،، حكم المنية في البرية جـار ..... مـا هذه الدنيــا بدار قرار ،،
* المغروسون في بيت الرب يزهرون في ديــار الهنـــا *
الاعزاء في اسرة المرحوم الأخ العزيزالماسوف على علمه وانسانيته وشبابه (الدكتور جوزيف عطو) وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .
ببـالغ الأسى ومزيد الأسف تلقينــا خبر رحيل الأخ العزيز الدكتورجوزيف بعد مسيرة طويلة في الحياة وصلت الى الشيخوخة الصالحة قضاها بالبر والتقوى حـافلة بالعطـــاء ، وقد كان يشكل العمود الفقري لبيته , وكان الراحل العزيز مؤمنا وهـادئا ومحبا للناس جميعـا ، يعمل دون كلل او ملل في بلده .
نعزيكم بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي الدكتورجوزيف برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته ويلهمكم جميعــا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء انه سميع مجيب .
يقول احباء الراحلة العزيز د . جوزيف ...
د . جوزيف يـا حبيبتنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وانت بركة عائلتنا وكنت لنا كالخيمة الكبيرة التي نتفيأ في ظلها وقت الجهير ؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة طويلة لم تصل الى نهاية المشوار حافلة بالعطـاء تـاركا ذويك ومحبيك بلا حبيب .
لقد ذهبت يـا دكتور جوزيف وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين وانغام جوقات الكنائس في الاعياد الكبرى .
فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ...
كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب وانتم تودعون الراحل العزيز الى مثواه الأخير ليوارى الثرى في الوطن الحبيب ارض الآبـاء والأجداد في مقبرة العائلة الى جـانب من رحلوا قبله من الأهل والأقـارب و قرب اضرحة شهداء العراق ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون شباب ورموزا كبيرة في العائلة والمجتمع , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .
ادامكم الله بخير برعايته الألهية ذخرا وملاذا لشعبكم الكريم ، ويجعل هذا المصـاب الأليم خـاتمة احزانكم .