“الياسينية ”
مهداة من الأديب اليمني :جهاد الكريمي إلى سعادة الدكتور : لطفي الياسيني.
تتسابق البيارق نشوانة،
وتسجع النوارس ولهانة
في حضرة ربيب الطهر والأمانة،
والغيمة الهتانة،
والروضة الريانة،،
فضيلة الدكتور الشيخ لطفي الياسيني.
هو رمز الشم الأنوف
بر رؤوف،
واصل عطوف،
تعجز عن نعته الحروف
هو للهمة عنوان،
لا يستقر به عزمه على مكان،
شعره يسلب القلوب والأذهان،
فلله أبوه، ولا عاش حاسدوه.
أفضاله غداقة،
وراياتهُ خفاقة،
وشآبيبه دفاقة،
وراحلته سباقة،
وعزيمته عملاقه.
حاز العلا بجدارة،
، وله في كل فن مهارة.
لك حبنا ايها الغمام الواكف، والظل الوارف، والعلم الواقف.
شيخنا ذا الأفضال،
حفظك الله المتعال،
من أحفاد ابن ملجم والدجال.
أقول شعرا :
فلقٌ يفيض بهاً، وشيخٌ أجملُ
وندىً على دوح المعارف يرفلُ
هو هامةٌ هو شامةٌ هو هالةٌ
هو عن فعال المُنْقصات مُكمّلُ
آراؤهُ حقٌ، وفكرته طلىً
بالشعر يغتال العقول ويثملُ
من مثلهُ إن رام حلماً نالهُ؟
من مثله عند الكريهة جندلُ ؟
من ندّهُ إن جاء يسأل سائلٌ
لباه فوراً، والمنائح تجزلُ؟
ماذا يقول الشعر في أندائه؟
ماذا لبيد وما امرؤٌ ما الأخطل؟
حملت يداه الجود بل هو غيمةٌ
بمكارم الأخلاق طرّاً تهطلُ
لو كانت العلياء طُولى إنه
شيخٌ من الحبك الرفيعة أطولُ
يا وردنا العذب النمير جميعنا
من نبعك الرقراق جئنا ننهلُ
ما حيلة الزوار إلا بابكم
وببابكم لذوي الحوائج مأْملُ
يا شيخ أحببناك حباً خالصاً
إن المحبة عروةٌ لا تُفصلُ
قل لي بربك كيف نلت قلوبنا
حتى غدت عن غيركم لا تسألُ ؟
كم راودوا حبي فقلت لهم كفى
حبي للطفيِّ الإبا لا يعدلُ
الجمعة 4*5 *2018