســـــــفـر المقاومــــــة العراقيـــــــة 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 تأملات في ســـــــفـر المقاومــــــة العراقيـــــــة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Nabeel Ibrahim
عضو شرف الموقع
عضو شرف الموقع
Nabeel Ibrahim


تأملات في ســـــــفـر المقاومــــــة العراقيـــــــة Usuuus10
تأملات في ســـــــفـر المقاومــــــة العراقيـــــــة 8-steps1a
الدولة : لبنان
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 67
تاريخ التسجيل : 29/04/2010
الابراج : السرطان

تأملات في ســـــــفـر المقاومــــــة العراقيـــــــة Empty
مُساهمةموضوع: تأملات في ســـــــفـر المقاومــــــة العراقيـــــــة   تأملات في ســـــــفـر المقاومــــــة العراقيـــــــة Icon_minitime1السبت 18 سبتمبر 2010 - 11:38


تأملات في ســـــــفـر المقاومــــــة العراقيـــــــة

((إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر))



نبيل ابراهيم

اولا ـ المقاومة العراقية صفاتها وانطـلاقــــــتها

المقاومة العراقية ضد الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي لم ولن تتوقف أبداً، فمنذ التاسع من نيسان 2003 ، وأصوات الرصاص والمتفجرات ضد قوات الاحتلال لم تتوقف. فالمقاومة العراقية تتميز عن باقي المقاومات الاخرى في تاريخنا الحديث المعاصر بثلاثة صفات رئيسية,الصفة الاولى تجسدت بسرعة انطلاقتها ، فكان يوم التاسع من نيسان بداية الاعلان الرسمي لانطلاق المقاومة العراقية, وحينها وبينما كانت دبابات الاحتلال الامريكي في ساحة الفردوس ببغداد ,كان بنفس الوقت الشهيد صدام حسين يحيي جماهير الشعب العراقي في الاعظمية , وبنفس اليوم تصدى المواطنون العراقيون ومعهم المجاهدون العرب المتطوعون, لقوات الاحتلال التي سلكت طريق حي العدل السريع وجرت معركة كبيرة عند نفق حي الشرطة ضد قوات المارينز 101 المجولقة , كما كما شن فدائيو صدام ومعهم قسم من المتطوعين العرب هجوما على الفرقة الأمريكية الأولى التي سلكت طريق القناة ومحمد القاسم في ساحة عنتر استخدم فيها الفدائيون أسلحة الـ(آر بي جي) والرشاشات الكوشنكوف والبتيكا وبعد ساعتين من القتال انسحب العدو تجاه شارع شارع محمد القاسم, فيما كان رجال الصواريخ الشجعان الذين اتخذوا مواقعهم في منطقة قناة الجيش وعند جزيرة بغداد والجامعة المستنصرية ومنطقة تل محمد ومنطقة باب الشيخ والنهضة يضبون جام غضبهم على القوات المحتلة حيث كان القصف بصواريخ الرعد والطارق وأبابيل يتم بطريقة شعاعية وعلى كافة المحاور فمنهم من وجهها إلى الفرقة الأولى الأمريكية التي دخلت إلى معسكر الرشيد وآخرون إلى الفرقة الثالثة المشاة الأمريكية التي أسندتها الفرقة الرابعة المشاة التي كانت تخوض القتال في حي العدل والبياع وحي التشريع وآخرون نحو فرقة المارينز التي دخلت عن طريق ذراع دجلة باتجاه الكاظمية وساحة عدن التي تعد آخر ساحة التقاطع مع شارع مطار المثنى حيث كان يقاتل هناك مجاهدو حزب البعث العربي الاشتراكي ,وشن المقاتلون العراقيون والمجاهدون العرب هجوما اخر على القوات الامريكية في ساحة اللقاء في جانب الكرخ وهو التقاطع الذي يربط طريق المرور السريع الدولي تجاه سوريا والاردن مع شارع 14 رمضان في المنصور وحي الاسكان وبالضبط قرب السغفارة الاردنية وتم الحاق الخسائر بالعدو ودمرت عددا من دبابته ودروعه ومقتل عدد من جنوده واستمرت المعارك لعدة ساعات حيث كان المقاتلون يمكنون للعدو تحت ركائز الجسر فوق خط السكك الحديد, اما في الموصل في شمال العراق واصل مقاتلو الفيلق الخامس تصديهم للعدو الذي كان مدعوما من قبل العملاء البيشمركة وشارك بالتصدي رجال فرقة نينوى لجيش القدس ومناضلو حزب البعث العربي الاشتراكي وكان يقود المعركة الرفيق عزة ابراهيم كونه قائد المنطقة الشمالية وواصلت قوات العدو قصفها الوحشي بالطائرات على مواقع المقاتلين ومنظمات الحزب والمنشآت الحكومية. وفي ميسان واصل العدو قصفه الجوي على مواقع الفيلق الرابع وفرقه المنتشرة من جنوب محافظة ميسان إلى شمالها وألقى منشورات عديدة تطالب القوات العسكرية من الفرقتين العراقيتين المشاة العاشرة والرابعة عشرة و الفرقة العاشرة المدرعة والبعثيين وفدائيي صدام بالاستسلام إلى أنهم كانوا يقتلون على جبهتين الأولى ضد العدو البريطاني الأمريكي والثانية ضد القوات الإيرانية التي تضم فيلقين بدر والقدس التابع لحرس خميني الذين دخلوا عن طريق منطقة الحلفاية والطيب وهور الحويزة وقرية البيضة.
واما الصفة الثانية التي سجلت فيها المقاومه أمتيازا على غيرها ، فهي المواجهة العسكرية الكبرى والالتحام المباشر بينها وبين قوات جيش الاحتلال في معركة الفلوجة الاولى في اليوم الرابع من نيسان تلك التي منحت المقاومة العراقية مشروع التحدي الحقيقي للاحتلال واستطاعت ان تغير من ستراتيجية وجوده على ارض العراق برغم الافراط الامريكي الميداني لحسم النتيجة لصالحه سيما وانه دفع حوالي عشرة الاف جندي يمثلون المارينز ومدعمة بالطائرات الحربية والمروحية وعشرات الالاف من الاليات المختلفه على الارض . وفي ضوء ذلك قال الخبراء الاستراتيجيون صحيح ان الجيش الامريكي تمكن من دخول ارض العراق لكنه لن يتمكن من بسط سيطرته او نفوذه بسهوله مهما طالت مدة تواجده. وكذلك الالتحام المباشر للمقاومة العراقية في القائم في ايار عام 2005 حيث اعترف جيش الاحتلال الأمريكي أن معركة القائم من أصعب المعارك التي خاضها مع المقاومة العراقية بعد معركة الفلوجة.
وكان احد الضباط الامريكان قد اعترف ان الجيش الامريكي واجه في القائم رجال يرتدون زي الجيش العراقي الرسمي بجنوده وبضباطه وبرتبهم العسكرية الكاملة , وبرغم تعتيم الاعلام الامريكي، وتواطؤ الاعلام العربي معه على وقائع ونتائج معركة القائم التي دامت بين قوات الاحتلال، وابطال المقاومة، والتي استمرت قرابة اسبوع, الا ان شهود العيان العراقيين وبعض المراسلين الاجانب قد اكدوا ان رجال المقاومة قد استبسلوا بشدة امام جحافل المحتلين، واوقعوا فيها خسائر فادحة• وفي 20 ايار 2005 وجه قائد ميداني باسم حركي هو "سيف الجنيد البغدادي" رسالة تعج بالصدق والايمان وروح التحدي رفعها الى قائد المقاومة المجاهد الرفيق عزت الدوري، تأكدت بشائر انتصار المقاومين واندحار المحتلين يجرون اذيال الهزيمة والعار•
اما الصفة الثالثة, فتكمن في سرية الهوية السياسية والتنظيمية والحركية للمقاومة العراقية وفصائلها, فمع ازدياد عدد القتلى في صفوف الامريكان وزيادة كمائن المقاومة اليومية الناجحة، واتساع الحاضن للمقاومة اضطرت اجهزة الاعلام الامريكية وباقي الاجهزة الاعلامية والمتعاونة مع الاحتلال الامريكي ااصهيوصفوي سواء منها الاعلام العربي او غيره ان توصف رجال المقاومة بعضا من الحين بالموالين لصدام او بقايا البعث او متمردين عراقيين او المثلث السني او الوهابية والقاعدة والتكفيريين، في محاولات من قبل العدو لتشويه سمعة المقاومة العراقية, وبالتالي ابعادها عن الحاضن الرئيسي لها وهو الشعب العراقي , فقام العدو بتفجيرات طالت المدنيين العراقيين وحاول ان يلصق هذه الجرائم بالمقاومة العراقية ومع مرور الزمن وتوالي الاحداث تبينت الحقيقة وعرف العالم اجمع ان قوات الاحتلال ومعها زمر الخيانة وميليشياتها هي من تقوم بهذه الجرائم و وهكذا فشلت جهود قوات الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي في تشويه سمعة المقاومة العراقية ,فنمت فصائل المقاومة العراقية وترعرعت في حاضن الشعب العراقي و مع توالي الأيام كانت فصائل المقاومة العارقية تزداد اتساعاً وتجد لها أسماء متفرقة، فيما كانت في معظمها تشير إلى أن الروح الإسلامية هي التي تحكم الفعل المقاوم، و كان أناس عاديون ينضمون إلى صفوفها من دون أن يحددوا هويتها، فكل مجموعة كانت تشكل فصيلاً أو تجمعاً وتبدأ بالفعل، في وقت لم يكن ثمة إشكالية في توفير السلاح ولا في توفير المأوى، فالشبان يتجمعون ويخرجون لتنفيذ عملية أو كمين ثم يعودون إلى بيوتهم وكأن شيئاً لم يكن.
ثانيا ـ انتصار المقاومـــة العراقيـــــــــة
ان حكاية الهزيمة الأمريكية في العراق صارت مسألة مفروغاً منها باعتراف بعض الأمريكيين أنفسهم ؛ لأنَّ أمر ذلك صار متواتراً، ولا يستطيع أن ينكره لا عدو ولا صديق، بعد أن انطلقت شرارة المقاومة سريعةً جداً، بل ربما هي الأسرع في تاريخ مقاومة الشعوب للاستعمار، بصورة شديدة الكفاءة والتميز، لترتفع وتيرتـها يوماً بعد يوم؛ فتزداد الخسائر المادية والبشرية في جيش الاحتلال، بما جعل من الصعب على قادة أمريكا وشعبها تحمّل إلحاق الهزيمة بها,بل وإحساسهم بأنَّ مسلسل الخسائر اليومي لأفراد قوات الاحتلال لا يمكن تحمله طويلاً , لان تكلفة بقاء امريكا في العراق بلغت مليون دولار للدقيقة الواحدة و وعليك ان تحسب عدد الدقائق من يوم 9 نيسان 2003 والى يومنا هذا .
في 18 شباط 2005 م وفي اعتراف اعتبر الاول من نوعه في ذلك الوقت من قبل قوات الاحتلال الأمريكية بتصاعد الهجمات التي تشنها المقاومة العراقية، صرح الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بأن المسلحين العراقيين يستطيعون شن ما يصل إلى 120 هجومًا في اليوم الواحد وربما زاد هذا الرقم بين الحين والآخر.وأشار الجنرال مايرز إلى أن بوسع المسلحين تنفيذ ما يتراوح بين 100 و150 هجومًا يوميًا في إشارة ضمنية إلى قدرات جماعات المقاومة التي زعم أنها 'محدودة'.. وأضاف، فيما نقله 'راديو سوا' الأمريكي، أن من الصعب تحديد عدد المسلحين في العراق لأنهم لا ينتمون إلى تنظيم مركزي.
انَّ الرياح جرت بما لم تشتهِ إدارة البيت الأبيض حينما جيشت جيوشها لاحتلال العراق قبل سبعة أعوام.. فتلك الاحلام الوردية التي كان يتوقعها مسَّعرو الحرب بأنَّ العراقيين سوف يستقبلون جنود الاحتلال بالورود قد تبددت، وأصبحت من سخريات الماضي والحاضر, ليقع هؤلاء الجنود الغاصبون في مستنقع العراق الذي سقطوا فيه طواعية وكرهاً، وهم لا يعرفون الخروج منه، إلا وهم على نعوش الموت، أو أنهم يتمنونه ولا يكادون يحصلون عليه؛ من شدة ما لحق بهم من أذى نتيجة مشاركتهم العدوانية التي يتحملون مسؤولياتها.. وصار الموت لا يكاد يفارق فكر وخيال أي جندي من أولئك الجنود.. أو أن تلحق به عاهة جسدية من بترٍ لليدين أو الرجلين، أو تلحق به حالة نفسية أو عصبية، بما هو أشد من الموت أحياناً, نتيجة للمواجهة الشرسة التي جوبهوا بها من قبل فصائل عراقية مقاومة شرسة وحملة شعبية منظّمة، بشكلٍ فاجأ المجتمع الدولي جميعاً، بما فيها قوات الاحتلال, إذ أسقطت المقاومة الباسلة هيبة أمريكا، واستنـزفت قوّاتها العسكرية، وأربكت اقتصادها وميزانيتها، وأنهت الحلم الإمبراطوري التوسعي الذي كان يراود الأمريكيين منذ أن انفردت الولايات المتحدة الأمريكية بزعامة العالم, وبالتالي فإنَّ جيش الاحتلال الأمريكي الصهيوصفوي في العراق أمام أمرين لا ثالث لهما اعتماداً على قراءة التاريخ والواقع فإما (عار) الهزيمة بما يلحقهم من خسران مادي ومعنوي، فضلاً عن الفضائح الأخلاقية التي يمارسها هذا الجيش، الذي يعتبره محللون من أفضع الجيوش؛ بسبب الفرق القذرة التي يضمها، وإما (الانتحار) الذي صار صفة ملازمة؛ للتخلص من مرارة الواقع الذي يعيشه الجندي الأمريكي في العراق، مع ما يلحق بعضهم من قتلٍ، ومرض، وإعاقة، وحالات نفسية متردية.
وإذا أردنا القفز على فترة زمنية، من خلال تصورنا للبداية الحقيقية للهزيمة الأمريكية؛ فإنه لابد من معرفة أنَّ أمر الهزيمة بدأ بجدية كاملة، بعد انهزام الجمهوريين في انتخابات الكونجرس، ما دعا المجرم الأمريكي جورج بوش إلى القول بأنَّ كل الاحتمالات بالنسبة للعراق مفتوحة. وما رافقه وتبعه من تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين، بأن الولايات المتحدة ليس لها أن تبقى في العراق إلى ما لا نهاية، في وقت تستنـزف فيه الثروة المالية الأمريكية، بما أرهق اقتصاد هذا البلد. ويعترف كثير من المحللين العسكريين بأنَّ طليعة الهزيمة الأمريكية في العراق ألقت بظلالها منذ الإطاحة بوزير الدفاع الأمريكي السابق ومسَّعر الحرب المجرم دونالد رامسفيلد؛ إذ لم تكن الإطاحة بهذا الرجل مجرد تغيير وزير، فالرجل أحد أهم رموز المشروع الإمبراطوري الأمريكي، وأحد أهم مهندسي ومنظري المحافظين الجدد، والمسؤول الأول عن الحرب في العراق أخلاقياً وقانونياً، وهذا يعني اعترافاً بالفشل، وطريقة مهمة من طرق الهزيمة التي تلاحق الأمريكيين.
وبعد صعود باراك أوباما إلى سدة حكم البيت الأبيض، جاء الإعلان الرسمي عن الهزيمة التي تجرعها مع شدة مرارتها، في خطابه الذي ألقاه بعد اكمال الانسحاب الامريكي نهاية الشهر الفائت حيث اعلن فيه ...((انتهاء العمليات القتالية للقوات الامريكية في العراق, و انه من السابق لاوانه الاحتفال بالنصر في العراق))... فهكذا اعلان بحد ذاته اعتراف رسمي بالهزيمة لان الرئيس الامريكي اعلن رسميا انتهاء العمليات القتالية من جانب القوات الامريكية في حين ان المقاومة العراقية لم تعلن انتهاء العمليات القتالية في العراق ,أي ان حرب تحرير العراق من الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي مازالت مستمرة, وان انسحاب الطرف الاخر (قوات الاحتلال) من ساحة المعركة يعني الهزيمة ,فقد تجرع الرئيس الأمريكي الجديد مرارة الهزيمة في العراق التي وضعها في عنقه سلفه المهزوم (جورج بوش) واتخذ قراره الذي يعتقد جميع المعنيين بأنه جاء متأخراً كثيراً؛ بسبب السياسة الهوجاء التي كانت تمارسها ادارة الاحتلال الامريكي، والتي أودت بالعراق والعراقيين في مآسٍ كثيرة نتيجة ما تعرضوا له من قتلِ وتشريد الملايين منهم، واعتقال مئات الألوف منهم في صور مذلة، وما تعرضوا له من تأجيج الفتنة الطائفية، وإذكاء روح العنصرية الشوفينية، وإذكاء المشاريع التقسيمية، وإهدار الثروة العراقية، وإشاعة مبدأ المحاصصة والفساد وهدر الأموال، وما شابه ذلك من أمور جعلت العراق الأسوأ بين بلدان العالم أمنياً وسياسياً.وصار موضوع الانسحاب من العراق الحل الأمثل، الذي لا يمكن العدول عنه لإنقاذ جنود الغزو من المحرقة التي سقطوا فيها، وبات الجدال منصبّاً على توقيت الانسحاب، وتهيئة الظروف المناسبة له،وصار الانسحاب رغبة ملحة من قبل الامريكيين انفسهم وعلى رأسهم اعضاء الكونغرس يريدون نسيان وتجاوز الورطة الامريكية في العراق ويحلمون باليوم الذي يتقلص فيه الدور الامريكي بالعراق وتتقلص خسائرهم المادية والعسكرية والنفسية في العراق.
فلو القينا نظرة خاطفة على حال الجيش الامريكي في العراق , لوجدنا ظاهرة بارزة للعيان وهي (فرارهم من خدمتهم الإلزامية) التي أجبروا على أدائها في جحيم العراق، بسبب ما لاقوه وما يلاقونه من مقاومة شرسة، حتى بلغت معدلات فرار الجنود الأمريكيين من الخدمة أعلى معدل لها منذ عام 1980م وبلغت الزيادة في عددهم حوالي 80% وذلك منذ بدء غزو العراق في نيسان عام2003م، و أنَّ العدد أخذ يشهد زيادة كبيرة في السنوات الأربع الماضية، عندما حقق قفزة بلغت نحو 42% في العام الماضي، ووفقاً للجيش الأمريكي فإن تسعة جنود من بين كل ألف جندي فروا من الخدمة عام 2007م، ليرتفع عدد الجنود الفارين من الخدمة إلى4698 جنديّاً، مقارنة بنحو 7 من كل ألف فروا في العام السابق، والذين بلغ عددهم 3301 جندياً عام 2006م. وكشفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أنَّ عدد الجنود الذين فروا من الجيش الأمريكي، رفضاً للمشاركة في حرب أمريكا على العراق وأفغانستان في عام 2006م بلغ 3196 جندياً، ويزيد هذا الرقم من الجنود الفارين من الجيش الأمريكي عن العدد الذي تم تسجيله في العام الذي سبقه 2005م بواقع 853 جندياً. وقد كشفت مجلة دير شبيجل أنَّ أكثر من 25 ألف جندي أمريكي هربوا من الخدمة العسكرية منذ بداية الحرب في العراق ولغاية منتصف العام الماضي.. وقد قال أول جندي أمريكي يهرب من العراق ويطلب اللجوء السياسي في ألمانيا: إنَّ قرار لجوئه إلى ألمانيا جاء بسبب عدم رغبته في مساعدة بلادهِ على قتل الأبرياء!!.
ثالثــا ـ ضرب المقاومــة من ظهرهــــا
أن فصائل المقاومة العراقية عملت ومازالت تعمل بشكل منظم ومنهجي وعالي الكفاءة، وهي معنية بتجيير انتصاراتها وإنجازاتها لمصلحة هذه الجهة أو تلك. وكان ذلك يضيف إلى بريق المقاومة العراقية ووهجها، ويرفع منزلتها أكثر في أعين محبيها, وكنتيجة طبيعية بعد النجاحات الباهرة التي حققتها فصائل المقاومة العراقية , فقد ساد توجهٌ بين أنصارها و مؤيديها على ان النصر وتحرير العراق بات قاب قوسين او ادنى، بل ان البعض ذهب ابعد من ذلك اذ اخذ يهيئ نفسه للاحتفالات النصر والتحرير في شوارع بغداد, إلى أن اشتعلت الاشتباكات الضارية وبدأت التصفيات الجسدية بين فصائل المقاومة نفسها على خلفية إعلان دولة العراق الإسلامية، وتبنيها فكر التكفير وارتكابها لابشع الاعمال الاجرامية التي طالت حاضن المقاومة نفسها من قبل مقاتلي دولة العراق الاسلامية .
ففكر التكفير و فكر الخوارج لدى القاعدة و دولة العراق الاسلامية كان موجودا منذ البداية .. و ليس وليد اليوم و الامس .. ولا وليد العنف الطائفي فقط .. بل غذته جهات بعينها لا تريد للعراق ان يستقر ,ففي الشهر السادس لسنة 2007, اصدر فصيل الجيش الاسلامي رسالة قرأها الناطق باسمهم, جاء فيها...(( ان استهداف تنظيم القاعدة (و اسمائها الاخرى) لجماعة الجيش الاسلامي في العراق ليس وليد الساعة, بل بدأ منذ سنوات, فقاموا بالاعتداء على أهل السنة, و اوغلوا بقتلهم و تكفيرهم و استهداف مناطقهم و تجمعاتهم, الامر اللذي كان له مردود سيء للغاية, إذ أدت مثل هذه الأعمال و التجاوزات الى جعل مدن اهل السنة مدن اشباح,و تحول كثير ممن كان يؤوي المجاهدين و يناصرهم الى اللجوء الى حلول أخرى عادت بالضرر الكبير على الجهاد و المجاهدين جميعا.و فقد كثير من الناس ثقتهم بحماية المجاهدين لهم, بل منهم من يتخوف من المجاهدين, بسبب الغلو و الظلم و العنت اللذي رأوه, و سياسة شطب الآخر و من لم يكن معي فهو ضدي, و خطابات التعالي و هدر الحقوق, بل الايغال بالباطل و عدم الوقوف عند حدود الشرع))...وحتى كتائب ثورة العشرين قالت في رسالتها رسالة كتائب ثورة العشرين الى ابنائها المجاهدين ان تنظيم القاعدة كفرتهم منذ عامين.
وهكذا بدأ تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بمنع الفصائل الاخرى من العمل الا بأذنهم ثم بدءوا يطالبونهم بالبيعة واخذوا يقيمون الحدود والقصاص على الناس واعضاء الفصائل الاخرى من غير بينة ولا اعتبار ان هؤلاء اعضاء في فصائل مسلحة مجاهدة فقتلوا من قتلوا من المجاهدين .اما عامة الناس سواء في ديالى او الموصل او في الرمادي او في سامراء او في باقي المناطق الحاضنة للمقاومة العراقية ,فلقد كان البلاء عليهم اشد حيث كانوا يجدون كل يوم في شوارع مدينتهم أجسادا بلا رؤوس او رؤوسا بلا أجساد ولكل ضحية تهمة في فتاوى القاعدة.
في خطاب للمجاهد عزت ابراهيم الدوري قال فيه انه لولا الاخطاء الكارثية التي اقترفتها القاعدة في العراق لكان العرق قد تحرر منذ السنين الاولى للاحتلال, فالعراق كان ومايزال وطنا للابطال وعنصر البطولة موجود في تركيبة كل عراقي ولا يحتاج العراقي لاي عصابة كالقاعدة او اي شرذمة آتية من ايران حتى يتعلم من هؤلاء الذود عن الوطن والدفاع عنه ولا حاجة لنا بهؤلاء الاقزام ليعلمونا كيف نحرر وطننا .
كان لبروز مجالس الصحوات ، بعد محاولة أنصار القاعدة فرض الولاء بالقوة على فصائل المقاومة الأخرى، و تصاعد الاعمال الاجرامية الطائفية في عموم العراق، من قبل الميليشيات الطائفية التي قدمت من ايران ,الاثر السلبي الاكبر بعد التاثير السلبي لبروز دولة العراق الاسلامية في الرمادي , وتحت عنوان ذريعة محاربة القاعدة و الإرهاب تم توجيه مجالس الصحوة للقضاء على المقاومة في المناطق المستعصية على الاحتلال او الساخنة وتم ذلك من خلال تشكيل قوات شبه عسكرية تكون بمواجهة فصائل المقاومة ، بغية خلق مناطق عازلة تفصل قوات الاحتلال عن ضربات المقاومة وكذلك تقلص من مساحة انتشار قوات الاحتلال التي تحدد بالنتيجة من عدد عمليات المقاومة نتيجة تقلص عدد الأهداف المتاحة.
ان جبهة التوافق العراقية والحزب الإسلامي العراقي العميلين, كانا الداعم لمجالس الصحوات وما زالا، حيث كان طارق الهاشمي قد اكد في حوار معه لقناة العربية إن الدفاع عن الصحوات هو جزء من مشروع الحزب الإسلامي العراقي, وكان الحزب الإسلامي العراقي يدعو ويحث الحكومة العراقية على دمج تلك الصحوات في المؤسسات العسكرية في العراق , وطبيعي فان مشروعا هكذا لن يتم الا بموافقة وبمباركة وبتخطيط من قبل قوات الاحتلال الامريكي الاصهيوصفوي , فالصحوات هو مشروع احتلالي امريكي 100% , تم استخدامه بعد ان انتهى دور القاعدة في العراق , ولامريكا اهداف تقسيمية من مشروع الصحوات اضافة لهدف التاثير على المقاومة العراقية , فمن الناحية السياسية تعتمد امريكا قاعدة المحاصصة الطائفية والعرقية وذلك في الدستور والبرلمان والحكومة ، وفي الوقت الذي يتحقق ذلك فعلياً على الأرض بإنشاء قوات تحمي هذه التقسيمات المفترضة وهي مناطق كردستان في شمال العراق وسنستان في غرب العراق وشيعستان في جنوب العراق, فيتم حماية كردستان من خلال ميليشيات البشمركة ويتم حماية شيعستان من خلال ميليشيات فيلق بدر وجيش المهدي التي تتخذ الان صورة الحرس الوطني والشرطة وويفترض ان تحمي الصحوات منطقة سنستان المفترضة, وهكذا تتجسد حالة التقسيم على الارض.
رابعا ـ وحــدة فصائــل المقاومــة ضرورة ملحــة لاكمــــال التحريــر الشــــــامل
وعليه وبسبب ما تقدم ، فان وحدة الفصائل العراقية المقاومة و وحدة فعلها المقاوم، أصبحت ضرورة ملحة، يجب أن تعمل عليها جميع فصائل المقاومة، وإن التفريط بها،وإفلاتها من يد المقاومة، سيفوت على الجميع، فرصة التاريخ، في تحقيق النصر على المحتل، وبعكس ذلك ،فأن التاريخ سوف لن يغفر للجميع ،مثل هذا الخطأ الاستراتيجي بتاتا , لذلك فان الطموح الشعبي، يتطلع بلهفة، إلى أن تلتحم فصائل المقاومة، في قيادة واحدة، غير قابلة للانفصال بتاتا، باعتبار أن ذلك الهدف المنشود، بجانب كونه مصلحة وطنية كبرى، ومطلبا جماهيريا ملحا، لكونه يتعلق بالمصير والسيادة، فأنه في ذات الوقت يطرح نفسه كمسؤولية وطنية وقومية ودينية وأخلاقية وتاريخية معا.
و يعتبر النصف الثاني من عام 2007 نقطة تحول مهمة في تطور عمل المقاومة نحو طريق التحرير. حيث توحدت العديد من الفصائل في جبهات جهادية ثلاث هي: الإصلاح والتحرير والتغيير. فضلاً عن توحد ثلاث قيادات عسكرية في القيادة العليا للقوات المسلحة– الجيش العراقي. ولم يكن هذا التوحد محصوراً ضمن نطاق التطور الطبيعي لعملية الكفاح المسلح. بل جاء أيضاً استجابة للتحدي تجاه محاولات الإدارة الأمريكية في اختراق صفوف المقاومة العراقية بغية تحجيم ضراوتها المتصاعدة، والتمهيد إلى تفكيكها لاحقاً.
وفي خطوة تاريخية هامة وخلال كلمة للرفيق عزت الدوري تم الاعلان يوم 2/11/2009 عن ولادة جبهة الجهاد و التحرير و الخلاص الوطني والتي تضم ما يقرب من خمسين فصيلا من فصائل المقاومة العراقية الباسلة, وقد أشار الناطق الرسمي لجبهة الجهاد والتغير الدكتور ناصر الدين الحسني إلى أن ...((وحدة كلمة فصائل المقاومة وجمع كلمتها ضرورة وواجب شرعي يفرضه واقع الساحة الجهادية بالعراق وما حققته تلك الفصائل من انتصارات على الأرض , واستيعاباً للخطر المحدق بنا وببلدنا وامتنا صار من الضروري تحقيق هذا الواجب وهذه الضرورة...)). أما الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الجيش العراقي الفريق الركن أبو سيف فيقول...((لدينا تعاون وثيق مع الجبهات والفصائل على كافة الصُعد ونسعى بكل جهدنا توحيد كلمة وقوى المقاومة العراقية الباسلة. ومن الأمور الإيجابية التي يجب أن تُذكر إن الكثير من أبناء قواتنا المسلحة هم من قيادات ومقاتلي أغلب فصائل المقاومة العراقية لذلك يكون التعاون والتنسيق مثمراً وفي أحسن الحالات...)).
وكان الدكتور خضير ألمرشدي الممثل الرسمي للبعث قد اكد في 91 اب 2010 حرص قيادة البعث والقيادة العليا لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني على وحدة صف المجاهدين وجميع المناهضين للاحتلال الاستعماري ولسلطته العميلة ، وعلى تحقيق كل الأشكال الممكنة من التنسيق والتعاون وصولا إلى وحدة فصائل المقاومة العراقية الوطنية والقومية والإسلامية وجميع القوى والهيئات العراقية الوطنية المناهضة للاحتلال.وجاء في حديثه ...(( إن قيادة البعث قد حرصت منذ اليوم الأول للاحتلال الاستعماري للعراق على توحيد صفوف جميع أبناء العراق وشحذ همتهم الوطنية والإيمانية وطاقاتهم الجهادية لمقاومة الاحتلال وسلطته الاستعمارية وعملائه وكما جاء في إستراتيجية البعث والمقاومة والتي وضعت في الأشهر الأولى بعد الاحتلال عام 2003 . كما عملت هذه القيادة من خلال فصائلها المقاومة ضد الاحتلال على مد جسور التلاحم والتعاون مع المجاهدين في كل تنظيمات المقاومة العراقية الوطنية والقومية والإسلامية ووضعت كل خبراتها العسكرية وإمكانياتها القتالية تحت تصرفهم. واستمرت بعد تشكيل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني على ذات الطريق، طريق التعاون والتنسيق مع الإخوة المجاهدين في جميع فصائل الجهاد والمقاومة وحصلت لقاءات وحوارات عدة بين الجميع بروح من المودة والمحبة والشعور العالي بالمسؤولية التاريخية ووحدة الهدف والمصير...)) .

خامسا ـ نــــداء موجــه الى جميــع فصائل المقاومــة العراقيـــة بالتوحـــــــــــد
اننا ننتظر بفارغ الصبر إعلانا قريبا عن وحدة جميع الكتل والفصائل العراقية المجاهدة المقاومة ,فذلك من شأنه أن يقرب يوم التحرير الذي مازلنا نؤمن بتحقيقه على ايدي المقاومة العراقية. يكفي أن نعلم بشعور الارتياح الذي أصبحت عليه قوى الخيانة في المنطقة الخضراء وكذلك ادارة الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي, حين دخلت بعض من فصائل المقاومة في اوقات سابقة, في مشاحنات لا طائل من ورائها لنتأكد أن التفريط في الانتصار رهين قرار أخرق, بينما تحقيق الانتصار رهين قرار حكيم في متناول كل القادة المجاهدين. إن نسف الانجازات الجبارة التي حققتها المقاومة العراقية رهين الانجرار وراء مهاترات قد يشفي من ورائها أحد الفصائل الصغيرة غليله الطائفي , بينما لا يجني منها كامل الشعب العراقي سوى الخسارة المدمرة. وعسى أن تكون تلك المشاحنات قد جعلت الجميع يدركون أن هذا الطريق يبعدهم أشواطا عن خط التحرير بينما تقربهم روح الوحدة إلى النصر النهائي الذي نشاهد ملامحه في الأفق.
نوجه نداءنا في هذا الوقت بالذات من أجل تعبئة كل الجهود العراقية الوطنية المخلصة, إيماناً بضرورةِ حشد الطاقات لمواجهة تحديات الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي واستحقاقاته، وانَّ المسؤولية الوطنية والإنسانيةِ والأخلاقيةِ للخلاص من الاحتلال وتبعاته تتطلب كامل الوحدة والتضامن لكتل و لفصائل المقاومة العراقية المسلحة وكذلك لجميع القوى المناهضة للاحتلال لتفويت الفرصة على ادارة الاحتلال من الاستمرار في عمليات التضليل الاعلامي وضد فصائل مقاومتنا الباسلة وتلفيق الاتهامات الكاذبة ضدها, وان العمل الجاد والسريع على وحدة هذه الفصائل كفيل بالتخلص من المعوقات التي تعترض سبيل المقاومة العراقية , سواء العمل العسكري المقاوم على ارض المعركة او على صعيد العمل السياسي المقاوم المرافق للعمل العسكري, ويكفي هنا ان نتذكر مقولة الشهيد صدام حسين رحمه الله و حينما قال ...(( لو اطبق جناحي العراق لما بقى الاحتلال يوما واحدا في العراق))... فلنطبق هذه المقولة التي اصبحت ضرورة ملحة هذا اليوم بالذات ولنحرر عراقنا اليوم قبل غد ونجهض مخططات الاحتلال ونقضي على مخلفاته المتمثلة بالميليشيات الطائفية والعنصرية, لنتمكن من بناء عراق عربي واحد موحد و يسود فيه العدل والايمان .

عاش العراق حرا عربيا ابد الدهر

عاشت فصائل المقاومة العراقية الباسلة بكل صنوفها وبكل مسمياتها

المجد والخلود لشهداء العراق وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر صدام حسين المجيد

الحرية لاسرانا في سجون الاحتلال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأملات في ســـــــفـر المقاومــــــة العراقيـــــــة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الاخبار العامة والسياسية General and political news :: منتدى المنبر السياسي والحوار الهادئ والنقاش الجاد الحر Political platform & forum for dialogue & discussion-
انتقل الى: