الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60654مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: الذكرى الاولى لرحيل الاب الخور اسقف حنا ججيكا . الجمعة 31 أغسطس 2018 - 11:45
ولد الاب حنا في 14 شباط 1932 في بلدة #كرمليس من زورا ججيكا توما وانيسة اسحق ساكا. وهو السادس بين عشرة اخوة واخوات. اكمل دراسته الابتدائية في مسقط رأسه، ثم دخل معهد شمعون الصفا الكهنوتي البطريركي في الموصل سنة 1949. رسم كاهناً في 29 حزيران 1957 على يد مثلث الرحمة المطران سليمان الصائغ في الموصل. في عام 1959 عين معلماً في المعهد الكهنوتي. وفي عام 1960 -1962 اصبح راعياً لكنيسة مار يوسف في بغداد. ثم نقل الى كرمليس من عام 1963 – 1978. احتفل بيوبيله الكهنوتي الذهبي سنة 2007. رقي الى الخور أسقفية بتاريخ 2 كانون الاول 2011 على يد المطران مار اميل نونا في كرمليس. ومن 1979 قدم خدماته في خورنات الابرشية في مدينة الموصل الى سنة 2014 وكان اخر قس يغادرها بعد سقوطها بيد عصابات داعش الذي اقدم على تجريده من كل شيء وخرج فقط بملابسه مشيا على الاقدام بعد ما خدم اهالي الموصل بكل طوائفها بكل امانة وتفاني. ثم انتقل الى #عنكاوا وبقى فيها الى لحظة وفاته صباح يوم الخميس الموافق 31 اب 2017 . صلوا لاجله
* عام مضى على رحيل الأخ العزيز والصديق الحميم والقريب الوفي الخوري حنا زورا ال ججيكا . *
الى الاخدار السماوية ولكنهـا في حسابات الحزن والأسى هي سنوات طوال بالنسبة لأسرته الكريمة ومحبيه لأن كل شئ يخصه في الكنيسة والبيت والمجتمع يذكرهم به ويجدد الحزن والألم في نفوسهم المتالمة اساسا بسبب رحيله المبكرغير المتوقع المؤلم .
لقد رحلت ايهـا العزيز بعد رحلة طويلة في الحياة زاخرة بالعطـاء حيث كنت أبا روحيا لألاف المؤمنين ، وأبنا بارا للعراق العظيم , وعنصرا مفيدا ونافعا في المجتمع , ورحيلك هذا قد ترك في نفوس كل الذين عرفوك عن كثب لوعة وفي قلوبهم غصة ، فكل مسافر يــا عزيزنــــا مهمــا طال بعـاده لا بد وانه الى اهله يؤوب ، ومـا من غـائب عن بيته الا وساعة يحن اليه فيعود ... ولكنك لم تعد ... ؟؟؟ وفضلت البقاء حيث رحلت .
كم انت قاس يـا موت لأنك تفرق بين الراعي الصالح ورعيته المؤمنة وبين الوالدين واولادهـما ، وبين الزوج وزوجته ، وبين الأخ واخيه واخته ، وبين الصديق وصديقه ، وبين الأستاذ وتلاميذه ، وبين الطبيب ومرضـاه ، وكم هي شديدة مرارة لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير على الأهل والأصدقاء وخاصة حينما يكون الراحل رمزا كبيرا في العائلة والمجتمع وأ روحيا للمؤمنين ، فلولا نعمتي الأيمان والصبر اللتين اسبغهمـا الرب على بني البشر لمـات الأنسان من كربه ، فصبرا .. صبرا يـا احباء فهذه ارادة الخالق العظيم ولا راد لأرادته عز وجل ، فنم قرير العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننـا ومهجة قلوبنـا وتـاج رؤوسنـا وانت في عليائك فأبناء أسرتك الكبيرة ومحبيك الكرام سيسدون الفراغ الذي تركته لأنهم قد تربوا في مدرستك الكبيرة ونهلوا الكثير من خصالك الحميدة لسنوات طويلة وهم يحبونك كثيرا وقد سكنت في قلوبهم ومكانتك كبيرة لديهم , رحمك الله ايها الفقيد الغالي برحمته الواسعة واسكنك في فردوسه السماوي مع الملائكة والقديسين والأبرار والصديقين والهم أسرتك الكبيرة ومحبيك الصبر والسلوان .