انتقلت الى الخدور السماوية قبل قليل في السويد بمدينة استوكهولم عمتي المقدسية ( خاتون توما كورية ) ارملة المرحوم المق

الأجسام تموت وتفنى ، ولكن ذكرى اعمال الصالحات تدوم وتبقى الى الأبد .

انتقلت الى الخدور السماوية قبل قليل في السويد بمدينة استوكهولم عمتي المقدسية ( خاتون توما كورية ) ارملة المرحوم المقدسي دنحو يعقوب والدة كل من السيد عزيز ، وميرزا، وعبدالأحد ، وسميرة وماري ، وتيدورا وفهيمة يعقوب . الذين ما كانوا يفارقونها اي لحظة خلال مرضها .

ومع العلم المرحومة كانت من الذين يساعدون المحتاجين وبسخاء .الله يرحمها ويجعلها في ملكوته السماوية وبين الابرار والقديسين

* بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن ... والروح القدس ... الأله الواحد ... امين *

،، انــا هو القـيـامة ... والحق ... والحـيـاة ... من امن بي .. وان مـــات ... فسيحيـــا ،،

* يد المنون تختطف الأخت العزيزة السيدة الفاضلة المقدسية البارة خاتون توما كورية ,, أم عزيز ,, زوجة الأخ العزيز المقدسي البار المرحوم دنحو يعقوب ,, أبو عزيز ,, وأولادهما ...عزيز ، ميرزا، عبدالأحد ، سميرة , ماري ، تيدورا , وفهيمة وهي في خريف عمرها وقمة عطـائها بعد صراع طويل ومرير مع المرض في السويد *

الراحه الابدية أعطيه يارب ونورك الدائم يشرق عليه

الأعزاء الأخ والصديق العزيز سليمان كورية ,, أبو زهير ,, أبن شقيق الفقيدة وعائلته الكريمة ,, المحترمون ,, .

الاعزاء الاخوة ... المرحوم المقدسي البار أبو عزيز زوج الفقيدة وأولادهما وأشقاء وشقيقات الفقيدة الغالية وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .

محبو الفقيدة الكبيرة وكافة ابنـاء شعبنا المبارك في الوطن الحبيب والمهجر ,, المحترمون ,, .

سوريا والمهجر

سلام من الله ورحمة .....

* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *

حكم المنية في البرية جار ما هذه الحياة بدار قرار

بالأسف والحزن البالغين تلقينــا خبر رحيل الأخت العزيزة المقدسية البارة ,,  أم عزيز ,, في السويد بعد صراع طويل ومرير مع المرض ومضاعفاته وبعد مسيرة حـافلة بالعطـــاء وصلت الى حد الشيخوخة الصالحة قضتها بالبر والتقوى تخللتهـا محطـات صعبة اهمهـا رحيل عدد من الأعزاء من عائلتها الموقرة ، حيث كـانت أمرأة مؤمنة وطيبة ومخلصة ونقية السريرة ، وكسبت سمعة طيبة في مجتمعها بالوطن الحبيب والمهجر وهذا مـا يتمنـاه كل انسان في حيـاته بعد ممـاته .

نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيدة الغالية أم عزيز برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جناته ويلهمكم ومحبيها جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .

يقول احباء الراحلة العزيزة خاتون ...
خاتون يـا حبيبتنـا .... ايتهـا المسافرة عبر السحاب الراحلة الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتينا بهذه العجالة وأنت بركة عائلتنا وكنت لنا كالخيمة الكبيرة نتفيأ تحت ظلها في الجهير, وشجرة حياتك الخضراء رغم ذبولها بفعل السنين والمرض ألا أنها كانت في قمة عطـائهـا ...؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب وأضطرارك للهجرة بعيدا عنه ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة طويلة حافلة بالعطـاء تـاركة زوجك وأولادك وذويك ومحبيك بلا حبيب .

لقد ذهبت يـا خاتون وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى زوجك اولادك الأحباء الذين شاركوك حلو ومر الحياة ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيشين معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا
، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين وانغام جوقات الكنائس في الاعياد الكبرى .

فنامي قريرة العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .

فوداعـا يـا حبيبتنـا الغالية وداعــا ...

كنـا نتمنى ان نكون وأياكم في الوطن الحبيب لتوديع الراحلة العزيزة الى مثواها الأخير لتوارى الثرى في سوريا الحبيبة ارض الآبـاء والأجداد قرب اضرحة شهداء سوريا الأبرار لنعزيكم بحرارة ونشد من أزركم ونخفف من الامكم وحزنكم ولكننـا للأسف الشديد نعيش كلينا في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون رموزا علمية واجتماعية كبيرة في العائلة والمجتمع , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .
لقد رحلت عنـا الأخت العزيزة ام عزيز جسدا لكنها ستبقى حيـة في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال ايمانها وانسانيتها ودماثة أخلاقها وطيبتها ، وستبقى روحها ترفرف في الفضاء سواء في سوريا أو المهجر والى الأبد .

ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد .

شركاء احزانكم

د . حناني ميــــــــا والعائلة

وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي

https://iraqiaramichouse.yoo7.com/portal

ميونيخ - المانيـــا