* المغروسون في بيت الرب يزهرون في ديــار الهنـــا *
* الشهداء بذار الحياة والأكرم منـــا جميعــــا *
اليوم تمر الذكرى السنوية على أستشهاد المأسوف على شبابه ودماثة خلقه أبن الاخ العزيز النقيب سامر حنا وانتقاله الى الأخدار السمـاوية .
سلام من الله ورحمة .
وبعد ...
اليوم تمر الذكرى السنوية على أستشهاد أبن الأخ العزيز المأسوف على شبابه سامر وأنتقاله الى الأخدار السماوية بنهاراتها ولياليها الثقيلة ولكنهـا في حسابات الحزن والأسى هي سنوات طوال بالنسبة لأسرته الكريمة ومحبيه لأن كل شئ يخصه في الكنيسة والبيت والمجتمع يذكرهم به ويجدد الحزن والألم في نفوسهم المتالمة اساسا بسبب رحيله المـأساوي المؤسف المبكر .
لقد رحلت ايهـا العزيز بعد رحلة في الحياة لم تدم طويلا حافلة بالعطـاء وتركت الحزن والأسى لأسرتك الكريمة ومحبيك ، ورحيلك هذا قد ترك في نفوس كل الذين عرفوك عن كثب لوعة وفي قلوبهم غصة ، فكل مسافر يـا عزيزنا مهمــا طال بعـاده لا بد وانه الى اهله يؤوب ، ومـا من غـائب عن بيته الا وساعة يحن اليه فيعود ... ولكنك لم تعد ... ؟؟؟ وفضلت البقاء حيث رحلت.
كم انت قاس يـا موت لأنك تفرق بين الراعي الصالح ورعيته المؤمنة وبين الوالدين واولادهـما ، وبين الزوج وزوجته ، وبين الأخ واخيه واخته ، وبين الصديق وصديقه ، وبين الأستاذ وتلاميذه ، وبين الطبيب ومرضـاه ، وكم هي شديدة مرارة لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير على الأهل والأصدقاء وخـاصة حينمـا يكونون رموزا اجتماعية في المجتمع وشهداء بررة ، فلولا نعمتي الأيمان والصبر اللتين اسبغهمـا الرب على بني البشر لمـات الأنسان من كربه ، فصبرا .. صبرا يـا احباء فهذه ارادة الخالق العظيم ولا راد لأرادته عز وجل ، فنم قرير العين في مثواك السرمدي وانت في عليائك فالأعزاء في عائلتك قد سدوا الفراغ الكبير الذي تركته لأنهم قد تعلموا في مدرسة والديك الكريمين الكبيرة ونهلوا الشئ الكثير من ايمانهما وحكمتكتهما وخصالهما الحميدة وطيبتهما المتناهية , ولكن واأسفاه ااا رحمك الله ايها الفقيد الغالي الحبيب العزيز برحمته الواسعة واسكنك في فردوسه السماوي مع الملائكة والقديسين والأبرار والصديقين والهم أسرتك الموقرة ومحبيك الكرام جميل الصبر والسلوان ، واخيرا نطلب منه تعالى ان يكون هذا المصاب الأليم خاتمة احزانكم ، ودمتم برعايته الألهية .