البيت الآرامي العراقي

الارادتان الامريكية والايرانية في توزيع البيادق العراقية على رقعة شطرنج العملية السياسية  Welcome2
الارادتان الامريكية والايرانية في توزيع البيادق العراقية على رقعة شطرنج العملية السياسية  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

الارادتان الامريكية والايرانية في توزيع البيادق العراقية على رقعة شطرنج العملية السياسية  Welcome2
الارادتان الامريكية والايرانية في توزيع البيادق العراقية على رقعة شطرنج العملية السياسية  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 الارادتان الامريكية والايرانية في توزيع البيادق العراقية على رقعة شطرنج العملية السياسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


الارادتان الامريكية والايرانية في توزيع البيادق العراقية على رقعة شطرنج العملية السياسية  Usuuus10
الارادتان الامريكية والايرانية في توزيع البيادق العراقية على رقعة شطرنج العملية السياسية  8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60486
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

الارادتان الامريكية والايرانية في توزيع البيادق العراقية على رقعة شطرنج العملية السياسية  Empty
مُساهمةموضوع: الارادتان الامريكية والايرانية في توزيع البيادق العراقية على رقعة شطرنج العملية السياسية    الارادتان الامريكية والايرانية في توزيع البيادق العراقية على رقعة شطرنج العملية السياسية  Icon_minitime1الجمعة 24 سبتمبر 2010 - 1:08

الارادتان الامريكية والايرانية في توزيع البيادق العراقية على رقعة شطرنج العملية السياسية
د. مثنى عبدالله


2010-09-20


من كبائر الاثم في السياسة العراقية اليوم، أن البعض راح يسبغ بدون وجه حق على من تسبب في دمار الوطن والمواطن، صفات الوطنية والبطولة ويطوي صفحات تاريخهم الاسود، لاغراض سلطوية ضيقة ولمصالح ترتبط بتشكيل الحكومة وتوزيع المناصب. انها الانتهازية في أبشع صورها تلك التي تضرب جذورها في أعماقهم، حتى أصبح الوطن بكل عمقه الحضاري والتاريخي مجرد سلم لرغباتهم، وباتت المأساة التي يعاني منها المواطن مجرد شعارات يؤطرون بها برامجهم السياسية، ويزوقون بها تصريحاتهم التي أصبحت تزيد الطين بلة. لكن صكوك الغفران عن الجرائم التي ارتكبت بحق العراق والعراقيين والتي راحوا يوزعونها في ما بينهم، وترتفع أسهمها تبعا لما يقدمه هذا لذاك من مناصب سيادية وغير سيادية، لن تغري الذاكرة العراقية بالنسيان، ولن يتسامح التاريخ في بناء مجد لمن لا مجد له، كما أنه لا يقبل التزوير. فالكل دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه، لكنهم خلدوا في صفحاته السوداء بعد أن تشاركوا وتشاطروا في صنع المأساة مع المحتل، كي يضيع الدم العراقي بين أحزابهم وتتشكل دولهم وفيدرالياتهم الاثنية والطائفية، ويتسلطوا على ما يسمونه (المكونات) كي يسرقوا ويثروا، في ظل غياب القانون والضمير، ورضى مرجعهم الاعلى ان كان دوليا أو أقليميا، فارادة الاخرين اليوم هي التجزئة الى ما لا نهاية لانها الطريق الوحيد لبقاء الهيمنة، بعد أن شهد القرن الماضي اتفاقيات التقسيم التي لم تعد تلبي طموحاتهم الاستعمارية.

لقد مرت الاحزاب والكتل العراقية التي وفدت أو برزت على أرض الواقع بعد 9 نيسان/ابريل 2003 بثلاث مراحل أساسية منذ أن قدمت مع المحتل وحتى اليوم. فعلى الرغم من أنها أنشئت على أساس طائفي أو قومي وذات منهج أيديولوجي مستورد، وقاسمها المشترك خدمة التوجهات والاهداف الاجنبية، الا انها حاولت الوفاء بالتزاماتها تجاه المحتل الرئيسي وصاحب القرار الاول والاخير وهم الامريكان في المرحلة الاولى، فمال الاسلاميون والعلمانيون وغيرهم الى الحضن الامريكي لانه كان مصدر الشرعية الوحيد في تلك اللحظة، لذلك وجدنا الحزب الاسلامي العراقي (السني) يحابي بريمر ويدخل العملية السياسية رغم اعتراض مرشدهم، والمجلس الاعلى والدعوة والبيت الشيعي يتزلف له، على الرغم من أن الفقيه يعتبره الشيطان الاكبر، والحزبين الكرديين يهيمان عشقا به.
أما المرحلة الثانية فكانت بروز الاجندات الاقليمية في الداخل العراقي بشكل علني، بعد لجوء الامريكان لفتح حوارات سرية مع دول الجوار لتحجيم الفعل المقاوم لفصائل المقاومة الوطنية العراقية الذي برز بشكل واضح على الساحة، مما أعطى انطباعا بأن القبضة الامريكية تراخت بعض الشيء، فراحت القوى الاقليمية تتسابق للتكالب على الغنيمة وتوقظ خلاياها النائمة، فحصل من جراء ذلك فرز واضح للاحزاب التي لم تتوان عن التصريح العلني بحقيقتها الطائفية أو القومية، حيث عسكرت الاحزاب السنية وشخصياتها الطائفية في جبهة التوافق العراقية، كما تمترست الاحزاب الشيعية وشخصياتها الطائفية في جبهة الائتلاف الشيعي، ثم تلا ذلك فض الاشتباك السكاني بين (الطائفتين) بعد حرب أهلية مدمرة أشعلت فتيلها هذه الاحزاب، لتنقسم العاصمة بغداد الى قسمين، كل قسم يتبع جبهة سياسية محددة منحت لنفسها حق التصرف والتمثيل لطائفة معينة بدون وجه حق. وبعد أن عانى الشعب من مصادرة ارادته الرافضة لكل هذه التقسيمات، وذاق على أيدي من يدعون تمثيله الطائفي والعرقي شتى صنوف الاذلال والقهر والحرمان، وأيقن أن هذه الاحزاب لا تبحث الا عن مصالحها وتتاجر بهمومه والامه، شرع بنبذ هؤلاء واعلان براءته منهم وغادر من كان مغررا بهم مواقعهم، حتى تبين للطائفيين والعنصريين عقم طروحاتهم وسذاجة أفكارهم وعدم مقدرتهم على الوصول الى عتبة الوعي السياسي والوطني الذي عليه الشعب، وبما أنهم ليسوا ممثلين لانفسهم بل لاجندات وجهات دولية وأقليمية استأجرتهم لتنفيذ مصالحها، وتحقيق ذاتها الاستعمارية على الارض العراقية، فقد اضطرت تلك الجهات الى القفز بأحزابها الى خانة الاتجار بالشعارات الوطنية، والدعوات الزائفة لوحدة الشعب والوطن، فتحولت الاحزاب الطائفية الى اتحادات طائفية بعد أن تم تطعيمها بممثلين طائفيين من الطائفة الاخرى في محاولة لاعطاء صفة الوطنية، وانطلقت أصوات كثيرة تتغنى بالوحدة الوطنية وتهجو الطائفية التي هي زادهم ومعينهم فكانت هذه هي المرحلة الثالثة لهذه الاحزاب والشخصيات السياسية. وهنا يبرز سؤال بصيغة اعتراض يسجله البعض قائلين: اذا كان أصحاب العملية السياسية مجرد بيادق بيد الاخرين اذن لماذا لم تضغط تلك القوى على بيادقها للاسراع بتشكيل الحكومة؟ ولماذا كل هذه الزيارات المكوكية العلنية والسرية الى المنطقة الخضراء ؟ لماذا لم تستطع ايران جمع حلفائها في اطار سياسي واحد ينهي الازمة منذ وقت مبكر، اذا كانت أحزاب الاسلام السياسي الشيعي هي من صنعها؟

ان مسرح الجريمة العسكرية والسياسية والاقتصادية والاخلاقية والانسانية في العراق، أصبح واضحا بما فيه الكفاية للتدليل على أن استهداف الوطن لم يكن خطأ استراتيجيا كما يحلو للبعض أن يسميه، بل هو الصفحة الاهم في استهداف المنطقة بغية التأسيس للشرق الاوسط الجديد، وان الدلائل الجرمية مازالت واضحة للعيان في مسرح الجريمة، فالواقعة الجرمية التي حصلت في العام 2003 هي التي أنتجت الطائفية والقتل على الهوية والتهجير والامية والفساد المالي والاداري والدمار الاقتصادي ونهب الثروات، ولو كانت الدعوات التي بررت الغزو والاحتلال على قدر كبير من حسن النية التي سمعناها لكان العراق قد انتقل اليوم وبعد مرور سبع سنوات الى وضع اخر غير الذي هو فيه الان، لكن الواقع الحقيقي هو ان دول الغزو هي التي أرادت الوصول بالعراق الى هذا الدرك الاسفل من الانحطاط، لان المصلحة الامريكية العليا تقتضي ايجاد مصدر اضطراب دائم في المنطقة، فرمت حجرها في العراق كي تستمر ارتدادات التسونامي منه لتشع على دول الاقليم سموم الطائفية وهجرات بشرية وعنف منظم وغير منظم يقلق الجميع ويزيد من فرص الارتماء في الحضن الامريكي، كما يزيد من فرص حراك الاقتصاد الامريكي من خلال صفقات السلاح التي تنهال عليه من دول المنطقة.

لقد عزز الامريكان المنهج الطائفي بين من جمعوهم لتشكيل (المعارضة العراقية) قبل الغزو، وأوعزوا لحاكمهم (بريمر) السير على هذا المنهج في تشكيل المؤسسات الحكومية العراقية، وكان الهدف هو اضاعة وحدة القرار وانتاج عوامل اختلاف واضطراب دائمين كي يسهل التعامل مع الشراذم واستمرار احكام السيطرة، لذلك فان الضغط على البيادق لتشكيل الحكومة لا يصب مطلقا في المصلحة الامريكية العليا، وان زيارات المسؤولين الامريكان الى العراق ليست سوى سيناريوهات لايهام المجتمع الدولي بأنهم لازالوا ملتزمين بانتاج دولة في العراق بعد أن لامهم كثيرا على جريمتهم، بعد أن تكشف الكثير من أسرارها واتجهت دول شاركت في العدوان تحت المظلة الامريكية للتحقيق في قانونيتها ودوافعها. أما الجانب الايراني الذي أنتج أحزاب اسلام سياسي شيعي ولدت من رحمه وترعرت في ظله وقاتلت الى جنبه بالضد من العراق، فهو غير قادر على جمع نتاجه لتشكيل حكومة لعدم وجود وحدة قرار سياسي لديه في الشأن العراقي، ولعدم توفر منبع واحد تنهل منه أحزاب الاسلام السياسي الشيعي، مواقفها، فهناك المنبع المذهبي الذي يمثله الولي الفقيه، وهناك المؤسسة الاستخباراتية التي تمثلها اطلاعات، وآخر هو المؤسسة السياسية، وكل هذه المؤسسات ذات وجهات نظر مختلفة في الشأن العراقي، لذلك نجد وفود هذه الاحزاب تكون وجهاتها مختلفة عند السفر الى ايران لمناقشة الوضع السياسي العراقي، فبعضها يذهب الى قم مركز القرار الديني والبعض الاخر يذهب للاتصال بوزارة الخارجية وثالث يتصل بجهاز اطلاعات الاستخباري.

ان ازدواجية الولاءات لدى البيادق العراقية أدخلهم في نفق مظلم، فهمهم الرئيسي كان هو الوصول الى السلطة وتعويض سنوات (النضال) ماديا ومعنويا بغطاء مظلومية الطائفة والقومية، وترك البلاد الى الاحتلالين الامريكي والايراني يديرانها حسبما تقتضيه مصالحهم، لكن الكلف المادية والمعنوية لهذا الاحتلال التي فرضتها أجندة المقاومة العراقية فرضت على الاحتلالين اعادة النظر بتوجهاتهم فبدأ الصراع على التركة، وكان لابد من مشاركة البيادق فيه مسيرين غير مخيرين، فسطع نجم أياد علاوي وفتحت دول الاقليم أذرعها لعناقه، وها هو نجمه يخبو لصالح المالكي الذي سحبت دول الاقليم اعتراضاتها عليه بعد أن أصبح صفقة أمريكية ايرانية، في ظل تغييب تام لكل الاصوات التي دخلت صناديق الاقتراع والتي يبدو أن استحقاقها كان مجرد لعبة سياسية.

ان أحد الاسباب الخفية لسحب السفير الامريكي (هيل) أنه أغفل اتحاد أحزاب الاسلام السياسي السني في اطار واحد، بينما المصلحة الامريكية تقتضي تفرقهم، ويتم سحب السفير الايراني (قمي) لانه فشل في توحيد أحزاب الاسلام السياسي الشيعي بينما المصلحة الايرانية تقتضي توحدهم، وعلى الرغم مما في الحدثين من مفارقة فانها دلالة واضحة على أن البيادق غير مسموح لها بالسير خارج الاطار الخارجي.

' باحث سياسي عراقي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الارادتان الامريكية والايرانية في توزيع البيادق العراقية على رقعة شطرنج العملية السياسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الاخبار العامة والسياسية General and political news :: منتدى المنبر السياسي والحوار الهادئ والنقاش الجاد الحر Political platform & forum for dialogue & discussion-
انتقل الى: