البيت الآرامي العراقي

ثلاثة أنفار من الأنبار : كتابات : المحامي سليمان الحكيم Welcome2
ثلاثة أنفار من الأنبار : كتابات : المحامي سليمان الحكيم 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

ثلاثة أنفار من الأنبار : كتابات : المحامي سليمان الحكيم Welcome2
ثلاثة أنفار من الأنبار : كتابات : المحامي سليمان الحكيم 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 ثلاثة أنفار من الأنبار : كتابات : المحامي سليمان الحكيم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشماس عصمت الدهين
مشرف مميز
مشرف مميز
الشماس عصمت الدهين


ثلاثة أنفار من الأنبار : كتابات : المحامي سليمان الحكيم Usuuus10
ثلاثة أنفار من الأنبار : كتابات : المحامي سليمان الحكيم 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 800
مزاجي : گدام الكمبيوتر
تاريخ التسجيل : 20/05/2010
الابراج : السرطان

ثلاثة أنفار من الأنبار : كتابات : المحامي سليمان الحكيم Empty
مُساهمةموضوع: ثلاثة أنفار من الأنبار : كتابات : المحامي سليمان الحكيم   ثلاثة أنفار من الأنبار : كتابات : المحامي سليمان الحكيم Icon_minitime1السبت 25 سبتمبر 2010 - 17:56

ثلاثة أنفار من الأنبار







كتابات - المحامي / سليمان الحكيم







قام السيد مسعود البرزاني في أواخر تموز الماضي بزيارة إلى المملكة الأردنية الهاشمية وقد احتفى به السفير العراقي السيد سعد الحياني بمأدبة عشاء دعا فيها بالإضافة إلى أركان السفارة عدداً محدوداً من العراقيين المقيمين في الأردن , وعندما استعرضت أسماء المدعوين لاحظت على الفور أنهم جميعاً ممن يطلقون عليهم اسم الفعاليات الإقتصادية وأن تلك القائمة قد خلت من اسم أي سياسي عراقي في حين أن كثيراً منهم تربطهم علاقة وثيقة بالسفير ؛ وقد قيل في تفسير ذلك أن السفير لم يشأ تعكير مأدبة العشاء بسياسيين قد يواجهون " السيد الرئيس " البرزاني بحقيقة ما يجري في العراق ودور الأكراد التخريبي فيه . كان على رأس المدعوين الشيخ حاتم الخوام وإلى جانبه ثلاثة أنفار ينتمون إلى محافظة الأنبار وهم كل من السادة قاسم الراوي وطارق الحلبوسي وعبد الجبار الكبيسي ؛ وسوف يقتصر حديثي على هؤلاء النفر الثلاثة من الأنبار بسبب ما قالوه – وما قالوه خطير ومؤسف – وبسبب ما فعلوه – وما فعلوه كان غاية في الإبتذال . أما الشيخ الخوام فكان مصداقاً لسمعته الطيبة و مثالا يُحتذى بين ملوك العرب في الاتزان والخلق الرفيع , إذ التزم الصمت معظم الوقت وعندما تحدث فقد قال كلاماً يفيض وطنية وغيرة على العراق وعلى كل عراقي أياً كان معتقده أو قوميته .



بمجرد أن دخل البرزاني إلى المجلس هبّ إليه الثلاثة من أهل الأنبار معانقين ثم أمطروه بقبلات طالت رأسه و وجنتيه وكتفيه ؛ وبعد أن اتخذ مجلسه وانتهت عبارات المجاملة حتى انطلق السيد قاسم الراوي في إزجاء المديح له والتغني بما وصل إليه اقليم كردستان من تقدم وعمران , ومن تلك النقطة انطلق إلى غرضه فقال أن أهل الأنبار يتطلعون إلى إنشاء اقليمهم الخاص بهم أيضا بعيداً عن بقية العراق الذي لا يشعرون برابط يجمعهم به اليوم , وأن الإقليم المنشود لن يكون بحاجة للدولة المركزية فهو يمتلك مساحة جغرافية واسعة فيها الماء الوفير والأرض الزراعية والقوة البشرية فضلا عن ثروات معدنية اكتشفت مؤخرا فيها الغاز والبترول , ثم ختم حديثه بطلب العون من " السيد الرئيس " لإنشاء الإقليم ورفده بالخبرة الكردية في بداياته , والتعاهد على التعاون مستقبلا بين اقليمي كردستان والأنبار .



وفي واقع الأمر فإن حديث قاسم الراوي كان مدهشاً , فالرجل لم يكن قبل الإحتلال الأميركي للعراق شيئاً مذكورا , وقد جمع بعد العام 2003 ثروة طائلة جعلته من أغنى أغنياء العراق , وسبب الدهشة من حديثه هذا أنه لم يكن ليجمع تلك الثروة لولا شريكه المنحدر من جنوب العراق والذي يتبوأ منصباً رفيعاً للغاية في السلطة التنفيذية . لقد أتاح له منصب شريكه أن يضع يده على أهم معامل القطاع العام وأن تُفتح أمامه كل الأبواب وتُذلل له كل العقبات الإدارية وتُنقل إليه كل المعلومات الإقتصادية الحساسة التي سهلت له الفوز في المناقصات , وبرغم ذلك كله فإنه ليس مطمئناً على ثروته في كنف النظام القائم بمقدار ما هو غير واثق من المستقبل السياسي لشريكه وكذلك راح يبحث عن الأمان في مشروع مناطقي يجعله في مأمن من سطوة الدولة العراقية فيما لو وقع المحذور وطار شريكه إياه من سدة موقعه الحكومي الرفيع .



ثم استلم دفة الحديث السيد عبد الجبار الكبيسي – أبو طه – فأفاض هو الآخر بسيل من المديح " للسيد الرئيس " من قبيل " أنت أبونا و أنت أملنا في الخلاص " ثم أكد على ضرورة قيام اقليم الأنبار من أجل صيانة كيان أهله الذي قال أنه يوشك أن يضيع في غمرة الطوفان الطائفي الذي يجتاح البلد , وزعم أن أهل الأنبار مجمعون على الإنسلاخ عن الدولة العراقية وقادرون على الإستغناء عنها ويمتلكون مقومات إنشاء كيان شبه مستقل , وأنه في حال وقوف اقليم كردستان إلى جانبهم فإنهم سيكونون معاً قادرين على تحدي الدولة المركزية التي لم ير أحد خيراً فيها خاصة وأنها باتت تحت سيطرة مكوّن استأثر بكل خيرات العراق وثرواته الأمر الذي ولّد شعورا عند اهل الأنبار بتفكك الروابط التي تشدهم إلى ما هو خارجه , واختتم قائلا أن تجربتهم الاقتصادية في الاستثمار في اقليم كردستان وما لقوه من ترحيب ومودة وما نعموا به من أمن تجعلهم أقرب إليه من أي طرف عراقي آخر .



لم يكن السيد الكبيسي قبل تسعينات القرن الماضي اسماً معروفاً ولا حتى في نطاق مدينة الفلوجة التي نشأ فيها . ولست أود هنا الحديث عما أعرفه يقيناً عن نشأته وبداياته العملية ولكني أسجل هنا أنه لم يعرف نعمة الشبع ومن ثم التقلب في الثروة الضخمة إلا في ظل مسؤول كبير من النظام السابق جرى إعدامه قبل شهور بعد إدانته بعدة تهم من بينها التورط فيما أطلق عليه عملية الأنفال التي زُعم أن مئات الآلاف من الأكراد قد قتلوا فيها , فضلا عن أنه من المعروف أن الكبيسي متورط في دعم وتمويل عصابات التطرّف الديني وخاصة تنظيمي القاعدة وأنصار السنّة , والتساؤل هنا كيف بوسعه أن يوفّق بين علاقته المشهورة بذلك القيادي الكبير في النظام السابق ثم تبجحه بنشاطه و بآرائه ** المتطرفة بعد قيام النظام اللاحق وبين ارتمائه في حضن الضحايا المزعومين لعمليات الأنفال والمعروفين بعدائهم الشديد لكل ما هو ديني فضلا عن قمعهم لتنظيمات التطرف الطائفي ؟



ثم جاء الدورعلى السيد طارق الحلبوسي فكانت الحكمة التي فتح الله عليه بها هي قوله للبرزاني " لو أنكم توليتم شأن العراق منذ اليوم الأول لسقوط النظام الديكتاتوري لكان اليوم في مصاف أحسن الدول " . وأنا شخصياً لم أستغرب أن تصدر عن الحلبوسي مثل تلك العبارة لعلمي بتعدد ألوان الحبال التي لعب عليها بمهارة بهلوان و بالمغامرات التي خاضها حتى جمع ثروته , ولكني أتساءل كيف وفّق أخلاقياً بين تشوّفه لمنصب رئاسة جمهورية العراق وبين تآمره على تمزيق وحدته التاريخية وتفتيته إلى أقاليم ؟ فهو قد سبق له أن رشح نفسه لذلك المنصب إلى في غمرة المساومات السياسية التي رافقت الإنتخابات النيابية الأخيرة التي خاضها أيضا و أنفق فيها مبالغ هائلة وأقام دعوات باذخة استقبل الناس فيها بعظمة متكلفة وقد طوّق جسده بوشاح أخضر يشابه ذلك الذي نراه في صور الامبراطور الفرنسي نابوليون بونابارت ؛ وبرغم ذلك كله فإنه لم ينل من الأصوات ما يجاوز به عتبة مجلس النواب بمثل ما أن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية وقتها لم يجد من يأخذه بجدية ؛ ومع ذلك كله فإنه لم ييأس من حلم مناداته بلقب السيد الرئيس , فقد حدث في شهر حزيران الماضي أن التقى الدكتور صالح المطلق في بيروت بمبعوثين عن قائمة الإئتلاف الوطني هما الدكتور أحمد الجلبي والسيد علي اللامي المسؤول في هيئة اجتثاث البعث , وكان الحديث بين الثلاثة يدور حول التحالف بين كتلتي العراقية والإئتلاف الوطني لتشكيل الحكومة المقبلة , وقد اقترح مبعوثا الإئتلاف الوطني على الدكتور المطلق أن تتنازل العراقية عن منصب رئاسة الوزراء مقابل حصولها على منصبي رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية واحتفاظ الدكتور رافع العيساوي بمنصبه كنائب لرئيس الوزراء , وفي خضم الحديث سألاه عمن يرشحه ليكون الرئيس المقبل لجمهورية العراق فذكر اسم رجل يُدعى خميس خنجر ! ولست أشك للحظة أن المطلق – بما عُرف عنه من نهم مرضي لجمع المال – لم يكن ليقترح ذلك الإسم لمنصب الرئاسة لولا ثقته بحصوله من صاحبه على ثروة صغيرة مقابل ذلك الترشيح لا سيما وأن خميس خنجر يُعتبر من كبار الأثرياء في العراق الجديد ومن الذين يطلق عليهم العراقيون تسمية " حديثي الولادة " . والشاهد أن تلك الحكاية قد وصلت بحذافيرها إلى السيد طارق الحلبوسي فما كان منه إلا أن اتصل بصالح المطلق وعاتبه عتاباً مرّا على عدم ترشيحه للرئاسة قائلا له : " ليش آني ايشبيّه حتى تلبسني وما ترشحني " ؟



كان البرزاني بطبيعة الحال منتشياً بسماع مثل هذه العبارات المتذللة والخانعة الصادرة عمّن يظنهم من كبار عرب الأنبار وموجهة إلى كردي هو من أشد الأكراد تعصباً لعنصره ومن أكثرهم كراهية للعرب وأسوأ المتآمرين على العراق , ولست أشك للحظة أن مشاعر من الزهو والإحتقار قد راودته في تلك الجلسة , زهو بنجاحه في ترسيخ مشروعه التوسعي الإنفصالي حتى بات مثلا يتطلع إليه بعضهم , واحتقار لأولئك المتذللين الذين كان يعرف هو قبل غيره حقيقة نظرتهم إليه قبل العام 2003 .



وفي الحقيقة فإن مشروع اقليم الأنبار الذي اقترحه أولئك النفر الثلاثة أمام مسعود البرزاني لم يكن أول مشروع تآمري على العراق ووحدته يراود من تسوقه الأحداث من الأعراب ليطفو على خشبة المسرح العراقي , فقد سبق لبعضهم أن قدّم مشروعاً لدولتين من دول الجوار العربي مطالباً بسلخ الأنبار عن العراق وإلحاقه بهما , ويبدو أن إحدى الدولتين قد درست الموضوع فتبينت ما فيه من المحاذير فردّت بحزم على أصحابه وأنّبتهم واتهمتهم بمحاولة توريطها والإساءة إليها , في حين أهمل مسؤول الملف العراقي في الدولة الثانية العريضة التي رفعت إليه بهذا الشأن ولم يهتم حتى بمجرد الردّ على أصحابها .



.............................



.............................



عندما وصلتني تفاصيل تلك الجلسة راودني شعور بالإنزعاج والألم لما آل إليه حال العراق ووقوع مصيره في أيدي شرذمة لا يرقبون إلاّ ولا ذمة في أهليهم وفي وطنهم , فهم ابتداء لم يجمعوا ثرواتهم الطائلة من قرى وقصبات الأنبار وإنما من عملهم – بغض النظر عن مشروعيته الأخلاقية والقانونية – في طول العراق وعرضه , ولا يسع المرء إلا التوقف متفكراعند التزامن بين مشروعهم هذا وبين مشروع اقليم البصرة واقليم الجنوب اللذين طرحا مجددا في الآونة الأخيرة . وبرغم معرفتي الأكيدة لأحوالهم الإجتماعية والعائلية قبل العام 2003 إلا إني حرصت على عدم التطرق لتلك المسألة لأني أظن أنهم ليسوا حالة استثنائية في عراق اليوم الذي يفترسه التوافق الأميركي – الإيراني , فهم ليسوا أسوأ من السيد بهاء الأعرجي الذي أصبح يمتلك مع شقيقه حازم أجزاء كبيرة من مدينة الكاظمية برغم خلفيتهما الاجتماعية المغرقة بالتواضع , ولا أسوأ من الدكتور ابراهيم الجعفري الذي تحوّل من مستجدٍ في زي " روزخون " قبل العام 2003 إلى واحد من ملاّك العقارات البارزين في العاصمة البريطانية لندن , وهم ليسوا أسوأ من الدكتور عادل عبد المهدي الذي انتقل عقب 2003 من مستحق للمعونة الاجتماعية في فرنسا حيث كان لاجئاً إلى صاحب أكبر حقول للدواجن فيها ومالك لقصر منيف على ضفاف نهر السين .



إذا دققنا في أحوال النخبة الإقتصادية المهيمنة في العراق فسنلحظ على الفور أنها طبقة طفيلية جمعت ثروتها من أوجه عدة ليس فيها مشروع إنتاجي واحد من أي نوع , إنها طبقة لا علاقة بالرأسمالية الوطنية التي تنشيء المصانع وتحيي الأرض البور وتقيم المؤسسات الخدمية كالمدارس والجامعات وتوظف رأسمالها في مشاريع بعيدة المدى كالمواصلات العامة والإسكان وغيرها من أوجه النشاط الإقتصادي الذي يقيل البلد من عثرته ويقلل من اعتماده على الإستيراد ويقترب به من الإستقلال الاقتصادي ليعزز به استقلاله السياسي , وفي ظني أن هذه النخبة الطارئة على الاقتصاد العراقي و التي أنتجت بالتواطؤ مع النخبة السياسية الطارئة أيضاً فساداً لامثيل له بين الدول , ليس بوسعها التحول إلى رأسمالية وطنية والمدهش أن فسادها عابر للطوائف والقومية والدين وهي تعتمد أسلوب انهب واهرب لأنها تشعر في قرارة نفسها أن مكوثها في العراق قصير الأمد وأنه مهما طال الزمن فسوف يأتي يوم يكتسح فيه طوفان الوطنية العراقية الإحتلال الأميركي وشريكه الإيراني ويطردهما وقد تعلقت بذيلهما تلك النخبة الفاسدة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثلاثة أنفار من الأنبار : كتابات : المحامي سليمان الحكيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الاخبار العامة والسياسية General and political news :: منتدى المنبر السياسي والحوار الهادئ والنقاش الجاد الحر Political platform & forum for dialogue & discussion-
انتقل الى: